Part 9 : Something have changed

156 21 23
                                    


بتلك الليلة , أمسكت سـايكي بيده , و هو سمح لها بذلك , قادته الي غرفتها حيث اجلسته في غرفة المعيشة , كان المجلس مهترئاً و بالياً , لونه مائل الي البنفسجي و الاحمر .

كانت هُناك العديد من الاوراق الملقاة علي الارضية و كذلك الملابس التي نظيفة للغاية علي ان توضع في الغسيل و متسخة للغاية علي ان تبقي في الخزانة .

- افسح لنفسك مكاناً , لا تتوقع الكثير مني , ليس لدي شيء أُقدمه . قالت هي و اشارت له الي مكان ليجلس فيه , نبرتها المنخفضة و الهادئة كانت تبعث جواً كهربائياً بينهما , عندما نظرت ليده التي افلتت من يديها شعرت بقلبها ينقبض , كما لو كان ممسكة بزجاج تخاف أن ينكسر , عندما جلس لم يرفع عينيه عن الارض , كما لو كان خائفاً من النظر اليها .

افسحت سايكي مكاناً لنفسها و جلست امامه

- اذاً .. آآم .. كيف بدأ .. الامر ؟ . قالت بصوت قوي , كانت تحاول العودة لطبيعتها القوية , لكن كلما حاولت التظاهر كلما تردد هذا المشهد بعقلها , آلـدين و انفاسه الحارة و ذراعيه التي طوقتها لتشعر بالدم يتدفق في جميع الاماكن في جسدها .

شعرت سايكي بسخونة خديها

- آآآآآآآآآآآآه . صرخت سايكي و وقفت في حركة سريعة ادهشت آلدين بدوره

- م.. ما الامر ؟ .قال آلدين بتساؤل , بدي عليه الفزع

- انه الذباب ! الذباب مُزعج ! . صرخت هي

- لـ.. لماذا تصرخين ؟

- انا أتمني فقط لو يموت كل الذباب ! , انهم يلوثون العالم ! , تخيل فقط كم سيكون العالم مكاناً جميلاً بدون الذباب ! , يا الهي تُري هل لا زلت أملك مبيداً للحشرات ؟ . قالت هي في محاولة للتهرب و قامت بابعاد وجهها عن مجال رؤيته

- سـايكي .. هل تتحدثين للحائط ؟ . قال آلدين مُبتسماً و هو ينظر اليها

" سايكي توقفي عن الحماقة ! , عودي لطبيعتك ! , انظري اليه لا يوجد مشكلة , انه الاحمق خاصتي , مهلاً هل دعوته بخاصتي ؟ , هل أُريده ان يكون ملكي ؟ "

قالت سايكي لنفسها ثم رفعت نظرها لتلاقي وجه آلدين المُبتسم

" تباً هل قُمتُ بتواصل بالعين معه الان ! , مهلاً هل كانت عينيه دوماً بتلك الزُرقة ؟ , اللعنة ما تلك الامور اللامعة التي تدور حول رأسه ؟ هل أنا اتوهم ؟ ام انه كان دائماً مُضيئاً هكذا ؟" , قالت لنفسها

- سـايكي . قال هو

اطلقت هي شهقة تدل علي الفزع

- لقد أفزعتني ! , حسناً هل ستتحدث الان ؟

نظرت اليه و رأت ابتسامته تلك ... مُجدداً , بادلها نظراتها و ابتسم

- أنتِ لم تسألينني بتاتاً لماذا او كيف اكتشفت كوني من النُبلاء ؟

أبعد من السماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن