(7)

3.9K 339 28
                                    



" ارجوك سباستيان، لا..."

جملتها كانت قد قُطعت عند منتصفها حين هاجمتها الالام المبرحة التي اتقدت في قلبها، جسدها اخذ  يرتجف بشدة، سباستيان شدها نحو صدره و ضمها بقوة إليه، همس شيئاً ما في اذنها .

لم تستطع سماع ما قاله، و لم تكن قادرة على ايجاد وجهه، تاهت ملامحه من امامها و تحولت الى ضباب. افكارها تتمحور حول شيء واحد، الالم- العذاب اللانهائي، ألم لا يحتمل.

       ألم......
           ألم......
            المزيد من الالم.....

قلبها يكاد يحطم صدرها من قوة ضرباته المتسارعة, لا يزال جسدها يرتجف رغم محاولات سباستيان المستمرة لتهدئته, لم تعد قادرة على التنفس بعد ان تقلصت رئتاها و لم تنبسط، لوحت بيديها طلباً للهواء بين ذراعي سباستيان الجليدية.

سباستيان ثبتها على جانبها, ثم اختفى خارجاً، عاد بسرعة بعد لحظات، اسرع بسحب الدواء بالحقنة و ماهي الا ثانية و حقنها بالمخدر، ثم عاد ومسكها بأحكام مرة اخرى، رأسها استقر على صدره البارد الذي لم تنجح الثياب بمنع برودتها من ان تصل لجسد أليس المشتعل, هدأت التشنجات عندما قل الالم، و بدأت انفاسها بالانتظام, عندها افكارها عادت لكلمات سباستيان التي قالها قبل ان يداهمها الالم.

"اليس ..... انا مصاص دماء "

سكنت بين ذراعي سباستيان, تعلم ان هذا مستحيل، لكن ما تبقى من عقلها الواهن تذكر كل القرائن التي تؤكد عكس ذلك، عينيه القرمزية المشتعلة، سرعته وحركاته المفاجئة، برودته و - رؤياها - الرؤيا التي كانت تدور حول العطش للدماء
       دماء.....
         دماء.....
         دماء.....
لا زال صداه يتردد في أذني.
      سباستيان مصاص دماء وانا.....

عقلها غير مستقر، لم يكن مستقرا لوقت طويل الان و ما قاله سباستيان زاد من ذلك, اجفانها ثقلت، المهدئ اربكها، انساها ما كانت تفكر فيه، سباستيان نظر اليها بقلق, وضعها فوق السرير بلطف, تهاوى جسدها فوق السرير واستلقت من دون حركة تنظر للسقف.
غفت بعد لحظات قليلة، احلامها كانت اكثر شؤماً، اكثر سيريالية، عادةً عندما كانت تحلم فأن احلامها تكون كأنها حقيقة، لكن هذا الحلم كان رهيب،لكنها كانت تحلم بلا شك...

********
  لم تميز الانعكاس الذي كانت تراه امامها, عينيها كانت قرمزية عندما نظرت في المرآة، سباستيان يقف خلفها، يبتسم بحب اليها، شعرت بسلام ولأول مرة منذ زمن, افكارها كانت صافية و لا تشعر بأي ألم ما عدا هذا الالم الحارق في حلقها.

" نحتاج التغذي، أليس عزيزتي " قال سباستيان و هو يأخذ يديها بين كفيه وهو يحتضنها من الخلف.
" دماء؟" سألت و بمجرد ما نطقت بالكلمة, شعرت بالسم يندفع في فمها, الكلمة التي كان يجب ان تتقزز منها الا انها وجدت نفسها متلهفة للشعور به ينزلق في حلقها المستعر، كان نفس الاحساس كما في رؤياها السابقة, -العطش- و تمزيق عنق اي انسان والتمتع بدماءه اللذيذة، المنعشة.
" اجل عزيزتي ، فنحن مصاصين دماء في النهاية" أجابها سباستيان بنبرة تخفي ضحكة وراءها.

Visions (Alice Cullen) -edited-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن