❤️ First Date ❤️

250 36 30
                                    


Jimin ❤️ Soraسألها : أين تريدين إمضاء اليوم الأول لموعدنا ؟
أجابت : في النعيم استغرب إجابتها ، عن ماذا تتحدث ؟
أردفت قائلة :" أي مكان بالقرب منك هو النعيم "

اقترب ليطبع قبلة على جبهتها ... كيف لها أن تمتلك قلباً كهذا ؟ كيف أمكنه الوصول إليها في النهاية !

أمسك بيدها ليركض بها الى داخل سيارته ، كان قد قرر بالفعل مكان موعدهما ، المكان الذي لم يرد يوماً الذهاب إليه بمفرده ، كان عليه أن يسبق الغروب ليشهده للمرة الأولى معها ... لم تدع التعجب يضيع بهجة الطريق ، بل احتضنت يده ونظرت إليه مطولاً ثم أغلقت عيناها وابتسمت مطولاً ...

بالرغم من غرابة المشهد الا أنها لم تبالي بإرتدائها لفستانها الأحمر القاتم على الشاطئ ..رفعت ثوبها وخلعت ذلك الكعب من قدميها لتشعر بذرات الرمل تتغلغل بين اصابع قدميها ، كانت سعادتها مضاعفة ، الغروب و البحر و وجهه ...

نظر إليها مطولاً ، أخبرها بأنه يحب هدوء البحر و نسماته ولكنه أشد حباً لها ، أمسك بيدها ليقربها منه ويحتضن خصرها بكلتا يديه ..

لم ليكن لأحد أن يفهم ما بداخلها حينها ، حتى هي لم يكن باستطاعتها أن تفهم نفسها ...
كل شيء تغير بسرعة كبيرة و من دون سابق انذار ، كيف ستكمل قصتها وما هي النهاية ؟!
كانت مصابة بحمى التفكير ، تفكر فيما حدث وفيما لم يحدث وفي الأشياء التي لن تحدث و إن حدثت ما كان سيحدث ....

اقترب منها ليقاطع غرقها في الأفكار وفي عينيه ، زرع قبلة لطيفة على شفاهها ، ثم ابتعد ليصارحها بما كان يخالج ذهنه طيلة تلك الفترة السابقة ." لطالما علمتُ بأنك استثنائية ، منذ ذلك اليوم الذي غضبتِ به وابتعدتِ عني وأنت حزينة ، الناس تميل الى خلع قناعها عند الغضب وجميعهم تبدو وجوههم قبيحة تحت تلك الأقنعة, ولكنكِ بدوتِ جميلة ولطيفة للغاية ، الشيئ الوحيد الذي اختفى مع ذلك القناع كان برودتك المصطنعة ، حينها أدركت بأني أصبحتُ مهوساً بتفاصيلكِ "

كان الوحيد الذي لم يرهقه شرودها ولم تؤلمه شتائمها ، الوحيد الذي سعى بكل ما فيه أن ينسيها ما فيها لا أن يعرفه ، أمسكت يديه بقوة لتخبره بقرارها الأخير ...

" إني بحاجة لأن تمسك بيدي وتبعدني عن هذا الطريق ، عن هذه الخسارات وتمضي بي ، أن تبعدني عن العالم ، عن الحياة ، عن كل شيئ وتقربني إليك "

علَّ بهجة الغروب تضاعفت في ذلك اليوم ، غروب آلامها وغروب الشمس التي تمددت آخر خيوطها باتجاه ملتقى وجهيهما حين أخذا بالاقتراب شيئاً فشيئا ، لتُمسك يدهُ بوجنتها والأخرى بخصرها ، شاداً لها نحوه وكأنه أراد لروحيهما أن تلتحما في جسد واحد ، أراد تنفسها ، التعمق بها أكثر ، أراد أن يدمج شفتيه بخاصتها ، ذلك ما شرح طول الفترة التي قضاها مطبقاً شفتيه على خاصتها وعازفاً ألحانه عليها ...ابتعد عنها ليعانقها ، لتدرك هي بأنها تصرفت بأنانية لتوها ، لقد بَنّتْ سعادتها على حساب آلامه المستقبلية ولكن هُيأ لها بأنه كان في قمة سعادته أيضاً ، ذلك ما واست نفسها به ....

أخذ عصاً قريباً منه وبدأ برسم قلب كبير على ذرات الرمل ، رمى بجسده داخله ثم أشار إليها بالاقتراب منه ، استخدم صدره كوسادة لأفكارها وخصلات شعرها و تركها تسمع سمفونية دقات قلبه التي اخذت تتسارع عشقاً لها ... قبّل رأسها وهو يشير إليها لتشاهد آخر لحظات الغروب ...أرادها أن تقترح أغنية تعبر عنهما ليغنيها لها بصوته العميق ...

" الآن أشعر بأنها Nothing like us وفي نهاية قصتنا ستكون paper heart وما بين ذلك نحن Fools "

" كلا ، سنبقى سوية دائماً in the name of love " ابتسمت بلطف وأحكمت امساكها ل قميصه

" لماذا أهديتني قلادة النجمة ؟ " " لأنكِ تشعين بضوءكِ الخاص على جميع من حولك وتزينين عالمهم ، تماماً كما فعلتِ لي " " ولكن مكان النجوم هناك في الأعلى ، في السماء "" اذاً شكراً لجعلي أرتقي الى سمائكِ " " يُقال بأن الفتاة إن هي اعترفت بحبها لشابٍ ما فسوف يبتعد عنها "" إذا لا تفعلي ذلك واكتفي بشهادتي لكِ ، و إني لأشهد بأني أحبك وأعشق تفاصيلكِ وأذوب في مساوئكِ جميعها ، لا يمكنني كره أي شيء يتعلق بكِ ولا يمكنني التخفيف من توقي إليكِ "


أطالا التأمل في عيني بعضهما البعض الى اللحظة التي ما عاد بقدرته تحمل نظراتها البريئة نحوه ، عيناها كانتا نقطة ضعفه ... قلب الموازين ليعتلي رأسه خاصتها حاضناً رأسها بكفيه ، ليقترب مجدداً ويؤكد شرعية ملكيته لها بقبلة أخرى ...

هكذا أمضيا موعدهما الأول ، عله أكثر مما تبدو عليه المواعيد الأولى في العادة ولكنه أراد أن يعوض سنين فاتت وهم فيها كالغرباء ، سنين نهشت الوحدة فيها ما تبقى بداخلهما من مشاعر ........


 تَنَفس هَواها عَني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن