كنت أقف في حديقة..الحشائش تمتد في كل مكان، شارع بعيد جدًا بحيث بالكاد أرى أعمدة الضوء.
الكثير من الأشجار الكثيفة التي تجعل الرؤية صعبة، كنت أتوغل في المكان، الظلام يشتد مع كل خطوة..
السماء مظلمة تماماً بحيث يستحيل معرفه أي وقت من الليل هو هذا.
لم أشعر بالبرد مع أني كنت أرتدي سترة خفيفة بأكمام قصيرة !
من حين لآخر تمر موجة رياح تحرك أوراق الأشجار الكثيرة مما يصدر خشخشة مخيفة.
عدا ذلك كان كل شيء غارقاً في السكون.
صمت مطبق..لا نباح كلب ولا مواء قطة، كأنها مدينة موتى.
كنت لا أزال أتابع طريقي، رغم أني لا أرى أي شيء سوى الظلال الباهته للأشجار العملاقه.
أخيراً رأيت شيء ما..شيء أحمر باهت يظهر من بين الأشجار المتشابكة..كانت نيران تشتعل في حزمة حطب..نار مخيم.
لم يكن هناك سوى خيمة بيضاء وحيدة.
إقتربت أكثر، كدت أتعثر ببركة من شيء قرمزي اللون..
فجأة إرتفع صوت نعيق غراب مهشماً الصمت، وذلك جعلني على وشك القفز هلعاً.
ثم سكن كل شيء..حتى الرياح لم تهب ولم تتحرك ورقة شجر قيد أنملة.
شيء بارد لمس ظهري مما جعلني ألتفت فزعاً، قلبي يكاد يتوقف..أمامي مباشرة، يميلأن تجاهي.قريبان جدًا لحد تكاد أنوفونا تتلامس..
وجهه المرأة بلا جلد، العظام بارزة تماماً لحد يمكن لمسها..
الرجل كانت أنفه مقطوعة..تماماً عند العظمة بين عينيه..
سكين فاكهة تتوسط بؤبؤ عينه اليسرى..
لم أقوى على تحريك عيني..سيطرتي العصبية خارج التغطية.
تراجعا فجأه للخلف وكأنهما أجفلا، خطوة واحدة..
ثم بدأَ يضحكان بجنون.
لكن الصوت الذي دوى في المكان لم يكن صوت بشري..
كان صوتًا خشنًا مخيفًا يتردد صداه عدة مرات دون سبب.
توقفا فجأة، وسمعت صوت إرتطام مقزز..
شيء لزج سقط على الأرض إنحنت المرأة لتلطقته، ثم ضحكت تلك الضحكة الشيطانية المجنونة ومدته لي..
تحركت عيناي رغمًا عني إلى ذلك الشيء بين يديها.
إنتفضت في السرير أتصبب عرقاً، ركضت إلى الحمام مفرغاً معدتي..
غسلت وجهي وفرشت أسناني لكن حرارة رأسي لم تخف، لذا فتحت الصنبور فوقها لدقيقة.الماء البارد يتساقط من جبهتي دافئاً.
وضعت منشفة حول رقبتي وخرجت للغرفة، فتحت النوافذ وجلست ألتقط أنفاسي.
أنت تقرأ
Devarya: They are VAMPIRES
Mystery / Thrillerدالاس رينالدي. كان هذا اسمه..كان 'يعتقد' أن هذا اسمه، ثم لاحقًا أدرك أن تلك لم تكن المعلومة المغلوطة الوحيدة في حياته..كان لديه الكثير ليعرفه، الكثير ليعاني منه، والكثير ليخسره. بدأ كل شيء قبل أكثر من ألفي سنة، وإنتهى كل شيء به مثبتًا فوق مذبح رخام...