part 4

469 27 11
                                    

هذا الماضي صار من زمن قريب مو ببعيد  صار وانا كان عمري سبع سنوات تقريبا كان الجو حلو وكنت في بيتي القديم يوم ما كانوا امي وأبوي موجودين كنت قاعدة بالصالة اطالع التلفزيون والصالة قريبة من الباب سمعت صوت قطو رحت عند الباب فتحته لقيت قطو لونه اسود مصاب بعينه وينزف خفت من اول شي بعدين رحت خذيت ربطة من درج امي و ربطت عين القطو و رحت المطبخ وفتحت الثلاجة كان الحليب فوق حيل مو قادرة اوصل له و بعد عدة محاولات نجحت وجبت الحليب و جبت صحن بلاستيك كان على الطاولة حطيت حليب فيه ورحت عند القطو وشربته الحليب وانا كنت اطالعه مبتسة وهو يشرب الحليب وحطيت ايدي على رأسه والعبه كان فروته ناعمة وحلوة وفجأة سمعت صوت امي وهي تناديني وتقول ( سمر...سمر...وينج) قلت للقطو راح اجيلك باجر بنطرك بنفس المكان ورحت عند امي وهي تقول ( كنتي وين لا تخليني اخاف عليج مرة ثانيه ) قلت لها وأنا نافخة خدودي ( انزين ماما) و ردت و قالت( وين كنتي !؟ ) قلت لها (  هذا سر ) ولا تقول( صرتي تخشين أسرار ها انزين يلا تعالي اغير لج الملابس علشان تنامين) قلت لها بأبتسامة ( زين ماما )ورحت وراها وغيرت امي ملابسي ونمت بغرفتي وكان البيت هدوء وبعدين سمعت صوت قطو بغرفتي قمت من النوم ولقيت القطو جدام السرير  وفجأة لقيته تحول لشاب شعره اسود  و عيونه سود و وحده من عيونه مربوطة وبعدين صارخت وانا اقول ( حرامي...حرامي)
وبعدين قال ( ما راح يسمعج اهلج انا جيت علشان اقولج شي ) بعدين وقفت صراخ وانا اطالعه بخوف واقول ( شنو تبي قول ) قال بابتسامة( مشكور  لانج ساعديتني انا اسمي قبائيل وأقسم اني راح أحميج بروحي ) وفجأة تحول لقطو ونام جمبي وقلت ( ها !؟  ) ما اهتميت بالوضع كنت دايخة وابي انام ونمت والقطو بحضني  قمت ثاني يوم إلا والاقي القطو نايم جمبي وانا ابتسمت بس ما راح اخليه ينام على راحته نياههههااااااااااااا
شلت القطو ونزلت ركض عند امي وأبوي وهم يفطرون وقلت ( يما يبا عادي اخلي القطو عندي ) وامي قالت بصدمة( من وين جبتي القطو ) وأبوي قال ( عادي خليه عندج حبيبتي ) وامي تقول ( لا ما يصير وانت على طول قررت ) و رد ابوي وقال (  عادي تأخذه وشوفي شكلها يكسر الخاطر ) ولا تشوفني
وخدودي منفوخة وباقي شوي وينزل الدموع ولا تقول ( اففف خليه عندج بس اعتني فيه ) قلت لها مبتسمة ( زين ماما) ولا طالعني بصدمة وتقول ( مو توج قاعدة تبجين ) ولا اركض عند الغرفة وانا اضحك و امي تقول لأبوي( شوف اخر دلعك ) وأبوي طنش امي ويطالع التلفزيون وبعدين امي قالت (اففف... ) ورحت عند غرفتي وانا ابتسم وحطيت قبائيل على الأرض و اقول (ها عجبك تمثيلي !؟ ) ولا يقول ( ميوو!!!) ولا احط ايدي على رأسه وقلت بأبتسامة ( خلنا نعيش مع بعض طول العمر ) وهو قال ( ميوو !!! )  ومرت إيام من بعد اللي صار  وانا كنت قاعدة بالصالة العب مع قبائيل و امي تطالع تلفزيون وجا ابوي وقال اشاريكم ما دام احنا بالعطلة نروح عند بيت امي بالمزرعة وبعدين ردت امي و قالت (  أوك موافقة اصلا ملل بس متى نروح )  قال ابوي (خلينا نروح باجر) قالت امي (اوك الحين بروح اجهز الجنط وسمر تعالي ساعديني ) قلت لها ( زين ماما ) ورحت مع امي و جهزنا الجنط ونمنا وبعدين قمنا ثاني حطينا الجنط بالسيارة وركبنا السيارة وانا كنت قاعدة ورا وقبائيل بحضني وأبوي كان يسوق وامي تسولف معاه وفجأة لقينا جدامنا قطيع غنم ما ندري من وين جت وأبوي لف السيارة  وفجأة تحول قبأئيل و  غطاني او بمعني قريب حضني بسرعة وطاحت السيارة من على منحدر وتلف وتدور  السيارة  و وقفت السيارة والبنزين يطيح منها و ابوي كان فاقد الوعي وامي كانت نصف واعية و تقول بتعب ( سمر...سمر ) بس انا كنت فاقدة للوعي و قبائيل لين الحين حاضني و بعدين وخر قبائيل عني وراح عند امي وامي تقول بأبتسامة فيها معاناة و تعب وكانت آخر كلماتها وقالت ( احمي سمر خليها بين عيونك لا تنساها ) وهذا اللي صار و جت الأسعاف ساعدتنا و اختفى قبائيل وبس انا اللي طلعت عايشة وجت جدتي كفلتني من بعد ما امي و ابوي توفوا وهذا الماضي الأليم اللي كان بالنسبة لي جحيم ....

ما نسيتك وعلى قلبي دفن أليم (عشقتك يا أنسية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن