عٓلى المائدّة .. كان الجميعُ منشغِل بمهمة امتلاء معدتِه
لقد كان الارزُ لذيذاً وطبق الخضروات شهيٌ للغايّه
"سأخبركُم بشيء" قالٓت الجدة
عمّ الصمتُ قليلاً .. وشعرتُ بأنني مُستبعدّه من ماتقولُه الجدّة .. لقد اعتقدتُ بأنّه لايٓخصني
أكملّت " الغرفّة التي بجانب غرفة الانسّة امايا .. سوف تمتلئ "
ضحكّ يونقي .. الجدّة دوماً ما تقول الالغازْ ..
انها لاتتحدّث كما هي الحقيقّة .. انها تُشعل الحيرّة في قلوبنا .. بالرغم من انني مستبعدّه عن كل ماقالتْه
" انه فٓتى .. بعمر امايا .. "
كان يونقي سيتحدّث ولكن قاطعتْه
" ويُدعى .. تايهيونق "
" اسمٌ جميل " قال شِيل
ابتسّمت الجدّة ثُم اكملّت
" عداكِ امايا .. هو سوف يمكُث هنا لمدّة اسبوعين "
وضعّ يونقي الوعٓاء على الطاولّه
" هل المنزل يبدو فندقاً لٓهم ؟ "
لقد كان يبدو غاضِباً
" اسبوع .. اسبوعين .. شٓهر .. ماذٓلك ؟ "
بعد ان قال شهر .. حتماً انه يقصُدني ..
" بعد هذا المدعو تايهيونق .. فقط فلتُخبري الجميع بأنه للايجار السٓنوي "
صمتت الجدّة .. ونظرّت الي
" اكملي الطعام امايا "
ذلك الفتى يونقي .. لقد مقتْتُه بشدّة ..
لقد شعرتُ بأنني مثيرّة للشفقّه
أكان هذا النزُل للايجار السنوي كما يقول ؟
اذاً .. انا في المكان الخطأ
بعد ان ذهّب يونقي وتبِعه شيل
" لٓقد بات المنزِل قديماً .. لِذلك اخفيتُ شرط بأن النزُل سنوي كما كان .. ولم يعلم بذٓلك يونقي .. على كُل حال امايا لاتُفكري بما قٓال"
قالت الجدة بعد ان أصبّحت تعابير وجهي تُحاكي ما اشعُر بِه
ذهبت الى غُرفتي .. أخذتُ كتاب يونقي الرقم " سبعّه "
تأملتُ فيه قليلاً " كِتابٌ احمق مثل صاحبِه " لقد تمتمت بِذلك .. اشعُر بالعبء كثيراً .. اريد امي ابي .. ذٓلك كُل ما اُفكر بِه الان
طرقتُ الباب بقوّه .. فتح يونقي الباب قليلاً " ادخُل "
" هل كان من الجيد ان تقول ذٓلك بينما كُنت معكم ؟ هل تمتٓلك ذرة من الخجّل ؟ هل تشعُر بأنك حقّقت انجازاً الان ؟ " طرحتُ عليه تِلك التساؤلات بينما كان مستٓلقي على السرير وينظُر الي " حسنا .. اضربيني " قال ذٓلك بينما يضحّك .. ثُم اكمل " هل تعتقدين بأنني سوف اقولُ ذلك ؟ لقد كنتُ اتحدث مع جدتي .. ذلك لايخُص النزيل"
" الا يملُك النزيل قلباً ؟ "
"هل نحنُ في مسرحيّة الان " قال ذٓلك بينما اقترّب مني
اقترّب اكثر .. شعرتُ بأنفاسِه .. دقاتُ قلبي التي تِخبره ان يتوقف حرصاً على سلامتِها ستتوقّف حقاً .. اكادُ اموت
