"إذًا أنت ذلك النوع من الجيران المُزعجين؟" تقول سكايلر بنبرة مرحة فيبدأ لوي بالضحك.رَغِبتُ بقضاء الأُمسية كاملةً بصُحبتهما، هما مُمتعان جدًا و لطيفان، بالأخص هي.
ضحكت بخفة، "يُمكنكِ قول ذلك، لكن منزلكما يبعد بمسافة ليست بقريبة حتى تصل الضوضاء إليكما؟" تساءلت، فتضحك هي بِخفة و تتلاعب بخُصلات شعرها.
لا أعرف إن كان عليّ التحدُث معهما أم الإستماع لتلك الموسيقى الكلاسيكية الراقية أم أُحدِّق بعينيها! الإختيار صعب حقيقةً.
"لكن أنت رائع بحق، أُعِجبتُ بِغنائك كثيرًا و بالكلمات أيضًا، و الموسيقى، كُل شيء كان بمحَلِه و رائعًا" تتطلع بي بإبتسامة مُشرقة و أعيُن لامعة، لأبتسم أنا تلقائيًا كردٍ على حديثها، لأنني بالفعل عجزت عن التحدُث.
"و ما رأيك أنت لوي؟" إلتفتُ جانبي لأنظر إلى لوي الذي كان يتمايل برأسه بخفة مع أنغام الموسيقى و يشيح بنظره بعيدًا.
قبل أن يُجيبني، تجولت بنظرة خاطفة بأنحاء المكان، لأجد السيدة لي تجلس بالقُرب من معرض الكحوليات و تحتسي شرابًا بينما هي تُحدق بي بإبتسامة ثملة بعض الشيء.
لا أعرف ما خطب هذه المرأة حقًا، تتصرف بغرابة منذ أن رأتني.
"ما رأيك بأدائي، لوي؟" وجهّتُ نظري إلى لوي مُحدثًا إياه من جديد، الذي يبدو و أنه ليس مع حبيبته، أعني فهو ينظر حوله و لم يفتح فمه منذ دقائق.
إلتفت إليّ بإبتسامة، "كُنت رائعًا بلا شك، أعجبني أداءك كثيرًا، هل ستؤدي هنا دائمًا؟"
لاحظت بعض التملُل بنبرة صوته، حتى إبتسامته كانت صفراء بالرغم من محاولاته لإخفاءها.
"نعم، مرة بالأسبوع" أجبته بإختصار، و أشعر بعينيها -سكايلر- تخترقاني، فأبتسم بإتساع كالأبله بينما نظري لا يزال مُوجهًا إليه.
إكتفى هو بالهمهمة كردٍ على حديثي، ما خطبه؟ تغير حاله في دقائق، أعني هو لم يكُن هكذا عندما جئت أنا لأجلس معهما، هاه! بالتأكيد يشعر بالغيرة.
"إذًا ماثيو أخبرني عنك قليلًا" تُحدثني لألتفت إليها سريعًا. كانت مُتحمسة لسماع أشياء عني، يبدو هذا من نظراتها .. لا تزال تتلاعب بخصلات شعرها بأصابعها.
ضحكت بخفة، "في الحقيقة أنا لست ذلك الشخص الذي لديه الكثير ليتحدث عنه، أعني فأنا مجرد رجل بالثلاثين من عُمري و لم أتزوج بعد، أعيش وحدي و أجيد كتابة الأغاني و العزف على الچيتار الكهربائي .. لا شيئ آخر غير ذلك" شرحتُ، و هي كانت تتأملني فقط و توميء برأسها مُبتسمة.
أنت تقرأ
فتى الحانة.
Fanfiction"صوتٌ ملائكيٌ، و أعيُن حزينةٌ تنمُ عن خيباتِ أملٍ مُتتالية. و كأنني كُنت ميتة قبل أن أعرِفه، ليأتي هو و كلِمات أغانيه ليُحيني .." ١٩/٣/٢٠١٧