من انا ؟

3.1K 188 4
                                    

#المملكة_المنسية
الحزء الحادي عشر
《من أنا》
كانت تركض نحو التلة خائفة هلعة كمن رأى شبح، تذكرت في طريقها اللحظة الأولى حين امسكت سيفها لأول مرة.
شيء قد أفزعها، اطياف سوداء تحاصرها،ومشاعر موجعة اجتاحتها فلم تستله،حتى دموعها ترفض ان تخرج من مقلتيها. ترتجف كورقة خريف وحيدة على غصن شجرة في مهب الريح .

تبعها جان وورد خشية بأن يلحقها أذى ولمعرفة السبب الذي جعلها تفر بهذا الشكل.
جلست على قمة التلة فوق الاعشاب الطرية وكانت تحاول كبت بكائها وخوفها فتوترت ضمت ركبتيها لصدرها
وأول شيء خطر ببالها كان آنا وتوصياتها ان تكافح مهما حصل صوتها يطرق ذكربات الماضي وهي تقول لها
-:جمان إياك والهزيمة، وان ضعفت كافحي، اياك والتراجع، التراجع للفاشلين.
جلس جانبها ورد وضع يده على كتفها وقربها منه يضمها إليه
-:جمان إن كنت لا تريدين هذه الحرب لن يجبرك أحد على خوضها
دون ان تنظر اليه قالت
-:ويقولون عني جبانةوفاشلة ؟
جان الذي يستند على جذع الشجرة قال بنبرة عصبية
-:لن يجرؤوا ، سأقطع لسان من يتكلم عنك بالسوء.
وضعت يديها على وجهها تغطيه كانت تتمنى أن تعرف سبب هذا الخوف
-:لا أشعر بالإرتياح منذ أتينا هنا، أشعر بشعور غريب، إنه غامض ولا أعرف ماهيته.
اقطب حاجبيه ورد وقال
-:وبماذا تشعرين ؟!
-:لا أدري يا ورد، لا أدري،لا أعلم بما أشعر، لا أشعر إلا القلق والخوف يجتاحاني ثم هناك اطياف تحاصرني كلما امسكت سيفي
نظر الى جان المستند على جذع الشجرة ولم يجلس بعد وقال
-:ربما تستطيع مساعدتها جان
عدل من وقفته وقال
-:تقصد أن أقرأ أفكارها ؟
ثم هز رأسه يرفض ماطلبه منه واكمل حديثه
-:نحن في مملكة الجن، وحدها روهان القادرة على قراءة الأفكار في هذه المملكة دون اذن مسبق، والسحر الأبيض سيمنعني وكما أنه مخالف للقانون.
اخفضت رأسها وهي تبتلع دموعها وقالت
-:لا جان،لاتفعل شيء يخالف قانون الجن، لا أريد ان نقع في مشكلة

مضت أيام و الجميع يتدرب بنشاط إلا جمان التي كلما لمست سيفها خافت.

وذات ليلة حاولت ان تتدرب بنفسها دخلت للصالة والجو متلبد في الغيوم والعاصفة تقترب برق يشق سماء تلك الليلة لتضيء الصالة باكملها، وصوت رعد ترتعد له القلوب،ثم حبات مطر خفيفة ما لبثت أن تسارعت حتى باتت كشلال فوق زجاج نوافذ الصالة المعدة للتدريب.
اقتربت من موضع السيوف واستلت سيفاً عشوائي وراحت تحركه بكل أريحية تعجبت لهذا الأمر بشدة
-:غريب هذا سيف عادي لم أشعر بأي خوف، سأجرب بسيفي
حملت سيفها واستلته وخاطبته
-:هيا الان اخبرني عن قوتي، اين موهبتي؟ هل أنا من الحراس؟
إرتعشت يداها بشدة وبدء العرق يتجمع فوق جبينها ثم أصبحت في ظلام دامس ووحوش الظلال حولها تحاصرها من كل مكان تزمجر كما تزمجر الذئاب والكلاب البرية ويتقاطر اللعاب من اطراف انيابها العلوية وفكها السفلي
خافت بشدة واصبحت نبضات قلبها متسارعة،وراحت ترتجف
ألقت سيفها وهربت لخارج الصالة نحو الحديقة .
