الفصل الخامس :
راقبت (شارلوت) (باري) عبر المائدة وكتمت رغبتها في التثاؤب .
لم يكن قد مضى من الأمسية سوى نصفها إلا وأصبحت مثالاً للملل .
نظرت بتلصص في ساعتها وتساءلت عن أقرب موعد تستأذن منه بالرحيل
دون أن تثير الضيق .
فكرت ماذا يفعل (راينر) ؟ لقد كانت غاضبة منه عندما تركته ولم تتمكن
من أن تخبره أنه عندما تتعارض واجباته مع وقت تناول الطعام
فله حرية الحصول على ما يأكله وأن يضيف الحساب عليها .
ابتسمت لنفسها فقد يكون من الأفضل أنها لم تقل له ذلك وإلا لحجز
لنفسه مائدة بجوار مائدتها .
نظرت في ساعتها مرة ثانية ثم نظرت لـ ( باري) وغمغمت :
- إن الوقت متأخر وأريد أن أعود إلى المنزل .
- لا تكوني بلهاء يا(شارلي) إن الليل مازال في أوله لقد فكرت أن تذهب
إلى مكان ما ونرقص ، هناك ناد جديد في (سانت توباز) .
- متأسفة يا(باري) ، أفضل ألا نفعل . إنني متعبة للغاية
ولا يمكن أن تذهب كل تلك المسافة .
- لن تقودي السيارة ياحبيبة القلب بل أنا ، ذكرته قائلة :
- لدي سيارتي وسائقي هنا.
- إرسليه إلى المنزل ، وأنا قادر على القيادة .
- لا لست بقادر ، لأنك سكران .
ظهر الألم على (باري) وقال :
- لم أشرب سوى زجاجة نبيذ فقط ، وأستطيع أن أتناول ضعف هذه
الكمية ولا أتأثر ، لقد تعودت على ذلك .
قالت له بجفاء :
- هل أنت فخور بذلك ؟
أشار بإصبعه نحوها :
- حسناً ، لست خجلان .. وعلى أية حال ماذا عنك ؟
إنك تتصرفين كزوجة مشاكسة ..يالها من فكرة عظيمة ،
لماذا لا تجعل الأمر حقيقة ؟
ستجعلينني أسعد فتى في العالم إذا قلت نعم .
اغتصبت ابتسامة لتهدئته .
- أخشى ألا أوافق ، أنني مغرمة بك يا(باري) ولكن ليس لدرجة
أن أتزوجك .
- هل تفكرين أنني أجري وراء مالك؟
ثم أخذ صوته في الإرتفاع حتى أن رئيس السقاة أخذ يقترب بهدوء .
أنت تقرأ
المليونيرة المدللة
Romanceالملخص : " انني اتلقى اوامري من أي شخص يدفع لي" كان رد مارك رايتر حاسما . - ... وهو هنا والدك . لم يتح مسلكه اية فرصة للجدل , وكانت شارلوت تغلي من الغضب . لم يكن رايتر يرغب بصقة قاطعه في ان يلعب دور المربية لفتاة صغيرة مدللة وفاسده . اما اخر شيء كا...