البارت الرابع

3K 52 0
                                    

الفصل الرابع
المياه الساخنة التي سكبت على جسمهاا جعلتها تشعر بانها أفضل, ووجدت نفسها تفكر فيما قاله ستيف وارويك, ترى ما الذي قصده بقوله انها لا تبدو جميلة؟ حسنا انه مخظئ, فآخر ما تهتم له كيف تبدو في عينيه, اذاً ما الذي قصدته؟ انني اكره ان ابدو في عينيه الحمقاء التي تعرض نفسها للمخاطر؟
ربما هذا ما قصدته, انتهت من الاستحمام ولفت جسمها بروب حمام كثيف, فكرت بأنه امر جيد ان خزانة المناشف والاغطية هنا وإلا... يا لهذا النهار عليها ان تعود الى جناحها وتراه مرة ثانية.
كان بانتظارها وهو يحمل فنجانا من الشاي الساخن, قال:
"ما زلت مليئة بالماء لكن نظيفة. هل يمكنك ان تخبرني ما الذي حدث؟"
قالت وهي تشد الروب اكثر: "هل تمانع ان ذهبت الى غرفتي اولا؟"
تمتم: "افعلي ما تشائين."
رفعت رأسها بكبرياء واتجهت الى غرفة نومها واغلقت الباب وهب تفكر, ربما علي ان افسر له ما حدث, لكن عليه الا يبالغ في الانتقاد والا ضربته.
عادت بعد قليل مرتدية بنطال جينز وكنزة وقد سرحت شعرها قالت ما ان نهض وسلمها فنجانها: "شكرا لك."
وانتظر حتى جلست ثم جلس ومد ساقيه امامه.
اضفت: "ساختصر قدر المستطاع فقد تذكرت موعدك على العشاء. ذهبت للتسلق في يوم رائع, وصلت الى كهوف الماعز ولا بد انني بقيت هناك عدة ساعات منشغلة بالتصوير وبعد ان بدأت بالنزول ادركت ان الطقس قد تغير, ومن الناحية الشرقية لا يمكنك ان تلاحظ ذلك."
"لا, لا يمكن ذلك."
"يسعدني انك توافقني الراي, كما وانني اسفة لانني اقلقتك."
"اين كنت عندما بدا المطر؟"
"كنت في منتصف الطريق تقريبا او اعلى."
قال بغضب: "دافينا هل تدركين انك كدت تقتلين بسبب عدم مبالاتك؟"
وضعت فنجانها جانبا وقالت:
"اسمع, امضيت الساعات الاربع الاخيرة وانا ازحف على يدي وركبتي مرتعبة ان اضيع او اسقط او اتحطم, لذلك ادرك كل ما حدث وان لست فخورة بذلك, لكن انه واحد من الامور السيئة التي تحدث دائما, وانت لم لا تذهب الى عشائك وهكذا اعد لنفسي شيئا ما للأكل لاتناوله واذهب لانام؟"
"الغيت موعد العشاء."
قالت بعصبية: "اه تبا." شعرت بكل الغضب الذي يملؤها قد غادرها, فاستدارت لتجده وراءها, اتسعت عيناها وهمست: "لا." لكنه ضمها اليه واضعا راسها على صدره, وبعد مرور لحظات علمت ان هذا ما تحتاجه بعد ساعات من الرعب, وبعد ان شعرت بالراحة وبطريقة تدريجية علمت ان ما شعرت به ليس مجرد احساس بالامان, بل انه دفء وحمية من خلال ذراعي ستيف وارويك فقط, اغمضت عينيها غير مصدقة ان بامكان اي رجل ان يفعل ذلك لها.
ما ان فتح عينيها حتى رأته ينظر اليها بمكر ومرح فقالت:
"اسمع, لا بد انني كنت مجنونة فأنا لست معجبة بك واانت لا تشعر بالاعجاب بي, كما وااني لا اريد ان اقيم اي ارتباط معك او مع اي رجل اخر. لم لا تصدق ذلك وتركني وشأني؟"
لف ذراعيه وضحك قبل ان يقول: "لديك رغبة في الاعتراض دائما دافينا."
همست: "اكرهك." وشعرت ببالكره لنفسها اكثر لانها سمحت لهذا الوضع ان يحدث, تابعت:
"هل يمكنك ان ترحل لاتمكن من الذهاب الى سريري والنوم؟"
"تلك ليست تجربة سعيدة, وفوق ذلك معدة فارغة, صدقيني لست بحاجة الى هذه المعناة الجديدة.
سار نحو الباب ووقف هناك متابعا: "تعالي, سأعد لك شيئا لتأكليه."
كررت بغضب: "شيء للأكل؟"
تمتم: "اجل, طالما انك قررت اننا غير معجبين ببعضنا, لكن ذلك لا يعني اننا لا نستطيع ان ناكل ونشرب معا سييدة هاستنغز, وربما علي تحذيرك انني لن اقبل بلا كاجابة."
قال ذلك بنعومة لكنها رات بوضوح ان هناك توترا وفقدان صبر في عينيه وقد لاحظت ذلك من قبل.
قالت: "لن تفعل شيئا."
"بل سأفعل, اسمعي انني جائع, لذلك لا تدعيني احملك الى هناك دافيننا, فهذا تصرف طفولي.
ضغطت على اسنانها وعلقت: "انت... انت.."
"اعلم, قادمة؟" ابتسم ما ان رفعت رأسها عاليا وسارت نحو الباب.
سألته ما ان مرت امامه: "ما الذي يضحكك الان؟"
قال بلطف: "علمت انك ستفعلين ذلك ترفعين راسك مثل حصان شرس الطبع لكن بلباقة واضحة."
"ان قلت كلمة بعد سأصرخ."
"اسف سيدتي, سأحاول الا اتكلم عن جمالك بعد اليوم."
تنفست دافينا بضيق ولم تضف شيئا لانه شخص من المستحيل التعامل معه, كما وانها لا تستطيع الا ان تشعر بانها حمقاء وفي الواقع مرتبكة وبشكل لا يوصف.
قال ما ان اصبحا في المنزل: "ادخلي الى غرفة الجلوس في مكتبي انها اكثر راحة في هذا الطقس."
"حسنا انني استطيع اعداد شيء للاكل, فانا لست متعبة لهذه الدرجة."
علق قائلا: "تبدين متعبة, فقط افعلي ما يطلب منك, اقرئي صحيفة او اي شيء اخر."
استلقت دافينا على الاريكة والتقطت اجدى الصحف, هذه الغرفة تظهر بوضوح انها لرجل بالالوان الداككنة للاغطية وجهاز التلفاز, رفوف الكتب وصور سفن عائلة وارويك معلقة على الجدران.
وجدت نفسها غير قادررة على القراءة فوضعت الصحيفة جانبا, حدقت بالسفن واصغت الى المطر يضرب المنزل بقوة, تساءلت, لم اتيت معه؟ ولمم اشعر بانني مرتاحة, فهذا لم يحدث معي من قبل...
"هيا تفضلي.."
جلست مسستقيمة ما ان احضر ستيف صينية ووضعها على الطاولة المنخفضة امامها وتابع:
"لا اعتقد ان الطعام شهي مثل طعامك."
ابتسمت وقالت: "لا بأس, لا اشعر بالجوع كثيرا."
لكنها رات انه اعد البفتاك والبطاطا المشوية وعليها الكريم السلطة والخبز المحمص والمغطى بالزبدة.
"هل تستطيعين الاكل هنا؟"
اومأت برأسها وعندما تذوقت اللحم قالت: "هذا اللحم هو افضل ما تذوقته منذ سنين."
"انه من الجزيرة."
"لا بد ان المرعي هي السبب."
ما ان انهت طعامها حتى حمل الصينيية رغم اعتراضها واعادها الى المطبخ.
رفعت دافينا كتفيها وتراجعت الى الوراء وهي تقول: "لماذا علي ان افعل دائما ما يقوله؟"
اجاب: "هذا ما يحدث عادة." فقد عاد الى الغرفة بهدوء.
تلون وجهها على اللفور وعضت شفتها.
"هذا يعني انه ما كان علي ان اسمع ذلك."
"هذا صحيح."
جلس امامها وقال: "حسنا, الى ااين سنصل بعلاقتنا سيدة هاستنغز."
قالت بصراحة وباستياء: "الى لا شيء."
رفع حاجبيه وسألها: "اذاً انت تعتقدين انه يجب تجاهل كل هذا الانجذاب بيننا"
"اجل."
"ونأمل ان يزول من تلقاء نفسه؟"
شعرت بتعب شديد وقالت: "اسمع لا استطيع ان افكر بطريقة واضحة الان.
قال باستياء: "اعتقد انه لن يساعدنا التظاهر بتجاهل احساسنا دافينا, واعتقد ان الحياة ستكون مقلقة جدا لنا طوال الشهر القادم, ألا تعتقدين ذلك؟"
حدقت به دافينا للحظة وقالت: "ارى انك تعتبر المسألة مجرد مزحة؟"
نظر اليهاا مليا وعلق: "هل كان يعاملك بقسوة؟"
اجابت بسرعة: "لا ليس بالتحديد."
"وهل كان حبيبك الاول؟"
"اجل."
"وقررت ان تجعليه الاخير؟"
نظرت اليه بثبات وقالت: "لا, لكنني قررت كما قلت لك سابقا انني لنن اسمح لرجل ان يتحكم بحياتي من جديد."
بقي صامتا للحظة ثم قال: "اعتقد ان ما احاول قوله لك ان هناك طريقة وحيدة لابرهن لك خطأ ما تفكرين به."
علمت دافينا انها منذ كارثة زواجها وهيي تفتقد للحب والصداقة والطف, لكنها كيف لها ان تعلم ان كان هذا الرجل المتفاخر, الخطر والصعب مستعدا لان يغرم بها؟ وهناك ادلة قليلة في حياته تؤكد لها العكس, اذ ليس هناك اختلاف بينه وبين دارين, الذي كان مستعدا للخداع والكذب ليحصل عليها.
لا ستكون مجنونة ان سمحت لنفسها بالتعرض لذلك من جديد.
وقفت وهي تقول: "لا اعتقد ذلك, وانا اسفة لانني لا استطيع الاقدام على امر اعلم مدى خطئه من دون ذكر عائلتك ورأيها بالامر."
علق بسخرية: "انت تقصدين كيف سأفسر لجدتي وزوجة والدي عن علاقة بيني وبين مدبرة المنزل؟"
قالت بضيقك "بالطبع."
قال ببرودة: "انا لاا اسمح لهما ان تفرضا علي اي شيء دافينا."
"حسنا هذا امر يعود لك, اما انا فلدي تحفظات دقيقة على علاقتي مع رئيس عملي."
تمتم قائلا: "حسنا ليكن ما تشائين, وممن الافضل ان تنامي باكرا, لان غدا سيكون تجربة جديدة عليك."
حدقت به بتوتر وقالت: "في اي ساعة سيصلن؟"
استدار مبتعدا وهو يقول: "عند الساعة الحادية عشرة واللنصف, وعليك ان تذهبي الى السباحة صباحا فالمياه الباردة تشفي كل الجروح."
"سأفعل ذلك, عمت مساء."
"مساء سعيد دافينا."
علمت لا جدوى من الكلام, فذهبت الى سريرها وهي تشعر بالارتباك اكثر مما شعرت به يوما.
************************************************** ********** *******
قال ستيف وارويك في اليوم التالي: "وهذه كانديس."
"مرحبا كانديس" قالت دافينا ذلك وهي تخفي دهشتها, فقد توقعت ان ترى فتاة انيقة مترفة, لكن الفتاة التي تقف امامها تنظر اليها بعدائية, تعققد شعرها الى الوراءو تضع نظارة مرتدية بنطال جينز وقميصا باليني, وتبدو وكانها انقذت من بين كومة من التباتا والاشواك حتى انها لم تجب على سلام دافينا, بل رفعت كتفيها وادارت وجهها.
اعترضت لوريتا زوجة والد ستيف قائلة: "كاندي."
قالت كانديس: "لا تناديني هكذا."
قالت لوريتا: "ولكن يا عزيزتي..."
قالت السيدة وارويك العجوز: "انا اوافق كانديس الراي."
وهذا اول كلام قالته منذ ن تفاجت برؤية دافينا فهي سيدة ارستقراطية طويلة القامة, تشع طاقة, واعتقدت دافينا انها على الاقل في السبعين من عمرها.
"لو اردت ان تناديها كاندي فلماذا اطلقت عليها اسم كانديس, مع ان اي شخص يرغب في تسمية ابنته اسما مليئا بالسكر الحلوى." ورمت زوجة ابنها بنظرة عدائية.
لم يؤثر ذلك على لوريتا فهي ايضا تفاجأت بحضور مدبرة امنزل, فقد اتسعت عيناها السوداوان فكرت دافينا انه ليس من السهل معرفة عمر لوريتا, لكنها من السهل رؤية كيف ان الرجال يلاحقونها باستمرار, فهي مثيرة حقا, نظرت الى شعرها الاسود اللامع, بشرتها السمراء الناعمة واسنانها لناصعة البياض, كما ان قامتها تبدو اكثر جمالا ببنطالها الضيق وقميصها التي لا تترك الكثير للخيال. ولأول مرة تشعر بالتسلية ما قد تراه من السيدتين.
"حسنا وقبل ان يتحول النزاع الى نزاع مسلح, اريد ان اقول لكما ان دافينا هنا لتجعل عطلتكما اكثر راحة, لذا من فضلكما لا تفكرا بالقيام بأي شيء في لمنزل, كما وانني بحاجة لبعض المساعدة بهذه.
اشار ستيف الى جبل من الامتعة التي احضرها عبر الباب الخلفي, وتابع:
"كيف تمكنتما من احضار كل هذه في الطائرة, يفترض ان اقصى حد هو اربة عشر كيلو غراما."
قاالت لوريتا بصوت ناعم: "عزيزي, ما الغاية من امتلاك خطوط طيران ان لم تستطع تبديل القوانين فيها ولو قليلا"
قالت السيدة مارويك: "لا اوافقك الرأي مطلقا بهذا التفكير, فالقوانين هي القوانين."
علقت لوريتا بحماسة: "لكننا كنا الاشخاص الوحيدين على الطائرة لافينيا, وهكذا يعني اننا لم نعرض حياة احد للخطر."
"لكنك لم تعرفي ذلك الا في المطار."
"بل عرفت اتصلت واكدوا لي انني استطيع احضار قدر ما اشاء من الامتعة."
علقت الجدة بسخرية: "اي شخص يحتاج لكلل هذه الامتعة لتمضية عطلة في هذه الجزيرة البسيطة بحاجة الى من يتأكد من سلامة عقله, هيا كانديس, سنختار غرفتنا.ط
راقبتهما لوريتا واستتدارت نحو ستيف وهي تبتسم: "جدتك لا تتغير ابدا أليس كذلك؟ وقبل ان تقول اي شيء, تلك كانت فكرتها, لكن سأساعد بحمل الامتعة."
"ستساعديني اكثر ان لم تتشاجري معها لوريتا."
"لم افعل ذلك يوما فانا صافية كالذهب." وابتسمت له ابتسامة مغرية.
"ان اعتقدت ان احضار كل هذه الامتعة لن يغضبها, فلا بد انك تمزحين." قال ستيف ذلك بغضب وبدأ يعد للعشرة كي لا ينفجر غضبا.
ابتسمت دافينا بسرها فهي تستمتع بكل ذلك, لكنها قالت:
"سيصبح الغداء جاهزا بعد نصف ساعة سيدة وارويك, اظن لمن الممتع ان تتناولوا الغداء على الشرفة, فالنهار جميل جدا."
استدارت لوريتا وقالت لها بحماس: "فكرة رائعة, سأستحم واعود على الفور, والان اظن انني استطيع حمل هااتين الحقيبتين ستيف."
عاد الى المطبخ بعد ان انتهى من نقل الامتعة وقال: تبا, لا ادري لماذا اتحمل كل هذا؟"
قالت وهيي تعد السلطة: "من اجل الطفلة؟" عضت على شفتها وقالت: "اسفة لا علاقة لي بالامر."
قال بعصبية وهو يجلس الى الطاولة: "انت على حق, ما رايك فيها؟"
"كانديس؟"
"اجل كانديس. لا بد انها تصبح مرعبة عندما تقرر امرا ما."
"ان كانت والدتها وجدتها تتشاجران امامها دائما, فهذا امر طبيعي."
عقد ذراعيه وقال: "هل تعلمين كان والدي رجلا منطقيا وعمليا, ودائما افكر كيف انه ترك كل هذه الفوضى في حياتي."
"الا تحبها؟"
"بالطبع احبها, لكنني رجل وحيد دافينا, وهناك اوقات اصبح فيها عاجزا عن التصرف, لم يستطع والدي ان يوقفهما عن الشجار, فكيف سأتمكن ان افعل ذلك فهناك اوقات تفوق صبري."
"امر صعب للغاية, والان بعد ان قابلتهما, اوافقك الراي."
"شكرا لك."
حملت السلطة لتضعها في البراد, ثم نظرت حولها, كل شيء جاهز.
سالها: "كيف تعتقديين انك ستتعاملين معها؟"
"الوقت وحده كفيل بذلك."
قاال بسخرية ناعمة: "اصبحت مليئة بالحكم هذا الصباح سيدة هاستنغز."
اجابت: "وانت عليك ان تحذر من الا تغضبني, او حتى تحاول."
ابتسم وفتح فمه ليجيب, لكنهما سمعا وقع اقدام على الدرج, قال:
"ساتركك وشأنك, بالمناسبة, لن اتناول الغداء هنا, وقد اخبرتهما بذلك. لكنني سأعود على العشاء."
وغادر من الباب الخلفي وهو يصفر بمرح.
حدقت دافينا به بضيق واحباط.
دخلت لافينيا المطبخ وقالت: "كيف استخدمك حفيدي دافينا؟ لم يخبرنني مطلقا بذلك."
اخبرتها دافينا كيف تم ارسالها وذكرت انها اعدت الغداء على الشرفة.
"حسنا انا افضل تناول الطعام في الداخل, فلا اتحمل البعوض ولا العصافير ولا اي شيء يلتهم الطعام, لكن ان كنت اعددت الطاولة..."
قالت دافين بهدوء: "فعلت هذا."
نظرت لافينيا اليها محدقة فلم تتجاهل دافينا ذلك لكنها لم تجفل.
قالت لافينيا من جديد: "همم, حسنا اذاً انت امراة تتخذين قراراتك بنفسك, احب ذلك في الانسان."
اجابت دافينا بهدوء: "شكرا لك."
تابعت لافينيا مفكرة: "لا تبدين كالنساء اللواتي يقمن ببهذا العمل."
اجابت دافينا وهي تبتسم: "مهما يكن, فانا ماهرة به."
"منذ متى وانت هنا؟"
"منذ ثلاثة ايام."
"ولم تقابلي ستيفن من قبل؟"
ابددا."
"اذذاً لم يككن لديه علم انك ستأتين؟"
"لا على الاطلاق كما وانه لم يكن سعيدا بوجودي."
اذا كاانت هذه المرأة العجوز تفكر في امر ما, فعليها ان توضح لها ما حدث.
تابعت: "هو ايضا لا يعتقد اني ابددو مناسبة للعمل, لكن بالطبع اثبات ذلك يتطلب تجربة ووقتا."
قالت الجدة ببطء: "بالطبع." واستدارت مبتسمة وتقول بحماس: "هل يمكنك ان تخبريني ماذا اعدت للغداء؟ انا اتضور جوعا."
"اعددت اللحم البارد وكبد الدجاج والسلطة, والفواكه والبوظة كحلوى."
قالت: "رائع, سأطلب من لوريتا وابنتها القدوم بسرعة, فهي لا تلتزم بالمواعيد مطلقا, لانها اكثر انسانة كسولة عرفتها بحياتي والامر الاكثر اهمية ان اعتقدت انها ستنجح بتعليث ستيف بهها, فلا بد انها مخطئة جدا. وغادرت المطبخ على الفور.
وقفت دافينا تحدق بها وهي ترمش بعينيها مندهشة.
نهاية الفصل الرابع
قراءة ممتعة للجميع

المستبد روايات عبير (دار النحاس) منقوله من منتديات رواياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن