الجزء الرابع

1.1K 39 3
                                    

اهم اشي انو وليد علمني شو يعني حب ، انا وقعت بحبو ومتأكدة انو هو كمان حبني ، بس ما حد فينا اعترف للتاني .. بس كان الحب واضح بعيوننا .. هو كان ملجئي الاول والاخير ..

بيوم كنت انا تعبانة .. وما قدرت انزل عالحديقة اشوف وليد ..وبعد بنص ساعة من موعدنا .. وليد قلق علي كتير .. وطلع عندي عالغرفة ، اول ما نفتح الباب وقع قلبي .. بس لما شفت وليد تطمنت كتير .. بس بنفس الوقت كنت خايفة على وليد كتير ، كان التعب واضع عوجهي .. وحرارتي مرتفعة كتير

قعد وليد جمب راسي وحط ايدو عجبيني

- وليد : لانا حرارتك كتير مرتفعة .. بلاش يصيرلك اشي

- لانا : لاتخاف ، طول ما انت معي ما راح يصيرلي اشي

راح وليد وجاب مي باردة وقطعة قماش وصار يعمللي كمادات مشان تنزل حرارتي ، مرق الوقت وصحيوا الكل ووليد عندي بالغرفة ، يعني احنا حاليا واقعين بمصيبة .. ما قدرنا نلاقي طريقة مشان يطلع وليد بدون ما حد يشوفو .. وازا حد عرف انو هون رحح نموت انا وياهه

بس كبرت مصيبتنا لما اجا واحد من الخدم يحطلي الاكل عند الباب وسمع صوت وليد وهو بيحكي ، فتح الباب وشاف وليد قاعد فوق راسي بيعمللي كمادات ، انا ووليد متنى من الرعبة .. وانا عن نفسي قلبي وقع من مكانو ، الخادم شافنا وضلو رايح بسرعة .. لحقوا وليد بسرعة وحاول يحكي معو بس للاسف ما رد ، وعطول وصل الخبر لابوي ..

انا هون عرفت انو حياتي وحياة وليد على طرف الهاوية ، وابوي طلب منهم يحبسوني انا ووليد بالمخزن ، لحتى توصل طيارتوا عالبلد ... كنت بعيش اخر لحظات بحياتي مع الشخص اللي بحبوا وهاد اللي كان مهون علي ، الشخص اللي خلاني اعيش حياتي .. نزلونا انا ووليد على المخزن وحبسونا

- لانا : وليد ، انا اسفة .. انا وانت حياتنا رح تنتهي وبسببي انا .. يا ريتني ما طلعت بهداك اليوم .. سامحني وليد

حط ايدو عتمي

- وليد : هششش .. ما تحكي هيك ، ازا بدي اموت مشانك انا مو زعلان

صرت ادمع ووليد يمسح دموعي

- وليد : بتعرفي اشي ؟؟

- لانا : شو ؟؟

- وليد : انا بحبكك كتييير

- لانا : وانا كمان بحبكك

حضنني وليد بوقتهاا ، وحسيت حالي ب ءأمن مكان بالدنيا

- وليد : لانا .. احنا ما رح يصيرلنا اشي ، رحح نكمل عمرنا مع بعض

- لانا : يا ريت

- وليد : الحقيني

بالفعل لحقتو ومشي باتجاه باب تاني للمخزن ... بس مسكر بقفل .. قعدنا ساعات نحاول نكسر القفل ونفتح الباب ونهرب .. كان لازم نكسوا باسرع وقت قبل ما توصل طيارة ابوي ، ويقضي على حياتنا .. عقد ما كان موقفنا ضعيف .. عقد ما كنت قوية بوجود وليد جمبي ، كنا بين الحياة والموت .. بعد ما لقيت الحرية مع وليد .. بهرب من الموت انا وهو ..

بعد معاناة طويلة قدر وليد انو يكسر القفل .. فتح الباب .. ومسك ايدي وركضنا بسرعة الريح ، ما همنا اشي غير انو نهرب ونحافظ على حبنا ، ولما وصلنا الباب الرئيسي وبدنا نطلع .. سمعنا صوت بنادينا من البيت " وقفوا عندكم ما تتحركو "

جمدنا بمكاننا وشديت عايد وليد وعرفت انو هون خلص .. احنا نتهينا ، صرت القط نفسي بالقوة .. وكل ما اسمع صوت خطوات الحرس بقربو منا .. احس الموت قرب منا ..

وكانت الصدمة انو اول ما لفينا عليهم مشان خلص نسلمهم حالنا ، خبرونا انو ابوي وهو جاي عالطريق عمل حادث وتوفى ، وقتها ما عرفت افرح ولا احزن .. افرحح خلص لانو انا صرت حرة وبطل في عندي حد يحبسني .. ولا احزن مشان صرت يتيمة ،

اول اشي عملتو ، خليتهم يفكو كل السياج اللي عالشبابيك والبواب .. عشت بحرية .. وبعظ بفترة تزوجت انا وولييد .. وهلا احنا عايشين حياة بتجنن ، وبصيص الامل اللي كان عندي .. صار حقيقة .. وبعد عذاب سنين تحررت وبطلت سجينة المنزل اللي ما حد بيعرفهاا وتزوجت من حب حياتي والاهم من هاد كلو تعلمت انو لو شو ما كانت الظروف صعبة ما لازم ايئس ولا افقد الأمل

#النهاية
#اسراء_عزام

☆ سجينة المنزل ☆ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن