القَدَر. ْ | .DESTINY

ch3

أستَيقَظتُ ، أستيقَظت بالطَريقةِ التِي اعتدتُ عليا منذ اربع اعوام ، منذ هَذِه اللحْظَه اللَعِينه ، مُنْذُ هَذهِ اللَحظَه التِي دمَرَت حَياتي بأكْمَلِها .حَياتي التي كَانت تتمثَل بأكملِها في أبي ، ولسُخٍرية القدرْ فقد فَقَدته ، ولكنْ لم افْقِد ماندي بعد ، فقد نَجَت من الحَادِث يإعجَاز ، فَهي كانَت تواسِيني مُنذ فُقدَاني والدِي حَتي اصبَحتُ مُتَماسْكه نَوعاً ما .

فَكُنت انْهمِر في نَوباتِ مِن البُكاء ، كُنتُ اشعُر دائِماً بهَذه الدُموع التي اصبَحت جزءً دائِم في حيَاتي .

ولكِن فقدان ابوايْ لم يَعُد مأساهُ بالنِسبةٍ لي ، لَيسَ لانني لَم أشْتَاق لهُم بَل لانني اتَحدَث مَعَهُم دائِما ، فَعنِد فتْح بابِ مَنزلي الجَديد تَجِد ابي بِجانبُه امي ، يُمكنكم القُول انني اشتَريتُ مَنزِلاً صَغِيرا يَطلُ علَي المَقَابِو العَامَه ، فَهيَ مَقابِو عامهٍ الشَعبِ ، أي المَقابِو التِي يُدفنُ بِها منْ لا يملُك مَقابِو خاصْه .

مَنزلِي الصَغِير اعيِشُ بِهِ وحْدِي دُونَ احدٍ ، مانْدي اسِتأجرت مَنزلاً لرَفضِها فِكرةً العَيشِ مَعِي فِي مَوقِع منَزلي الغَريب ، فهِي كانَت تخشَي من ان اسكُن في هذا المكَان و لكِنني اصررّت علي بقَائي بِجانب والداي ، ونظراً لظرُوفي الماديِة التِي بدأت في الانحِدار .

قطعنِي من شُرودي هاتِفي الذي يصْرخ مَعلنا اتصَمال شَخصٍ ما .

" اوه ماندي صباح الخير عزيزتي " قلتها بينما افرك في عيناي بسبب اثار النوم .
" صوتك ناعس للغايه ، ما يومك؟ "
" لا شئ ، جالسه في منزلي بدون فعل اي شئ ، سأجلس مع والداي لبرهه فيوجد الكثير اريد الافصاح عنه لهم "

" هل عرفتي من السارق " قالتها بينما نقهقه نحن الاثنان معاً .

" ماندي حقاً انتي دراميه بشكل مبُالغ ، سارق ! لا يوجد سارق بهذه التفاهه ليسرق اوراق لا تمت للعالم للخارجي بصله "

" انا اتيقن ان الامر مريب ري ، كيف تكتبي ما بداخلك يومياً لوالداك بالاوراق وتضعيها علي قبر كلاهما ، و بعد ساعات لا تجديه ، انها حياتك بأكملها چي ، هناك احد يأخذ تلك الاوراق عمداً "
قالت ماندي بنبرة شك .

" لا اظن ذلك عزيزتي ، ربما الهواء يجعل الاوراق تتطاير "

" ري اتسخرين مني ؟ انتي من قلتي بأنك تضعي الصخور الصغيرة الكافيه لجعل الاوراق لا تطاير "

" ماندي ، لا اري ان هذا الامر حيوي و مهم في الآن ذاته ، الاهم الآن هو اني سابحث عن عملٍ "

" الم يتركك لكي والدكي بعض الاموال !"

" نعم ، ولكنها اوشكت علي النفاذ ، فماذا افعل ان إنتهت ؟"

" حسناً ، سآتي لكي بعد انتهاء عملي ، الي اللقاء قصيرتي "
قالتها ماندي مقهقهَ لانها متيقته ان ماندي تشتعل غضباً بسبب هذا اللقب.