(2) Young, Broke & Dumb

75 8 3
                                    

2:30
إنتهت الحصة الأولى، ملل عظيم ينتابني،
جسدي يخذلني، ضميري يتوسلني..
ساعة أخرى تنتظرني لتدفن عقلي بعيدا عن جسمي،
خياران متوفران، قرار واحد، سحقا للديمقراطية !
أمشي متملصا من الدرس رفقة إثنان من جبهة "المجد لقراراتنا"..
تُعجبني المخالفات، خرق القوانين متعة لا مثيل بعدها !
متوجهين نحو الباب الأخير، تنظم مجموعة أخرى لم أعر لها أولا أي بال..
يظهر مفسد المتعة، الحارس ! لا بد من طريقة !
بينما يتحدث أحدنا معه بغية إلهائه، أستدير بحثا عن زميل آخر، أرفع نظري ..
أشرقت شمس الصباح من جديد !
أين أنا ؟ ماذا أفعل؟ كيف ؟
لا شيء يثير الإهتمام الآن غير تلك اللؤلئتين التي أرى ! توقفت الأرض فجأة تستمتع بأحد ضيوفها!
40 ثانية ، أحدق أنا إلى القمر في نصف النهار!
هل قلت ثواني؟ لا، أشك في ذلك، أظنها كانت أطول من شريط حياتي !
كل يوم افتقد جزء جديد مني، واتسائل أين أنا مني ؟
سيطر القبح على كل شئ واحتلت التعاسة عينايَ!
إلا جزء صغير من دقيقة ! أبهج قلبي غبطة غريبة عليه !
صداقة، حب بل حتى نظرة واحدة قد تنسينا ألم الوحدة، فنغدوا ننسج الوهم الكافي الذي يقنعنا أننا لسنا وحيدين !
في بساطة المنظر، جماله ! هكذا إلتقت نجومنا، فسرحت مخيلاتنا ترجو تغيير قدرنا ..
لا تعطي الحياة دون أن تأخذ !
لم تتح لنا فرصة ! فقط نظرة فاتنة غبية، ثم واقع قاسٍ ذكي !
رأيت عينيها، لا وجهها !
أتذكرهما، لا هي !
رسالة مشفرة من القدر ؛ مستحيل !
النور الذي رأيته من خلالها، لم يكن سوى جحيم مشتعل !
وها انا اراني اغرق يوما بعد آخر، وأردد "اغرق يا لعين..اغرق" !
لا أعرف ما حدث بعدها، فلا يستحق طعم الألم أن يعرف !
أدمنت كل مساء جلسة مع ذاتي، نفسي و أنا..
كل يعدِّد خيبات يومه، قبل أن يودعها، لتصبح كوابيس مزعجة !
ليس اليوم ! هكذا إعتقدت..
إتضح العكس، حتى جسمي خانني،
حتى النوم خدعني،
حتى الغطاء ألهاني،
حتى السواد أنساني،
حتى الموسيقى أغوتني،
حتى الذاكرة...لا !
فقط الذاكرة أرادت منعي ..!
تلاشى كل شيء، أحببت الروتين على هذا التغيير!
كلاهما قاس،
لكن أنا للروتين دائم كالزبون !

20:12

أستيقظ، لا أبصر ضوئا !
أخرج أبحث عنه، حتى الشمس ملّت الإنتظار!
ليلة حالكة تنتظرني، الأريكة تنتظرني..

Dead Spirit | روح ميتةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن