اغلقت باب المنزل خلفي متجهة الي سيارتي للذهاب للمشفي.
لم استطع النوم طوال الليل افكر فيما حدث مؤخرا اخاف ان يكون كل ما قاله هاري صحيحاً.
حالتي يرثي لها وجهي شاحب و الهالات السوداء تحيط عيناي و لست نشيطة كالعادة.<<<
ترجلت من سيارتي الي المشفي و توجهت الي مكتبي و قبل ان ادخل من باب مكتبي قاطعني صوت جايسون زميلي في العمل.
"هاي ماريان" قالها متجهاً نحوي مبتسماً
"هاي چايسون. ما الأمر؟" قلتها دافعة ابتسامة علي وجهي." فقط اردت الإطمئنان عليكي لا تبدين بخير في الآونة الاخيرة. "
نعم انا مرهقة و لم استطع النوم لأيام بسبب سماع تراهات مريض غبي.
اردت قول ذلك و لكن اكتفيت ب_"انا بخير فقط مرهقة من ضغط العمل.. انت تعلم."
"حسناً اهه ما رأيك... ان ادعوك علي كوب قهوة في استراحة الغداء. " تلعثم في حديثه ينظر للأرض و يحك مؤخرة عنقه بحرج.
ابتسمت علي لطافته.
" بالتأكيد" قلت مبتسمة و ارتخت ملامح وجهه كأنه كان يتوقع رفضي.
"حسناً اراكي إذاً بعد... ثلاث ساعات" قالها و هو ينظر لساعته ثم ذهب.
دخلت مكتبي و قضيت الثلاث ساعات القادمة انظر في بعض الملفات و اطمئن علي بعض مرضاي.
عندما انتهيت توجهت الي حجرة الغداء وجدت چايسون جالس علي إحدي الطاولات و امامه كوبين من القهوة."مرحباً " قلت لينتبه لي.
"اوه..مرحباً القهوة مازالت ساخنة"
قضينا ساعة الغداء نتحدث سوياً حول مواضيع تافهة و لكن ممتعة.
" حسناً إذا شكراً علي القهوة اراك في الجوار. " قلت و انا استقيم لطولي الكامل كما فعل هو.
" حسناً شكرا لقبولك دعوتي ماري"
هذا غريب و لكن مناداته لي بماري تذكرني بهاري.
<<<
حملتني قدماي مسرعة و علي وجهي علامات القلق اسرع الي الغرفة رقم ٢٠١ بعد إخباري بأن هناك حالة طارئة فقدان السيطرة علي المريض -هاري-.
وصلت الي وجهتي و الممرضين متجمعين امام باب الغرفة.
"ما الامر؟" قلت وانا الهث اثر الجري.
" لا نعلم ايتها الطبيبة فجأة اخذ يصرخ و لا يريد ان يأخذ الدواء. " قال لي احد الممرضين.
كنت اتابع حالة هاري لشهرين الأن و كانت حالته مستقرة لا اعرف ما الذي حصل له.
" ابتعدوا من هنا و سوف اتصرف. " قلت بهدوء.
دخلت الي الغرفة كان متكوم علي نفسه في احد زوايا الغرفة.
" هاري" لا رد
"هاري ما الأمر؟ أانت بخير؟"" استمتعتي بشرب القهوة معه؟ نسيتيني بهذه البساطة" قال و ضحك بجفاف و عقدت حاجباي لعدم فهمي ما يقصد.
"لقد وعدتيني ماري انكي لن تنسيني لقد قلتي انك تحبينني و سوف تظلين واقعة بحبي مهما لعبت بكي الحياة. "
" هاري انت بالتأكيد لا تقصدني" قلت بسخرية.
استقام هاري لطوله الكامل من علي الارض و اخذ يقترب مني و عيناه داكنة علي غير العادة.
بدأت اتوتر
"الا تريدين بعض التوضيح؟" ابتسم بجانبية.
"بالتأكيد" قلت بتلعثم
" انا حبيبك ماريان.. كنت حبيبك.
اتذكرين الورق التي وجدتيه في ملفي و بجانب باب منزلك كنت انا من كتبه لقد كنت احبك ماريان كثيراً و لكنكي رحلتي عني او انا الذي رحلت و عندما اتيت مجدداً نسيتي من انا و رغبتي كانت الحصول عليكي مجدداً و العودة للحياة للبقاء بجانبك و لكن كلها رغبات في النهاية و ليست كلها تتحقق. "توقف و انا لا استطيع استيعاب كل هذا اكتفيت بالصمت لابد انه مجنون.. ثم اكمل.
" عندما ذهبت انهرتي انت و لم تتحملي فراق شخص قريب لك مرة اخري لذلك عندما تشاجرت اختك مع امك قتلتها لإنك ظننتي انها سبب ترك امك المنزل... لم تسطيعي تصديق ذلك و هربتي بعيداً جداً ابعد مما تتخيلين "
حول نظره الي في اخر جمله و انا مصدومة بما يقول.
" كيف هذا و.. و كيف انت ميت و موجود امامي و كيف حتي اوصلت الي هاتين الورقتين؟ انا حتي لا يمكن ان اكون قتلت اختي انا احبها كثيراً ؟ انت بالتأكيد مجنون هذا لا يعقل. "
قلت بغضب و لا استطيع ترتيب كلماتي و انظر في كل مكان الا عيناه
هل هذا صحيح؟ و اذا كان صحيح كيف لا اذكر, انا حتي لم اتعرض لأي حادث لأفقد ذاكرتي. !!"انا ميت و موجود امامك. كنتي تحبين اختك و لكن قتلتيها.. انا احبك و انت لا تتذكرين اي شئ. اعرف ماضيك و انت لا, اوصلت لكي ورق الملاحظات و انا لا اخرج من المشفي. " صمت ثم نظر في عيناي و اكمل " ألا يبدو لكي كل هذا غير منطقي؟"
فجأة صداع شديد تدفق الي رأسي و سقطت علي ركبتاي امسك برأسي و اصرخ حتي اختفي هاري من امامي و كل الاصوات اختفت من حولي و تحول كل شئ الي الاسود.
__________________________
*صوت قرع طبول*
هولااا كبكيكز باقي فصلين و تخلص القصة متحمسين؟
عن نفسي متحمسة اوي للنهاية🙈
ڤوت كومنت و رأيكو؟Love ya😘
أنت تقرأ
انت|H.S|
أدب الهواةببساطة كل شئ متعلق بك انت... _____________________________ كل الحقوق محفوظة لي© البداية: 28/1/2017 النهاية: 20/5/2017