وقفت على حافة الجسر حيث لا يفصل بينها و بين الموت إلا القليل..
لفحتها نسمات الليل الباردة، متسللة من خصلات شعرها القصير إلى أطرافها محدثة قشعريرة مرت بسائر جسمها، احمر أنفها من برودة الطقس وأخذت تنفخ على يديها لتدفئهما
"يبدو أن الممثلة الشهيرة كايلي...
مر يومان على تلك الحادثة...هاري محتجز خلف القضبان منذ ذلك الوقت..أنا انتقلت إلى شقة ساندي ونحن نتشاركها حاليا
هي قالت أن هاري أخبرها على الهاتف قبل أن تأتي إلى المقهى عن أني أريد مشاركتها الإيجار وهي وافقت طبعا بعد أن رأتني لكنها لم تكلمني بعد أن حدث ما حدث
الشقة مكونة من غرفتان، قاعة جلوس، مطبخ وحمام..طبعا ساندي أعطتني أصغر غرفة بين الغرفتين..حتى أن غرفتي تشبه غرفة سندريلا..أقصد القبو الذي كانت تسكن فيه
ذلك النادل الوسيم يرقد في المستشفى.. و ؛ لم يعد وسيما بعد أن شوه هاري وجهه ..دخل في غيبوبة ولم يستيقظ بعد
أنهيت حمامي الذي طال بعض الشيء...ساندي سمحت لي أن أستحم في غضون ساعة..وطبعا الآن بعد أن مر على دخولي الحمام أكثر من ساعة..أطفأت السخان...لا تأتيني إلا مياه باردة بعد هذه اللحظة
أخذت منشفة بينما أرتجف حرفيا من البرودة التي لفحتني..لا يهم
ارتديت ملابسي ووضعت أحمر شفاه باللون الأحمر الدموي..القليل من الماسكارا..وانتهيت
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قابلتني ساندي عند باب الحمام وقطعت طريقي..حدقت بي لبضع ثواني ثم تنهدت وقالت :"اذهبي إلى المستشفى لتري إن كان ذلك النادل قد استيقظ..أنا سأذهب إلى المخفر لرؤية هاري..حاولي اقناع النادل بأن يتراجع عن الشكوى..في النهاية ما حدث لهاري كان بسببكِ وحدكِ !"
أنهت كلماتها القاسية ثم خرجت من الشقة و أغلقت الباب بقوة
لا كايلي، لن تبكي ! أساسا هي تفعل هكذا حتى تراكي تبكين..لا تسمحي لها !
أخرجت نفسا عميقا وابتسمت لذاتي في المرآة ثم خرجت من الشقة مسرعة..ومن هناك إلى المستشفى..لم يستغرق مني المشي إلى هناك سوى عشر دقائق
رائحة الأدوية و المطهرات تملئ المكان...أعشق هذه الرائحة..عملت أمي ممرضة لبعض الوقت وكانت تأخذني معها أوقات الفراغ..
ابتسمت بخفة على ذكريات طفولتي وكنت قد وصلت إلى الطابق الثالث..وقفت أمام الباب..الغرفة رقم 167 ، طرقته بخفة و دخلت
