الفصل الثاني

2K 69 14
                                    

( في صباح )
_ أيقظتني الممرضة لتخبرني بضرورة استيقاظي لبدء العلاج ، دخل ذلك الدكتور الوسيم الذي و معه تقرير بحالتي ، ارتديت ثياب المشفى لنبدء في العلاج انا مريضة سرطان الثدي الذي اكتشفته مؤخرا لم اكن اعي ان فتاة بعمري ستصاب بشيء كهذا و لكن قد اصبت !
_ ذهبت معه الى غرفة لا اعلم ماهي و لكن طلب مني الدكتور ان اتمدد على السرير الذي بوسط الغرفة و حوله الاجهزة ثم بدئو يعطوني شيئا ما لم اكن اعلم ما هو حتى نطقت ممرضة " دكتور راح نبدي بلعملية "
_ لم اكن استطيع الحراك ابدا , حاولت الرفض كثيرا و لكن لا جدوى لا استطيع ان انطق بشيء ثمة شيئا ما يمنعني و ها قد تشوشت الرؤية و لم اعد ارى شيء
***************
_ خرجت من غرفة العمليات بعدما قمنا بستئصال ثديها الذي فيه الغدة الخببثة كان والدها ينتظران خارجا و هما مفزوعان كليا ليقول والدها " شلون صارت بنتي "
_ كانت والدتها تبكي ، ابتسمت لاطمئنهم ثم قلت " لتخافون كلشي تمام بعد العملية راح نبدي لعلاج الكيمياوي و صير بصحة زينة "
_ قالت والدتها " يعني تصير زينة قبل الامتحانات "
_ قال دكتور " بعد كم للامتحانات "
_ قالت والدتها " شهرين "
_ قال دكتور " اي اكيد تصير زينة "
_ قال والد مريم " دكتور عمر اريد اشوف بنتي "
_ قال عمر " بعدين خلي تكعد يلة "
مرت حوالي ساعتين و هي نائمة في غرفتها حتى بدئت تستفيق كان والداها يحيطان بها ، امها تمسك بيديها و والدها يحتظنها بعينيه الدافئة ثم جاء بعدها دكتور وليد رجل خمسيني اشتعل رأسه شيبا و بدئت التجاعيد تشق طريقها على وجهه و يديه ، قال و هو مبتسما " شلون صارت مريضتنا الحلوة "
_ ابتسمت لارد " زينة بس شصار "
_ قالها و هو ينظر لعمر " احنا استئصلنا صدرج حتى نحد من انتشار المرض "
_ كانت صدمة كفيلة لتجعل عيني تغرق بلدموع ، حاولت تلمس صدري و لكن قد المني موضع العملية طلبت من الجميع ان يغادرو لانني اريد ان ارتاح ، اختليت بنفسي قليلا و انا افكر كيف لي ان اتحمل باقي الايام هنا بهذه المقبرة !
************
_ بعدما خرجت من الغرفة ناداني دكتور وليد الذي يكون والدي ، دخلت غرفته ليقول و هو مقتضب الوجه " اليوم راح تجي رند روح استقبلها من المطار "
_ ابتسمت بسعادة و اخيرا حان موعد اللقاء معا !
خرجت من غرفت والدي لاتجه لغرفتي غيرت ثيابي ثم انطلقت الى المنزل لارتب من هيئتي و ارتدي شيئا يليق بتلك الاميرة !
كنت اضع العطر لتدخل علي امي و ترفع حاجبها و تقول " راح تستقبل رند "
_ اومئت لها و انا ابتسم فرحا و اكاد اطير من السعادة
_ قالت بحزم " من المطار للبيت لاني حضرت طاولة العشى و كلشي يليق بيها "
_ قبلتها ثم غادرت المنزل لالتقي بسامي كان متأنقا ايضا لاقول له " راح تجي رند "
_ قال سامي " اي راح اجيبها من المطار "
_ استغرب عمر ليجيب " ماكو داعي بابا طلب اجيبها اني "
_ ظهرت علامات الانزعاج على وجه سامي ليكتفي بلموافقة
_ في طريقي للمطار اشتريت باقة ورد لرند ، كنت انتظرها بلمطار لتأتي هي و تطل بوجهها الجميل قرين القمر في الارض كانت واثقة و جميلة احبها كثيرا منذ الصغر و اتمنى لو كانت تبادلني شيئا من هذا الشعور ، احتظنتها فور لقائي بها فبتسمت و هي تنظر لباقة الزهور و تقول " ياي عمر كلك ذوق "
_ امسكت يدها لاضيف انا " اشتاقيتلج كلش "
_ سحبت يديها ثم قالت و هي تضحك " صاير رومانسي زايد عن لزوم "
_ ثم اتجهت نحو السيارة لتصعد فيها لقد تغيرت كثيرا ، لم نتكلم كثيرا في السيارة و لم تسألني هي ألا عن اخي سامي .
*************
فتحت الدفتر لاسود لاكتب اول كلمة فيه و هي " مشتتة " كنت حقا لا اعرف ما افكر به سوى انني احتاج ان اخرج من هذه المشفى التي تكبس على روحي ، احيانا افكر لو لم امرض ماذا سوف يحصل ؟ و لكن هذه مشيئة لله .
في بعض الاحيان يتمنى الانسان شيئا ليجعله حقيقا ، اغلقت الدفتر و انا اضعه في ادراج المكتبة ثم نهضت لاخرج كتابا لاقرئه ثم اتوجه للنوم حتى دخلت علي الممرضة لتعطيني حبة دواء قلت لها مستغربة " لعد وين الدكتور "
_ قالت الممرضة " تقصدين دكتور عمر "
_ ابتسمت لاقول " اسمة عمر "
_ ثم قالت " اليوم مموجود بلمستشفى ماعرف السبب "
ثم خرجت من الغرفة
*********
شلونكم؟ اخباركم؟ طبعا اسفة لان طولت بلنشر المهم رئيكم بلرواية جديدة و شنو اكثر شخصية عجبتكم ❤😄

صغيرة على الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن