(1) Young, Broke & Dumb

85 6 1
                                    

17:05
لا زال النهار يحتاج نور اراهُ مُعتم.
لا أتألم اليوم، لا أعاني من صداع ،فقط هناك إرهاق طفيف يرسل بجسدي الهزيل إلى الأريكة..
آه لا ! هذا ما يريده عقلي، عكس أوامر جسمي،
يبدوا أن الريموت تحت تصرف ماما اليوم، يُهديني نعاسا في النهار، أفتقده ليلا !
غريبة عليّ هذه الإطلالة من جسدي..
وجهتي : السرير .
لا أعتقد أن العقل سيوافق على تغيير كهذا دون شروط !
- ........
-  "حسنا"، تقفز السماعتين نحو أذنياي فتضعان حاجزا بيني و بين العالم، تُشغّل الموسيقى !
يزحف الغطاء من أسفل السرير حتى يحمي أي منطقة معرضة لسم البرد، المكان دافئ !
فعلا عجيب ، ها أنا أرتدي قلنسوة غطيّت بها كل وجهي لتقع الأعين على الأسود لا غير، و كأنه شيء جديد !
أنكمش و أحضن أطرافي، عقلي قلق على الأريكة ، تُرِكت وحيدة !
ليس من شيمي..
لا أفكر في شيء الآن ! تأخذني تلك الموسيقى الهادئة نحو المجهول !
رأيت نفسي تجول فرِحة تحت أنغام تلك الإيقاعات المتباينة، تارة تصعد و تارة تسقط فتسحبك معها..
ليست مجرد أصوات و ألحان، أظنني منتشي الآن، نعم أنا كذلك..
هي نوع ثمين من المخدرات، مخدرات قانونية !
تنتهي الأغنية، تأخذ التالية وقتا معينا حتى تنطلق من جديد، أغفو لحظة، أبعد السواد عني،
لا زلت أرى ضوئا يشّع !
أعود لنظام الإطفاء ثانية..
مهلا، تراءت لي حادثة، أظنها ذكرى قريبة..
هيا فكر يا سخيف !
نعم، الشيء الوحيد الجاذب للإهتمام، إنها حادثة اليوم بلا شك..
أنتظر ردا من الذاكرة، تمر بحالة كساد، لم تألف إهتماما لها قط !
تُعَطّلُ العملية قليلا، ثم..................                     
                      

واصل قراءة الجزء التاني...شكرا !

                    

Dead Spirit | روح ميتةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن