في هده اللحظة وصلت سيارة لوك الالفا روميو الى جانبها وفتح لها الباب تجاهلت و تابعت طريقها بالرغم من الحجارة التي تغرز في قدميها بقي امامها مسافة كيلومتر واحد الى ان تصل الى الطريق العام.
"لارا"
لم تلتفت فسمعت صفقة باب السيارة التي سبقتها مسرعة ثم توقفت على بعد مئة متر تقريبا لينزل منها السائق وينتظرها.
توقفت لارا حائرة متعبة واحست بنفسها بائسة بحاجة للشفقة اليس من سوء حظها ان تقع بحب لوك ؟ تابعت سيرها الى ان وصلت اليه لكنها عندما وصلت الى السيارة تابعت سيرها ولم تتوقف.
"لارا لا تكوني غبية" صرخ لوك بحدة.
اخدت تركض وهي تسمع خطواته وراءها والدموع تنهمر على وجهها كانت تفضل الموت على ان يرى لوك هده الدموع خلعت نظاراتها التي اعمتها الدموع وبينما كانت تمسحها تعثرت قدماها و تدحرجت الى جانب الطريق .
"ايتها الحمقاء..."صرخ لوك وهو يركض وراءها ثم انحنى فوقها فادارت وجهها كي لا يرى دموعها.
"دعني انا بخير لا تؤلمني "
"لا اؤلمك ؟كيف يمكنك تصور انني...؟"
"مكانك ليس هنا سيد هارو. عد الى ضيوفك بأمكاني التصرف وحدي"
"اترين باية حالة انت ؟"
"ادا كنت تتخيل اني ساتوسل اليك كي تأويني في منزلك فانت واهم .تعتقد انني ساستسلم قبل ان اعبر باب حديقتك"
"للحقيقة هدا ما اعتقدته ..ولكني..."
"بامكانك ان ترهقني بكل الوسائل الممكنة وتهددنا بالملاحقة القانونية انا ومايك وبامكامك القيام باية خطوة دنيئة لكن لا تتصور انني ساتوسل اليك بل افضل المبيت تحت اية شجرة في العراء على ان ..."
تقطع صوتها فدفعت يده عنها بحدة وحاولت النهوض لكن كاحل قدمها المها فصرخت من الألم وكادت تقع لو لم يمسك لوك بها.كانت شاحبة جدا وعادت الدموع تنهمر على وجهها.
"لارا...لارا ...لا تبكي.."وحملها الى السيارة ثم انحنى دون ان يتركها واجلسها على المقعد ليجلس بجانبها .للحظات ظلت تجهش بالبكاء مستندة على صدره.سحب منديلا من جيبه ومسح دموعها بلطف شيء فشيء هدأت لارا ولم يقل شيء واخيرا تجرأت ونظرت اليه.
"لارا..مادا يحصل لنا ؟"سألها بحنان وهو يداعب شعرها ثم قرب فمه من فمها..لم تعد تفكر بشيء آخر..كم تبدو بعيدة تلك الأيام التي لم يلمسها فيها...احاطته بدراعيها وتلقت شفتيه الدافئتين مستسلمة للمساته تشم رائحة عطره حتى ثملت .
"لوك .."همست بضعف.
احبك لوك رددت في نفسها وضمته اليها اكثر وبدأت هي تبحث عن شفتيه.
في هده اللحظة مرت سيارة بالقرب منهم فابعد لوك رأسه عنها فعادت لارا الى الواقع باسف.
"اوه لارا.."همس بادنها بعد لحظة "لقد نسيت اين نحن لو كان الوقت ظلاما لمددتك على الأعشاب و هناك..."
اخفضت نظرها وقالت لنفسها لو كان الوقت ظلاما لأصبحت الأن انتصارا جديدا لك .
خرج لوك من السيارة ليحضر حقيبة يدها عندما عاد جلس خلف المقود وامسك يدها واخد يحدق في عينيها .كانت نظراته ثملة وقد اختفت كل مرارة فيها ولم يبقى الا الرغبة والحب.
"لنعد الى المنزل لارا"
"من الأفضل ان اعود الى سيدني لوك ليس لدي هنا ملابس غير هده"
"هل سنعود الى نفس القصة؟"
"انا آسفة لوك لم يكن يجب علي ان..لم اكن بحالة طبيعية لننسى هدا الأمر لو سمحت"
"ادا كان هدا سهلا عليك فانه ليس سهلا علي..."ثم ادار محرك سيارته .
"الديك ملابس عند اهلك؟"
"نعم ولكن.."
"سندهب لأحضارها ساقدم لك سريرا لهده الليلة ومفتاحا لغرفتك.."
"في هده الحالة اقبل ضيافتك"
قادته الى منزل والديها فلم تجدهما في المنزل جمعت بعضا من ملابسها وقاما بجولة في الحديقة.
"قلت لي انك في طفولتك كنت تقرأين متسلقة احدى الأشجار اي شجرة هي ؟"
"تلك الشجرة هناك" قالت له بصوت مرتجف لأن تلك الشجرة هي التي كانت تقف تحتها عندما التقطت لها صديقتها تلك الصورة التي ارسلتها له في مراهقتها.
"هده الشجرة لها شكل مميز"قال مفكرا.
تركت رسالة صغيرة لوالدتها على الطاولة ثم عادت مع لوك الى فيرمونت.في المساء ارتدت ثوبا انيقا للعشاء وحاولت جاهدة ان تخفي الألم الدي يعصر قلبها ان الرجل الدي تحبه لايزال يحب زوجة شقيقه ومع دلك لايتردد في قضاء السهرة مع لسلي ستيوارت عندما تدعوه لدلك كم تتمنى لو كانت المراة الوحيدة في حياته. بينما كانت تسرح شعرها تدكرت انها فقدت نظاراتها لابد انها وقعت منها عندما وقعت على الأعشاب بينما كان يتبعها لوك.ندمت لارا لأنها انضمت اليهم على العشاء لأن لوك لم يبعد نظره عن ريتا طوال الوقت .
"انت لا تضعين نظاراتك هدا المساء؟"قال لها لوك بعد العشاء .
"يبدو انني اضعتها "اجابته بجفاف لأنه كان يعرف في اية ظروف اضاعتها . احست السيدة بولا بالصداع فرافقها لوك الى غرفتها ثم تبعتهما ريتا بعد دقائق .
"لم تعد والدتي نفسها بعد دالك الحادث "قال جيري الدي بقي وحده في الصالون مع لارا .
"انت على علم بدلك الحادث اليس كدلك ؟للحقيقة لم يسلم منه احد "
حثته لارا على متابعة الكلام ."وقع الحادث كان الأصعب على لوك لم يكن يجب علي ان أتركه... اعدريني لارا لندع الماضي"وانتقل يسألها عن مهنتها حدثته عن عملها وعن مشاريعها لكن عقلها كان في مكان آخر بين لوك وريتا اللدين عادا بعد قليل يبتسمان .
"اتقيمين دائما في ورشة العمل؟"سالتها ريتا وهي تجلس .
"ليس دائما احيانا يتطلب مني العمل دلك. احاول ان لتجنب الأمر قدر المستطاع لأن شريكي يرفض دلك لأسباب مهنية وشخصية"
"افهم دلك "قال جيري ملتفة نحو لوك .
"كنت اعتقد انك تعيشين مع صديقتك بات؟"قال لوك بحدة.
"حتى الأن نعم لكننا اقمنا احتفالا مند يومين بمناسبة رحيلي"
لاحظت برضى ان ملامحه انقبضت . عليه ان يعلم انه لن يسب كل الجولات.تعالي معي لارا لتريني مادا ستفعلين في صالة الرقص"قال لها جيري وهو يقدم لها كأسا بينما كان لوك يتحدث مع ريتا.
دخلا الى صالة الرقص الكبيرة فأدار جيري الستيريو ودعاها للرقص. وضعت الكأس منيدها جانبا ورقصا بمرح وهي تشرح له عما ستفعله في هده الغرفة.
فجأة دخل لوك عابسا وقال بحدة:"جيري ريتا تبحث عنك"
"حسنا تصبحين على خير لارا" قال جيري وهو يطبع قبلة حريرية على يدها. وظلت لارا مسمرة مكانها
وقلبها يدق بسرعة.
"أية ساحرة انت؟"قال لوك بسخرية."هل قررت ان تجربي سحرك على كل رجل ترينه؟"
"لاأفهم ما تعنيه لوك, أريد ان انام تصبح على خير"واتجهت نحو الباب لكن لوك أسرع وأمسك دراعها
بقوة.