كانت تركض وتركض واضعة يديها على اذنيها كي لا تسمع اصوات زمجرة الحيوانات حولها ووحوش الظلال تطاردها من كل حدب وصوب في هذا القصر الكبير، صوت وقع خطوات انسان خلفها تلاحقها زاد هلعها فزادت من سرعة ركضها، تحاول ان تصل لمكان ما لايوجد به هذه المخلوقات الشرسة
فتعثرت وسقطت على وجهها أرضاً فإذ بيد تمسك كتفها في ظلام المكان وبرودته، صرخت بأعلى صوتها ليأتيها صوته القائل
-: جمان، هذا أنا أنظري إلي
أمسك بوجهها بين يديه يجبرها على النظر نحوه ثم قال بنبرة هادئة
-: إنه أنا، أنا جان،انظري
توقفت عن الصراخ ما أن سمعت صوته وأجهشت بالبكاء
فضمها يهدئ من روعها ومسح شعرها بيده يهمس لها
- :انت بأمان لا تخافي .لما انت خائفة هكذا ؟ ما الذي افرعك لهذه الدرجة هيا يمكنك ان تخبريني والمطر المنهمر بقوة يبلل كليهما
ضمت نفسها بقوة اليه تحاول ان تجد شيء من الأمان او ربما لتهدئ ضربات قلبها قليلا
ففهم أنها خائفة جدا فلم يلح عليها لتجيبه
-:حسناً، حسناً لا بأس
إنجي كانت تراقبهم فقد استجلبها صراخ جمان فابتسمت بخباثة
امسكت كتفها روهان وهمست في أذنها
-:ماذا فعلت يا إنج؟
ارتعبت وفرعت انجي وقالت
-:لم أفعل شيئاً اقسم
الا أن روهان قالت بتهديد
-:إن علمت أنك خلف مايجري يا إنجي سيحل عليك غضب الجن أجمع هل فهمتي؟
لكن انجي غصت بدموعها وقالت
-:أقسم أني لم أفعل شيئاً
فاجابتها روهان بنبرة آمرة
-:عودي لغرفتك وكفي عن مراقبة الأميرة جمان وجان
استسلمت بحزن وانكسار فيكفيها انها ترى حب حياتها ينسل من بين يديها الى جمان
-: حسناً كما تشائين
إنبثق الصباح بعد أن سطعت الشمس من خلف الغيوم ....
الأرض مبللة والعصافير ترفرف هنا وهناك وتحط بين أغصان الشجر طربة مغردة والأزهار التي انتعشت بعدمطر الأمس فاح اريجها وتلألأت في باحة القصر.
في هذه المملكة تستطيع أن تشعر بالأمان رغم أجواء الحرب التي بدأت تظهر فيها، حيث تحولت ساحتها لأراضي تدريب عسكرية ،صغارهم وكبارهم، نسائهم ورجالهم يتدربون على القتال استعدادا للحرب الكبرى
وصلت وتين قاعة التدريب ونادت هيكتور
حياها ينحني لها وقال
-:بأمرك، سيدتي وتين
-:أحضر جمان
-:حالاً يا سيدتي
بعد ان طرق باب غرفة جمان وسمحت له بالدخول قال
-:الملكة وتين تريدك أومئت برأسها قليلا لتجيبه
-:انا قادمة
وصلت للصالة لترى وتين قد إرتدت ملابس المحاربة خاصتها،وهي عبارة عن سترة سوداء بزخارف ذهبية على ياقتها واطرافها السفلى دون اكمام مع بنطال اسود وحذاء طويل لحدود ركبتيها
استلت سيفها الذي توهج بلون ذهبي كلون الشمس في الصباح الباكر وقالت بنبرة آمرة
-:جمان هاتِ سيفك وتعالي الى هنا
الا ان حمان اشاحت بوجهها وغصت بحروفها وقالت
-:لا أريد
صرخت بها بنبرة حادة وغضب
-:جمااااان هات سيفك وتعالي
فصرخت جمان بأعلى صوتها
-:دعوني وشأني، تباً لهذه الحرب
وراحت تجري للخارج إلى الحديقة لتدخل روهان القاعة قائلة وهي ترى جمان تهرب من الباب الأخر للحديقة
-:ما الأمر وتين؟
تنهدت وتين ووضعت سيفها في غمده ونزعت وشاحها عن كتفيها وهي تقول
-:جمان ليست على مايرام شيئاً ما يفزعها فقد قال ورد انها بارعة ورأيتها بنفسي تتدرب بسيف عادي، اما سيفها كلما حملته تتوتر بشكل ملاحظ ، هناك شيء غير صحيح
أخذت روهان سيف جمان واغمضت عيناها وراحت تحدثه
-: انا آمرك أيها السيف... مالأمر ؟؟
لم يبدي السيف أي حركة وظل جامد كأي سيف آخر
- حسناً ياوتين المشكلة ليست بالسيف
خرجت روهان وبحثت عنها وجدتها في تجلس على الارض خلف شجرة مزهرة تضم ركبتيها الى صدرها بعد ان رفعتها حزينة مرهقة شاحبة الوجه بحال لو رأيتها لعرفت انها متوترة
جلست بجانبها تحدثها لتبعد عنها القلق والخوف ابتسمت وهي تبعد خصلات من شعر جمان عن وجهها وتمسح على رأسها وقالت
-:رأيتك لأول مرة حين كان عمرك ثلاث أيام
نظرت جمان في وجهها متعجبة ..
-:حقا،؟!!
-:أجل كنت في زيارة غير محددة الموعد مع أبي وأمي لمملكتكم عندها سمعت أنك وصلتي كان من المتوقع أن يكون المولود صبي لكنك خيبتي ظنونهم وأتيت إلينا ثم امتزجت كلامتها بضحكة صغيرة ، كنت جميلة جداً كيف لمخلوق ان لا يحبك يدان بيضاء و صغيراتان جدا عينين مغمضتين بأهداب رائعة وفم صغير واحمر كأنه حبة كرز ... اذكر كيف حملق ورد وجان بك وكأنهم يرون دمية،أحبكِ ورد جداً أما أبيك كان لا يكف عن تقبيل يدك الصغيرة كانوا محتارين ماذا سيسمونك حملتك امي ونظر أبي في عينيك الرماديتين حين ولدتي كانت عينيك رمادية اللون فقال إنها كالجمان وهو حب يصاغ من الفضة على شكل لؤلؤات صغيرة وفيه زينة وجمال وحلية ثمينة تبهر النساء والرجال في مملكتنا، فأسماكِ أبي جمان لانك كنت مبهرة، أعجبهم الإسم كثيراً هكذا حصلتي على اسمك من أبي مرضتي بشدة حين كان عمرك سنة واحدة وصلتي حد الموت هلعت أمك أشد هلع فأحضر ابي طبيب مملكتنا واستخدم السحر الابيض لم يكن مسموح لنا باستخدامه خارج نطاق مملكتنا لكن ابي كان يحبك بشدة وكانك ابنته فتجاوز قليلاً واستخدمه
قال الطبيب أنك بحاجة لدم فأعطاك أبي من دمه، ابيك كان بعيد واخوك صغير امك لم تتوافق دمائها مع دمائك فانتي تحملين دم ابيك لذلك اخذتي من دم ابي انتي تحملين دمائنا دماء الجن ربما هذا يعني انكِ نصف جنية جمان
اندهشت جمان مما تسمع واتسعت عيناها بذهول
-:حقاً؟!
ابتمست رهان لها بود وقالت
-:لا بأس لا تخافي لن يؤثر عليك ذلك بشيء
ما لا أعلمه لما انتي خائفة بهذا الشكل مالذي ترينه حين تحملين سيفك
تلعثمت وقالت
-:ل..ا.لا...لاشئ
حاولت ان لا تجيبها واشاحت وجهها للجهة الأخرى
-:جمان انت تحملين دم ابي دعيني أساعدك.
أمسكت برأسها واغمضت عيناها تقرأ أفكارها
-:لا تبعدين يا جمان توقفي عن مقاومتي
إستسلمت جمان وأغمضت عيناها هي الأخرى فأصبحا في سواد دامس ...
جزعت روهان ممارأته وتركت جمان ووقفت...
-:ماذا رآيتِ !؟
-:لا شيء يا عزيزتي،لكن عليَّ الذهاب تذكرت امراً هاماً.
