كانت لا تزال تجري, لم يكن لديها اي فكرة كم مضى من الوقت منذ تلك الليلة, ربما ايام, اسابيع, اشهر, فقدت أليس اي احساس بالزمن, لم يكن هناك حاجة للنوم, و إن اتسخت ملابسها فقد كانت تتسلل نحو احد المنازل و تأخذ احد قطع الملابس من حبال الغسيل, لم تكن تشعر بتعب, كلما ركضت اكثر شعرت بطاقة اكبر, و لا حاجة لتناول الطعام, قاومت أليس قدر استطاعتها لكن حين يشتد العطش بها الى درجة لا تُحتمل, كانت تفترس ما يجلبه حظه التعس في طريقها, سواء كان حيواناً – و هو ما كان في اغلب الاحيان– او انسان.اصبح كل وقتها مشغولاً بالبحث عن الرجل من رؤياها, كلما فكرت فيه, جاءتها رؤى اكثر عنه حتى اصبحت تشعر كما لو كانت تعرفه بالفعل.
جاسبر ويتلوك كان اسمه...
علمت انها مصاصة دماء، كما اُخبرت. تعثرت اثناء بحثها بجماعة تدعى- الفولتوري- عائلة ملكية قوية جداً بين مصاصي الدماء, بقيت أليس معهم لفترة, اخبروها كيف يعيش نوعهم بين البشر مما يسهل عليهم –اصطيادهم- اخبروها عن ضرورة إبقاء وجودهم سر, لم يحذروها من قتل الناس, في الواقع شجعوها على هذا, كانوا متفاجئين حين اكتشفوا موهبتها كما اطلقوا عليها, كل شخص فيهم كان لديه هبة خاصة فيه, احدهم يستطيع بلمسة واحدة معرفة كل فكرة مرت على بال من يلمسه, اخرى تستطيع انزال الم فضيع لمن تنظر اليه بنظرة واحدة منها فقط, و غيرهم الكثير, حرصوا على ان يروا ذلك لأليس, و ماذا سيحصل لها ان هي كسرت قانون السرية الخاص بهم, ارادت أليس البقاء معهم ريثما تجد جاسبر لكن اسلوب حياتهم اثار اشمئزازها و رعبها في آنٍ واحد بما يكفي لتتركهم و ترحل.
اعتمدت الطرق الغير مأهولة, حتى لا تثير رائحة البشر احتراق حلقها بالعطش, كانت دمائهم لذيذة و لاشك لكن أليس كرهت شعور الندم و كره الذات الذي يعتريها بعد ان تقتل احداً ما. الرؤيا التي رأتها في احد الايام حين كانت تفكر بجاسبر كعادتها, كانت السبب في مضاعفة هذا الندم.
جماعة او عائلة حسب الطريقة التي كانوا يعيشون فيها, ما ميزهم اكثر هي –أعينهم الذهبية- كأنها عسل ذائب, يطلقون على نفسهم اسم عائلة كولن, رب هذه الاسرة، طبيب، انه يطلق على نفسه اسم كارلايل كولن . في رؤياها استطاعت ان ترى انه كان الوحيد الذي يجسد فن السيطرة على النفس, لم يكن يتأثر بالدماء كبقية مصاصي الدماء .
لديه زوجة ايضاً، ايزمي كولن. جميلة، عينيها تنضح بالعطف و الحنان. تهتم لثلاثة اخرين من ذوو الاعين الذهبية كما لو كانوا من لحمها ودمها .
ادوارد كولن، قارئ الافكار، استطاعت ان ترى انها واياه سوف يحظون بالكثير من المرح معاً، تسائلت عن قدرته في قراءة الافكار مقارنة بحدسها ورؤياها. تسائلت ايضاً اذا ما كان هناك لعبة شطرنج فمن سيفوز هي ام هو؟ طبعاً ستعلم بمجرد ان يقرر. في اغلب رؤياها لم يكن يتحدث فقط يحدق بالفراغ كمن فقد الامل بكل شئ لكنه كان متلهفاً لاثبات ذاته وقدرته في السيطرة على النفس، رأت أليس انه يتطلع لكارلايل كولن ويتخذه قدوة له.
أنت تقرأ
Visions (Alice Cullen) -edited-
Fanficامها قالت انها مريضة ووالدها لم يعرها اي انتباه . الهلوسات -كما يقولون- اصبحت اسوء ، لم يدركوا مدى ذلك عليها, لخبأت هذا الشئ لو امكنها التحكم فيه...لكنها لا تستطيع. تصوري عن حياة أليس كولن السابقة