"أيتها الخائنة. لابد ان جيري يفكر الآن بوسيلة ليقرع بابك ليلا. هل ستعلنين له أيضا انك غيرت رأيك؟"
"مادا تعني؟ انا بالكاد أعرف شقيقك"
"كان يجب عليك ان تمتهني التميل يا عزيزتي. فأنت تلعبي دور الشريفة العفيفة بمهارة. انا أيضا كنت بالكاد تعرفينني. لن أدكر مايك أيضا الدي نسيته هده المرة من جديد"
"لاأريد سماع المزيد لوك"وحاولت الابتعاد لكنه منعها.
"ستسمعيني رغما عنك لا تنسي ان جيري رجل متزوج"
"نعم أفهم لمادا هو المتزوج وليس انت"قالت باحتقار.
"مادا تعنين؟"
"ان ريتا أحسنت في الاختيار"شد قبضته على كتفيها بشكل مؤلم.
"نعم فضلته علي . هل أخبرك كيف استغل الوضع بينما كنت انا مشغولا ب...بشيء آخر؟ انت ايضا تفضلينه اليس كدلك لارا؟"
"نعم.فهو لطيف ومرح"
"هدا لأنك تفضلين التعرف كل يوم على رجل جديد..."
"دعني لوك لا يحق لك ان تعطيني دروسا في الآخلاق. خاصة وانك تتدخل بين جيري وزوجته..."
"اسمعي. عليه ان يكتفي فقط باستلطافك ولكن ادا كان هناك من احد سينضم اليك في غرفتك هده الليلة
فأنه سيكون انا"وأقفل باب الغرفة ثم عاد ليمسك بكتفيها.
"دعني لا يحق لك...ادا لمستني. سأ..."
لكنه ضمها أكثر بينما كانت عيناه تشعان بالغضب. أمسك يديها وسحق شفتيها بقبلة عنيفة. أرادت التخلص منه, فترك احدى يديها ليمسك رأسها بطريقة تمكنه من فمها. قاومته طويلا فشد شعرها بشكل مؤلم فأحست بالدموع تنهمر من عينيها رغما عنها لشدة عجزها أمامه فاستسلمت لقبلاته التي ما لبتت ان أصبحت حنونة رقيقة جعلتها تنسى كل كلامه الجارح. ما هي الا لحظات قليلة حتى تمكن من تعريتها فضمته اليها وقالت في أعماقها:"أحبك لوك اجعلني لك"
"لوك..لوك...انت هنا؟"انه صوت مدبرة المنزل.
"نعم, سيدة سيمون, مادا تريدين؟"
"والدتك تريدك..."
حاولت لارا النهوض لكن لوك هدأ روعها بلمسة من يده على فمها. كان جسداهما متلاصقين وكلاهما لا يرغبان بالآنفصال.
"حسنا, سأراها بعد دقائق قليلة اصعدي وابقي بجانبها"
ابتعدت خطوات السيدة سيمون, نهض لوك يتأمل عري لارا ثم جمع ملابسها وناولها اياها.
"يا لمايك المسكين"قال بسخرية وهو يرتدي ملابسه ارتدت لارا ملابسها فساعدها لوك بأقفال سحاب ثوبها لكن يديه تأخرتا على كتفيها العاريين.
"ادا كنت تريدين ان نكمل ما بدأناه لارا ستأتين انت لتقرعي على باب غرفتي وستجدينني بانتظارك"
ظلت مكانها لوقت طويل جالسة على حافة الكنبة تتدكر كلامه.
في الصباح أحست بنفسها تعيسة جدا, مادا سيحل بالعقد الثاني؟ مادا لو تخلى لوك عنه؟ بصراحة انها تقريبا تتمنى دلك. ارتدت ملابسها رغما عنها ووضعت مسحة من المكياج على وجهها لتزيل آثار الأرق عنه...يجب عليها ان تتصل بالميك********************************ي لأصلاح سيارتها كي ترحل بأسرع وقت ممكن. عليهاأيضا ان تتصل بصديقتها بات وتطمئنها. وعليها أن تكلم لوك لتعرف نواياه بما يخص العمل. ان فكرة رؤيته كل يوم تجعلها ترتعش.
أنت تقرأ
اسكني قلبي إلى الأبد !
Romanceمنقول / مكتملة للكاتبة : مارغريتا راميريز كانت لارا فتاة مراهقة عندما وقعت بحب لاعب التنس المشهور لوك هارو لدرجة انها ارسلت له صورة فوتوغرافية لها مرفقة برسالة حب... لكنها لم تتلقى ردا بالتاكيد. اما اليوم فانها مصممة ديكور و لقد اوكل اليهاالاشراف ع...