وانتي لا تخافي من هذه الأشباح انها جنود الظلال هي لن تؤذيك ان لم تسمحي لها
مضت مسرعة دخلت غرفتها وجلست على سريرها امسكت رآسها تحاول طرد ما رأت .. اغمضت عيناها ونادت وتين
-:وتين انا بحاجتك
سمعتها وتين فانتفضت وهمست في نفسها
-:مابها روهان هي لا تناديني بهذه الطريقة إلا لشيء مهم هناك خطب ما
أسرعت خطاها تقطع الممرات وصولاً إلى غرفة روهان
-:مالأمر روهان؟؟؟... ماذا هناك؟..
-:وتين اقرأي.
قرأت وتين مافي عقل روهان فجزعت هي الأخرى
-:يا إلهي... هذا مايفزع هذه الشابة
-:ماذا سنفعل وتين ماذا ؟
-:اسمعي يجب ان لا يعرف احداً بما رآيناه حتى جمان فهي لا تراه بوضوح انما تصل اليها مشاعر الألم والخوف بحسب ذكرياتك معها هذه التي قرأتها للتو، وسنعمل على تفادي هذا الأمر
اما روهان امسكت بساعدي وتين تشدهما وهي تقول
-:هل حقاً ستفعلها وتين ؟....هل ستقتله ؟
-:روهان... لاا.... جمان لن تفعلها لن تقتل أحد ولن يقتل أحدهم الأخر، سيقتلون ملك النار فقط، دعينا نشجعها لتتخطى هذا الخوف الذي يصلها، حمدا لله أنها لاتعي ماترى والا لا أعلم ماكان سيحدث
عادت جمان إلى غرفتها لتجد جان ينتظرها هناك بملابسه الحربيةما أن وصلت حتى بادرها بالسؤال.
-:اين كنتِ؟
استغربت لدخوله غرفتها في غيابها وايضا استغربت لأنه بملابس الحرب
-:ما الامر يا جان؟
لم يجبها بل أمسك بذراعها وشدها وسار بها
-:هييي انتظر ماذا تفعل اتركني
ظل صامتاً يسير جاذباً إيها خلفه وخرج بها من غرفتها
-:اترك يدي جان....أنت تؤلم ذراعي
وصل بها للصالة وضع سيفها بيدها
-:هيا بارزيني
توترت حالها اكثر من ذي قبل وقالت
-:لن افعل
لكنه رفع صوته
-:هيا
ثم صرخ بصوت قوي أجفلها منه..وهجم بسيفه ظلت ساكنة مكانها تسدل يديها والسيف بيمناها ...أخذ يخيفها بسيفه ويضرب باتجاهها لم تحرك ساكن فصرخ مجدداً
- :هياااا يا جمان تحركِ
لكنها لم تتحرك فغضب بشدة وهزها مرة وإثنتان وكرر طلبه بالمبارزة لكنها لم تستجب لمطلبه ...فصفعها ....قائلاً
-:قلت تحركِ .. لا تكوني عنيدة وجبانة بذات الوقت
هو لم يقصد صفعها كل ما اراده ان يشعل غضب في داخلها يدفعها للتحرك ويبدو انه قد نجح
غضبت بشدة فتوهج شعرها بلون ابيض،و نور سطع من يديها ، أمسكت السيف بكلتا يديها ورفعته فأخذ يشع بضياء ابيض يصدر شرراً بلون الجمان فضي كأنه صاعقات برق صغيرة وهجمت عليه تضرب باتحاهه دون وعي منها ودون حركات منسقة، جفل مما حصل وتراجع للخلف بقفزة صغيرة،لكنها كانت ماتزال تهاجمه فاقدة التحكم بنفسها والغضب استولى عليها فحاول ان يخفف من غضبها
-:جمان ؟!جمان اهدأي
كان يتحدث معها وهو يصد ضرباتها بسيفه ويحدثها ويطلب منها التوقف والهدوء وانه لم يقصد صفعها لكنها لم تصغي لصوته، تعثر بطاولة خلفه وسقط ارضاً أتته ضربة سيف منها تفادها متحركاً للجهة الأخرى لكنها أصابت وجهه، بضع شعرات من جانب اذنه سقطت، وسال الدم جراء تلك الإصابة
رأت الدماء تخرج من جانب وجهه من جهة أذنه فأجزعها و صارت تصرخ بقوة ودموعها تنزل بغزارة من عيونها
تصرخ غير متحكمة بنفسها وكأن مس قد اصابها، ازداد الشعاع الصادر من سيفها ليشملها كلها وراحت تشع هي ذاتها، وصل جان خلفها ضمها من الخلف محاولة منه تهدأتها
-:اهدأي اهدأي ... انتهى كل شيء .. لم يحصل شئ انا بخيرر ..جمان اهدأي أرجوك...
وصلت وتين ورهان فقد استرعاهما صوت صرخاتها
-:ياإلهي ماذا حصل ياجان ؟
ضمت روهان جمان التي كانت تصرخ بعد ان ابعدت جان عنها تستوعب غضبها وتمتص منها هذه القوة الصادرة راحت تحدثها بقوة عقلها
-:اهدئي ياصغيرتي ياجمان اهدئي لكن جمان لم تستجب
بينما وتين وضعت يدها على جرح جان
-: هل انت بخير يا جان؟
-:انا بخير انه جرح سطحي في جبهتي ماذا يجري ياوتين ؟ماالذي يحصل معها ؟
-:لا أعلم ياجان
استطاعت روهان ان تستوعب غضبها قليلا فهدأت ثم هدأت اكثر .ثم أغمي عليها
حملها جان وصعد بها غرفتها ووضعوها في سريرها وصل ورد بعد ان سمع الخادمات يتهامسن بأن جمان قد اغمي عليها في ساحة التدريب
مالبثت ان وصلت الام تسألهم
-:مابها ابنتي؟
وتين-:اغمي عليها فقط
خرج الطبيب بعد ان إستلجبته روهان لتسأله
-:ايها الحكيم طمئنا ..؟
اطرق قليلا الحكيم وقال
-:سيدتي . الأميرة تحمل دم مسموم
إجابته هذه ادهشت الجميع واكثرهم دهشة كانت روهان
-:ماذا ؟.....لكنها تحمل دم ابي وانت تعلم.انت من اعطاها اياه
-:يبدو انها تحمل دماً مسموماً ايضا ودمها ودم الملك روهان الاكبر هذا يجعل داخل جسدها طاقة متفجرة مؤقته لن تحتمل هذا الكم من الطاقة
تسائلت روهان
-: كيف وصل اليها هذا الدم؟!
هز رأسة اشارة منه انه لا يعلم
-:لا اعلم سيدتي لكنه يبدو قديم
-:والحل ؟
-:سأجد حلاً ما ياسيدتي
-:من أين حصلت على هذا الدم المسموم؟واي نوع هو
-:اخذت عينة وسأحللها وسأرى اسمحي لي بالمغادرة الى أرض الجن القديمة
- ارض الجن القديمة؟
-:أجل يجب ان ارى الحكيم الأعلى
-:لك الإذن
-:أستأذنك الآن يا سيدتي
حيى الحكيم الملكة ومضى يحمل بيده عبوة صغيرة وضع بداخلها قطرات دم من جسد جمان وكلما تحرك الحكيم اختلط الدم واصبح بلون اسود ولم يلحظ احد ذلك .
كان الجميع قلقون عليها عدا إنج تشعر بنوع من الراحة
مارياوالأم جلستا قرب جمان
بينما ورد وجيمس في خارج الغرفة جان في الحديقة يستعيد ما حصل
كيف توهجت وأصبحت غريبة و كيف كادت تقتله تنهد وقال في سره
-:ماذا جرى؟!
جلست بجانبه إنج وقالت
-:قلق؟
ظل صامت ولم يجبها يكتف يديه إلى صدره
-:جان ماذا حصل حقاً ؟
-:كانت متعبة واغمي عليها
لكنها لوت شفتها بطريقة مستهزئة وكناية عن انها لم تصدق
-:جان؟
هب جان واقفا على قدميه بسرعة البرق وهو يقول
-:اياااكِ ان تدخلي رأسي يا إنج انت تزعجيني باقتحامك خصوصياتي
حاولت الدفاع عن نفسها فوقفت قباالته
-:جان انا .....
ارادت ان تضع يدها على صدغه فأمسكتها وتين وقالت بنبرة منزعجة
-:ارحلي إنج وكفي عن قراءة افكار غيرك بالقوة هذا مخالف كما تعلمين
لن اخبر احد ،...عليك ان تتوقفي يا انجي

المملكة المنسية《مكتملة 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن