مُجرِم دايغو

834 131 105
                                    

فوت قبلا القراءة فضلاً؟
استمتعوا💜

"في طفولةٍ عمياء أبصرتُ على حقيقةٍ بكماء
ليحدث ما حدث في الخفاء"
.
.
في ليلةٍ ماطرة في منصف الشتاء ،ليلة مُمطرة بغزارة كـدموع طفل لم يتجاوز العاشرة من عُمرهِ على جُثة والدته التي غرقت بدمائها أمامه
"لماذا ؟ لماذا فعلت ذلك؟ "
نبس بذلك وكأنه اعتاد ذلك من والدهِ ، ولكن ليس للقتل لم يتوقع هذا مُطلقاً .
"عزيزي، إنها سيئة و يجب قتل الاشخاص السيئين في هذا العالم لجعلة طاهِر"
ترددت تلك الجملة في عقلهِ كثيراً ، بالفعل والدته كانت سيئة كما حال والده السكير
"أنت لن تُخبر احداً صحيح ؟"
كانت نبرةِ مليئة بالجزع أكثر مِن كونِها سؤالاً
"لا، وأنتَ اخبر الرب بأنّي طَهَّرتُك من خطيئتُك"
لـيُطلق النار على والده من المسدس الذي قُتيلت به والدته
.
.
كان ذلك السيناريو البائس يتراقص على حبل أفكارهِ حتى أصبح في الثامنةِ عشر من عمره ، أي بعد مُضي ثمانية اعوام على تلك الحادثة التي أُغلق ملف قضيتها لعدم وجود أدلة و اختفاء الأبن .

كان حال مين يونغي مائلٌ أبعدُ من الخيال ، يسكُن الازقةِ و الظِلال،  قاتل دايغو الشهير صانع الرُعب ،و الاساطير يصطاد فريسته في شارعٍ مُنير

عائلةٍ صغيرة في عينهِ جريمة ، أب لا مبالي ، وزوجةٍ تقوم بضرب طِفلها المتذمر ، كان الأمر إعتيادي بشكل كبير إلا انه يذكره بماضيهِ المرير
"خطيئةٍ ، لنرى كيف سوف تُعاقبان"
قال ما قاله وهو خلفهما يسير حازِم على التطهير

كانت الساعة تتجاوز الواحدة بعد منتصف الليل
ليُغني دَّجدَاجُنا أغنية القتيل

للظلامٌ مُحباً و أسير
شيطانٌ يعبثُ بالكثير
دَّجدَاجٌ يمكثُ بالظلام
لكنه اتى لتطهير

كان صوتهُ يزرع الرُعب في صدورهم
في شارعٍ خالِ من البشر
فكلٍ في فراشه الآن
صرخات أمرأة تُناجي الحياة
و رجلٌ ينبس بكلماتهِ الاخيرة
خطيئتك، أنك والدٍ مُهمل لا ترعى نِعمتك التي حُرِمت على الاخرين"
" ومن انتَ لتقوم بهذا تقتل من تشاء بحكمك اللعين عليهم"
"أنا الشيطان، الذي سوف يُرسِلُك الى الجنة بعد عدة ثوان"
قال كلماته تِلك حتى أخرج ذلك اللسان من يُوقع بالإنسان ليقوم بقطعه
ثم يبدأ مراسِم قتلة بأقتلاع العينان وأحد الاذنان
و يترك ضحيته ترقد بسلام

الدَّجدَاجُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن