استيقظت صباحاً علي صوت عصفور ينقر علي النافذة. اعتدلت في جلستي, لقد كنت نائمة علي مكتبي في المشفي لا اذكر كيف اتيت الي هنا.
تآوهت بسبب ذاك الصداع اللعين في رأسي. لا اذكر ما حصل بالأمس غير اني كنت بالحانة.
ذهبت الي حمام العاملين الخاص بالسيدات. فتحت الصنبور لتدفق منه المياه. دفعت المياه ضد وجهي لكي استفيق. توقفت و نظرت الي المرآة شعري مبعثر و السواد يحيط عيناي.
"ابدو مثل الفوضي" تمتمت لنفسي قبل الخروج من الحمام. حمداً لله الوقت باكر و ليس هناك احد في الممرات بعد.
رجعت الي مكتبي و اخذت حبة إسبرين من الدرج ثم رميت نفسي علي الكرسي الجلدي المريح.
و في ظل راحتي صفعتني احداث البارحة تذكرت فقط لقطات قصيرة و منها ان هاري قبلني و قال لي اشياء من الذي تربكني دائماً.
زاد الصداع مرة اخري و آنيت بخفة, هذا حتماً لا يطاق.
<<<
"هيا خذ دواءك" وضعت الدواء امام هاري ببرود.
بعد ساعة من الجلوس براحة علي مكتبي و ترتيب شعري توجهت الي غرفته لا اتحمل رؤيته و لكن في النهاية هو مريض لدي و يجب علي الإعتناء به.
"لا صباح الخير؟" قال هاري بإبتسامة متكلفة علي وجهه.
"و هل اري وجهك و يكون هناك خير" قلت بسخرية.
"ماذا بك ايتها الطبيبة الخرقاء؟" مازالت تلك الإبتسامة الغبية مرتسمة علي شفتاه.
لم ارد و ظللت اتجول في الغرفة و اتجاهله.
"هل هذا هو الوقت من الشهر؟"
" هاري ارجوك اصمت و لا تحدثني بعد الان كل الذي يربطني بك هو انك مريض و انا طبيبتك, لا اعرف من اي لعنة جئت انت لتقلب حياتي رأساً علي عقب و تملأ رأسي بحديثك الذي ليس له معني و تجعلني فقط مرتبكة و لا أستطيع النوم من التفكير... انت فقط شخص لعين و أحمق و اللعنة اصمت. "
بصقت كلماتي بغضب و قسوة انا لم اعد اتحمل.رأيت كيف سقطت تلك الإبتسامة من علي وجهه و عاد لشخصيته الباردة.
"يجب ان لا تلعني كثيراً امام مرضاكي ايتها... الطبيبة" قال ببرود.
خرجت و صفعت الباب بغضب. توجهت الي حديقة المشفي حيث يمكنني استنشاق بعض الهواء النقي.
جلست عشر دقائق اهدأ نفسي اشعر بالذنب لصراخي عليه هكذا و لكنه يستحق.
"ماريان "
سمعت احد ينادي اسمي نظرت خلفي و لكن لم اجد احد. ربما اتخيل.
"ماريان انظري هنا خلف الشجرة. "
نظرت الي الشجرة امامي و رأيت م.. ميلاني اختي.
"هيا ماريان حاولي ان تمسكيني."
ركضت و هي تضحك و فجأة تحول المكان الي المنتزه الذي اعتدنا ان نلعب فيه.
لا اعرف و لكن بدأت بالركض خلفها وانا اضحك و لكن امتلأت السماء بالغيوم و بدأت تمطر و يأتي بعدها صوت الرعد.
فجأة رأيت ميلاني امامي تنظر لي بلا تعابير و رأسها مجروح و ينزل منه دماء.
"ميلاني ما الذ_"
"اصمتي ماريان انتي السبب" قالت بقسوة.
" ماذا تقصدين؟"
" انتي السبب حاولت حمايتكي و لكنكي فقط اذيتني و تركت الحياة بسببك" صرخت بي.
انا لا اصدق ما اسمعه انهمرت الدموع علي وجنتاي لم تعد ركبتاي قادرة علي حملي سقطت علي ركبتاي انظر إليها.
و اختفت من امامي.
انت السبب... تركت الحياة بسببك... حاوت حمايتك.
كلماتها تتردد في عقلي و انا غير مصدقة لما يحصل.
تحول المكان مرة اخري الي حديقة المشفي.
مازلت علي الارض دموعي علي وجنتاي.
ما الذي حصل للتو.
___________________________
هولاااا كابكيكز.
اتنين ابديت في نفس الأسبوع واااو تفوقت علي نفسي😂
فصل من قلب الفصل 😂
ڤوت كومنت رأيكوLove ya😘
أنت تقرأ
انت|H.S|
Fanfictionببساطة كل شئ متعلق بك انت... _____________________________ كل الحقوق محفوظة لي© البداية: 28/1/2017 النهاية: 20/5/2017