الفصل الحادي عشر

2.5K 199 40
                                    

اشعر اني في مكان مظلم و ومضات من ذكرياتي تعرض امامي كشريط فيلم.

*ملحوظه انا هكتب اللي هي شايفاه دلوقتي بس كذه حاجة فركزوا*

" هاري اريد تناول المثلجات. "

قلت بدلال و انا مرخية رأسي علي كتف هاري و نحن جالسون علي مقعد الحديقة.

"لا"

استقمت و انا انظر اليه بحزن.
ابتسم و قال لي:

" لدي فكره افضل ما رأيك ان نشتري المثلجات و نذهب الي شقتي و نجلس علي اريكتكي المفضله نشاهد الافلام و نتناول المثلجات. "

اتسعت ابتسامتي " هاري انت الافضل. "
" ليس هذا ما اريد سماعه"

" احبك ايها الاحمق. " قلت له و اقترب ليطبع قبله خفيفة علي شفتاي و عدت لوضعيتي الاولي و نحن نشاهد الماريين.

<<<

واقفة وسط شارع مظلم خارج متجر المثلجات كنت اتحدث بالهاتف.

سياره ضخمة مسرعه اتجاهي كانت علي وشك ان تصتدمني لولا احد ابعدني من امامها " ماريان انتبهي" صرخ ذلك الشخص.

انظر اتجاه السياره و هاري مستلقي علي الارض البارده خالي من الحياه.

انا فقط ابكي بصمت و اتمتم باسمه و اتصل صاحب السياره بالإسعاف.

<<<

اجلس علي ارضية المشفي البارده ابكي بصمت حتي خرج الطبيب من غرفة العمليات لأهرع له بسرعة.

" هو بخير صحيح؟"

نظر الطبيب الي بأسف" آسف يا آنسة لم نستطع إنقاذ الحاله "

سقطت علي ركبتاي اضع يدي علي فمي محاولة كتم شهقاتي العاليه.

<<<

اجلس علي سريري في غرفتي وجهي شاحب و عيناي يحيطهما السواد و عيناي حمراء من كثرة البكاء , خرجت من غرفتي حينما سمعت صراخ قادم من الاسفل.

"اذهبي اتركي المنزل و لا تعودي الي هنا ابدا سأعيش انا و اختي و ابي بمفردنا لسنا بحاجتك اذهبي... انا اكرهك"

كانت هذه ميلاني تصرخ علي امي التي كانت تقف بجانب باب المنزل بجانبها حقائب سفر كبيره.

صفعت امي باب المنزل ساحبة حقائبها ورائها.

تقدمت الي ميلاني و انا ابكي و صرخت بها" هل ارتحتي الان ها قد ذهبت و لن تعود لست مستعدة لخسارة شخص احبه مره اخري"

" ماري عزيزتي انت لا تفهمين شئ... "

" اصمتي" صرخت بها و قذفت بها ناحية الطاوله بغضب .

سقطت ميلاني علي الارض و لم تتحرك اقتربت منها و كانت هناك دماء تتدفق من رأسها.

" ميلاني.. ميل استيقظي لم اكن اقصد ارجوك استيقظي" اخذت احرك جسدها لتستيقظ و لكنها لا تجيب.

" لا لا.. لا" اخذت اصرخ لا اعرف ماذا فعلت ركضت خارج المنزل لا اعرف الي اين... فقط ركضت بعيدا و دموعي تنهمر علي وجنتاي بقوة.

<<<
*الواقع*
استيقظ في غرفة بيضاء بالكامل فارغة من الاثاث ابكي اصرخ بقوة
هرع نحوي طبيب و يشير للممرضة بجانبه" اعطها المهدأ بسرعة يبدو ان حالتها تسوء"

تشخيص الحالة
المريضة : ماريان سكوفيلد
مكان العلاج: مشفي منهاتن قسم الامراض النفسية.
الحالة: حصل للمريضة احداث سلبية كثيرة في حياتها دخلت في حالة إكتئاب حاد دائماً ما تنفرد بنفسها تهرب عن الواقع بتخيلات من نسج عقلها الباطني,  تخيلات تصنع هي حياتها التي ارادت ان تعيشها ليس بها مشاكل ،مع اشخاص من حياتها الحقيقية و دائماً يكون هناك من يظهر لها حقيقة واقعها.

ماريان الفتاه التي احبت هاري بشده لم تتحمل فراقه كان المفترض ان يكون يوم سعيد لهما و يشاهدا الافلام بسعاده و لكن لا شئ يدوم للأبد. خبر وفاته كان كالصاعقة التي وقعت علي اذنها.

لم تتحمل تمر الايام و هي تبكي و تحبس نفسها في غرفتها حتي دخلت في حالة إكتئاب.

و ليس هذا فقط بل أيضاً رحلت والدتها التي تحبها عن المنزل دون حتي وداع ثم قتلت اختها في لحظة غضب دون قصد ظناً منها ان اختها هي السبب في ترك والدتها المنزل فقط لإنها لا تعلم الحقيقة و لم تترك فرصة لنفسها لتسمع.

ركضت خارج المنزل بلا وجهة فقط تريد الهروب فقدت من تحبهم حبيبها.. والدتها.. اختها..

وجدها والدها بعد اسبوع من مغادراتها المنزل اخذ يبحث عنها كالمجنون علم بما فعلته و حزن بشدة علي ابنتاه قرر مساعدتها ووضعها في المشفي لإنه لن يستطيع رؤيتها هكذا و تمر شهور و هي تحاول ان تتحسن.

هذه هي قصة ماريان سكوفيلد و لكنها ليست النهايه بعد..

_____________________
باقي فصل واحد... في اسرع وقت ان شاء الله. 😜
ڤوت و كومنت
ارائكم❤

Love ya😘

انت|H.S|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن