6

2.3K 65 2
                                    


الفصل السادس :

تقلبت (شارلوت) في نومها لشعورها بعدم الراحة ، وقد أزعجتها أحلامها .

وطوحت ذراعها فاصطدمت أساورها بالمائدة بجوار السرير ،

استيقظت قافزة ثم ظلت برهة ملقاة بلا حراك .

بعد أن أصبحت مستيقظة تماما تمطت وتثاءبت .

كان جسدها لينا كجسد القط . أدارت يدها على الوسادة وحملقت في النافذة .

كانت الستائر الحريرية الخفيفة قد خفضت من الشوء الساطع للشمس.

هذا يوم جميل آخر . ولكنها لم تكن تتطلع إليه بشوق بصفة خاصة .

بعد الليلة الماضية كانت فكرة رؤية (راينر) تجعلها غير مسترخية بدرجة ظاهر.

لم يظهر عندما نزلت السلالم الحلزونية بعد نصف ساعة لا عندما خرجت إلى الشرفة.

كانت الحديقة مشمسة وهادئة . والهواء منعشاً معطراً . بينما أخذ

بستانيان في تهذيب أحواض الزهور.

وقفت برهة وهي تتمتع بالمنظر الهادئ ثم ذهبت إلى حوض السباحة

عندما اقتربت رأت (راينر) يسبح فيه بضربات هادئة توقفت وأخذت تراقبة عندما

انقلب على ظهره عائماً ، بينما أغلق عينيه في وهج الشمس .

جلست تستريح تحت إحدى الشمسيات ولكنه رأها فانقلب على بطنه وسبح

إلى جانب الحوض في ضربات سريعة ، ثم رفع نفسة خارج الماء .

أخذت قطرات الماء تلمع على جلده مما يزيد من بريقة الطبيعي .

بينما ارتدى مايوها صغيرا أسود غطى عورته فقط .

جاء ثم وقف أمامها وقال :

- صباح الخير يا آنسة (بوفيل ) أجابته وقد غطت عينيها بنظارة ذهبية داكنة :

- صباح الخير .

لم يبد عليه أي تأثير ففهمت أن الإحباط الجنسي الذي لاقاه

لم يكن له سوى تأثير خفيف عليه .

إما هذا وإما أنه أشبع رغبته في مكان ما .

وأن صدى واحدا لم يؤثر عليه . لعنة الله على هذا الرجل !

إنه يتصرف كما لو لم يحدث شيء بينهما الليلة لماضية ، سألته ببرود وهي تلعب نفس لعبته :

- لماذا لم تكن في الشرفة عندما نزلت إليها ؟

- إنك في مأمن تام داخل جدران المنزل حيث إنها جيدة الحراسة .

حملقت في السماء وقالت :

- قد تهبط طائرة هليوكوبتر وتختطفني .

المليونيرة المدللةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن