2

3.2K 97 5
                                    


الفصل الثاني :

استلقت ( شارلوت) على سريرها وهي تتساءل عن سبب تعاستها ..

ثم تذكرت ..سيرحل ( روبرتس ) اليوم قبل أسبوع من الموعد الذي توقعته.

- ليس هناك ما يدعو للاحتفاظ بـ ( روبرتس ) دون عمل .

قال لها ذلك والدها في الليلة الماضية ولم تعارضة ( شارلوت )

عندما تبين لها صحة منطق والدها .

كانت تعلم منذ شهور مضت أن ( روبرتس ) على وشك التقاعد .

وإن لم تضع ذلك موضع اهتمامها .

لقد كان معها منذ سن العاشرة ولن تجد شخصاً آخر يمكن أن تحبه وتثق فيه مثله .

خاصة ، ( راينر ) رغم أنه بدا كفتا ويمكن الإعتماد عليه .

لقد كان به شيء يثير حيرتها : مظهر الثقة بالنفس المفرطة إلى حد الغرور،

وكان من القوة والثقة مما يدل تماما على أنه يكون أكثر سعادة فيما لو أصدر أوامر بدلا من تلقيها.

كان دون شك جذابا للغاية ، ولا بد أنه تعود على مطاردة النساء له .

ولن يدهشها لو اكتشفت أن أغلب غزواته الغرامية كانت لنساء مخدومية وبناتهم.

ضغطت شفتيها بقوة ، لا بد أنه يتصور عندما قدرها بنظراته دون أن يلاحظ أنها كانت تتبعه.

أنهاهي أيضاًُ فريسة سهلة المنال ، حسنا ، إنه ستلقى مفاجأة ،

ستجعله يرقص وفقا لهواها وستعامله معاملة لم يسبق أن عاملت بها ( روبرتس).

كان هذا بعداً جديداً للتسلية . منذ طفولتها تعلمت أن تحترم أي شخص يعمل لديها .

وفي الحقيقة لم يحدث أن فعلت غير ذلك . حتى الآن ، وعندما قررت ذلك كان مسلياً

أن تضع ( مارك راينر) عند حده وأن تحتفظ به عند هذا الحد .

سمعت طرقة على الباب ، ودخلت خادمتها كي تزيح الستائر ، وتعد الحمام .

كانت ( شارلوت ) تشجع عادة (ماريا ) على البقاء .

ولكنها اليوم ترغب في البقاء بمفردها مع أفكارها .

أزاحت الأغطية الحريرية الساتان الزرقاء جانباً ثم مشت الهوينا ناحية الحمام .

كان جسدها الطويل الملفوف يتحرك بحلاوة .

بينما انسدل شعرها الأحمر الذهبي على كتفيها مثل سقوط أوراق الخريف .

عندما تناولت الفرشاة أخذت تجري لها على الخصلات الحريرية .

كان لون الشعر وراثة عن أمها الأيرلندية التي كان يناسب طبعها طبع ابنتها .

كما كان يردد والدها ذلك عن طبيعتها المزدوجة ، الشكل العملي عن أجدادها

المليونيرة المدللةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن