آسف ياحبيبتي

130 13 4
                                    

على الاقل حاولت ياحبيبتي ان لا اقنط،ان اكون طيراً كذلك الذي يزقرق على شرفتنا الصغيرة،ولكن الامور لا تسير كما الطيور همها الوحيد ايجاد مأواها واذا ماهددها الخطر ذهبت وتوكت بيضاتها ولم تعد،وكأنها تعلم أن قبرها سيكون عند عُش صغارها
أتعلمين ياحبيبتي؟اتمنى لو كنت طيراً حراً سعيدةً كلما هب الخطر على احبابي تركتهم وطهبت ولم افكر بمساوئ عملِ وأكملت سعيي

لماذا الحريةُ صعبةٌ لهذا الحد؟لماذا...لماذا الحب حزين؟
ميفنا يأتي بكل الطرق يظل مكسور ويكسر ظهور العاشقين،ويزرع البؤس في العدم يقتلع الزهور؟

كتبنا على الجدران(سنكون معاً)وأنى الزمان لنا أن نفترق
فبأيِ حقٍ أُتيح لأولائك الجنود ان يسرقوني منكِ

آسفٍ ياحبيبتي لأنني لم استطع أن أقبلك قبلة الوداع أو أن احمِ جسدك من الرصاص
آسفٍ لأنك نظرتيني بغضبٍ ولم أتصرف كعادتي،وتملكني الجُبن وسرى الرعب في انحاء جسدي
آسفٍ ياحبيبتي لأنني لم استعجل بالزواج كما قلتِ وظللت أُأجل وكنت في الحقيقةِ أبعد بكثيرٍ عن هذه النقطة،وعندما وصلت لها،شُلت قدماي وحاولت أن أتشبث بالصخور القريبة ولكن طريقي كان مسترسلاً دون صخور!
آسفٍ يا حبيبتي لأنني لم أحذركِ من طريقٍ نهايته الموت
آسف لأنني لم أنظر جيداً لطريق الحب!

وأنا الآن قادمٌ إليك ياحبيبتي لأعتذر بصراخٍ بدل الحبر المدمى بالكذب

ورود فوق رف مكتبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن