دوماً وجهة نظري خاطئه وانظُر بمنظور ان الجميع طيبون وابرياء حسناً .. لازلتُ اعتقد انه صحيح الجميع يمتلك ذرّة من الطيبّه في قلبِه .. لا اريدُ ان امثل دور الفتاة الايجابيّة المتفائلة دوماً ولكن ..
اتمنى ان لاتكون نظرتي اليوم عن المدعو يونقي خاطئة .فتحتُ نوافذ غرفتي الجديدّة .. وضعتُ المفرش في هذه الغرفة الفارغّه وبدأتُ اركض في ارجائِها كما ان الركض على تِلك الارضيّة الخشبية ممُتع الى حد ما .. وقرأتُ بانها لاتمتّص الاصوات كما الرُخام ، جيد بأن تكون مثقّف الى ان يقتحم شيل غرفتك بعين بركانيّة ويصرُخ : اخي يونقي يقول بأنه يجبُ عليك ان لاتركُضي .. لاننا لانستطيع التركيز على متاهة ماريو !
العاب الفيديو التي تصدُر من غرفة يونقي اكثر ازعاجاً على كُل حال لا يمكنني اصدار رأيي انه نُزُلهم .. ولكن انا ادفع النقود اليس كذلك؟ ذهبتُ الى الجدّه وأبديتُ رأيي حول ان العاب الفديو التي تصدر من غرفة الاخ الاكبر مزعجّة الى حد ما ..
ولكنها ابتسمّت ونظرت الي حيثُ اجابّت بسؤال ؛ اوه ياعزيزٓتي .. هل تتذكرين متى صدرّت اصوات العاب الفيديو ؟
أجبت وانا احاول التذكُر
" آه ذٓلك كان .. متى .. قبل ان يدخُل شيل غرفتي بدقائق "
" كنتي تركضين في الارجاء اليس كٓذلك ؟ " سألت هي بينما ادركت شيئاً اخر .. يونقي يردُ الفعل بردّة فعل مُماثله .. ابتعدتُ عن الجدّة وانا ابتسِم فلا رد لٓدي .. يبدو ذٓلك ..12:00
لدي قناعّة تامّه ان بعد الساعه الثانية عشر يكونُ الاكل ممُتعا لوحدِك ..صعدُت الى غرفتي عِندما كان الظلامُ حالّك وبيدي طبق فيه رقائق البسكويت كالعادّه .. الى ان صادفتُ يونقي يخرُج من غرفتِه .. رحبتُ بِه بينما هو ساكنٌ واخذ ينظُر الى الطبق وأخذ قِِطعة واحده .. سألتُه والسعادة تغمرني .. تقتُلني ببطئ كيف له ان يكون لطيف والجميعُ لطيفٌ هنا؟
" هل اعجبك البسكويت ؟ لقد اعدّدته للتو ! "اخذ يبعثِر شعري بِلطف ثُم عبٓس
؛ ليس افضل من بسكويت طرزان .. على كُل حال انه لذيذ جداً !قال ذٓلك بينما كان يُتمتم
" كيف له ان يكون لذيذاً ؟ يجعلك تأكُل الكثير من القِطع والقِطع "
كان سيغلق الباب وهو عابِس ولكن ..
دقاتُ قلبي غير منتظمّة بسبب السعادّه .. يبدو ان هرمون السعادّة يرقص في ارجاء جٓسدي
" لقد اعددتها للتو .. فلنأكُلها معاً ! "رحبِ بي في غُرفتِه .. فتح الاضواء وكان شيل نائماً في سريرِه .. أخذ يونقي الغطاء ووضعه عليه ثُم ابعد الاسلاك كي نجلُس .. غرفة يونقي كبيرّة وفيها الكثير من اشرطّة الالعاب .. تلفازٌ كبير وكتابين يبدو انه يقرأ القليل .. اهتماماتُنا مُتعاكسّه كما انه يحمل الكثير من الكُتُب البيضاء الفارغه المُلقاة .. عندما وجدني احدق .. سألني بشغفٍ كبير " هل تحبين قراءة كتاب عن انطباع احدهم عن شٓخص ؟ " اجبتُ بالنفي ثُم اكملت ؛ لم اقرأ ولكن .. يبدو انه مثيرٌ للاهتمام
ابتسم يونقي ثُم هٓمس في اذني " كثيراً " لقد جعلني اخجّل كثيراً لذلك اصبح وجهي كالطماطم تباً .. ادركُ ذلك
قاطع ذلك الخجٓل يونقي عندما سألني
" اختاري رٓقم من الواحد الى السبعّه ! "
قلتُ بينما انا احدق بتِلك الكتب البيضاء
" سبعٓه "
سكن الهدوء المكان حيثُ صوت الجُدجُد ورائحة النباتات ثُم قاطع ذلك الهدوء للمرة الثانيّه يونقي حيثُ سألني بجديّة
" هل تحبين ان تذرفين الدموع ؟ "
اومئت بِنعم ثُم قلت " احياناً " واهداني كتاب الرقم ٧ .. شكرتّه ثم خرجتُ بسرعة من غرفتّه تاركةً طبق البسكويت الذي لم اكل منه بحوزٓته .. كنت متشوقة لقراءة الكتاب .. خجلّة من يونقي .. وعندما تفحصتُ اول صفحات ذلك الكتاب .. وجدتُه ابيضٌ فارِغ .. ثم اثارتني الدهشّه والخيبّة الى ان غطيتُ بنوم عٓميقمافيه تنوع بالامكنّه في هالبارت .. احس فيه شيء ناقص 😂
لكن عموماً راضيّه عنه .. 🚶
