..."لابد أن أمي و أبي و إخوتي قلقين علي يا إلهي"قالت وهي مستلقية و تضع يداها على سطح البحر متسائلة
"على الأقل أحمد الرب على وجود أحد ما لأحادثه ويكون بجانبي وإلا سأكون قد رميت نفسي في هذا المحيط"قالت لتضحك مع نفسّها بيننا بيتر يحدق بالجانب الآخر
"علي إيجاد الورقة الأخرى"نطقت ليهديها بيتر الورقة و التي كانت بين يديه"ها هي"قال لتتفاجأ كونه وجد الورقة بتلك السهولة
[عزيزتي أماندا ، لمحّت اليوم باخرة كبيرة مرت أمامي بالرغم من صراخي الطويل الذي أكاد أن أفقد حبالي الصوتية بسببه إلا أن الباخرة كانت كبيرة جداً لذا لم يلاحظني أحد على قاربي الصغير ]
"ألم أقل لك أن هذا الرجل مقطوع منه الأمل"نطقت بتشائم لتقلب عيناها
"لقد أشتقت لمدرستي ، مدينتي رحلات عائلتي آخر رحلة أنا خربتها"قالت لتدمع عيناها
"أيتها الصغيرة أي حدث صغير أو كبير في هذا العالم له سبب ، لابد من ظهوره بالنهاية" قال بيتر
"صحيح ولكن يبدو أنني لن أعيش ليظهر ذلك السبب"قالت ذلك لتقطع لنفسها جميع سُبل النجاة
شعرت بالعطش لذا بحثت عن ما تبقي بقنينة الماء خاصتها لتجد أنه ما تبقى فقط نصفها وعليها الحفاظ على القنينة لأشد وقت الحاجه
لذا لجأت لأكل قطعه من البسكويت التي كانت متوفرة كثيراً ، أكلت البسكويت لتحدق ببيتر الذي كعادته ينظر بالجانب الآخر الجانب الغربي.
...
![](https://img.wattpad.com/cover/106080885-288-k226542.jpg)
أنت تقرأ
المُحيط و الفتاة الصغيرة
القصة القصيرةالمحيط طويل و عريض به كُل شيء غريب و جميل يّكمن في عُمق أعماقه ، أشياء ظاهرة لنا نحن البشر لذا ماذا عن أشياء لا تراها العين البشرية؟ (قصة قصيرة ولاتوجد بها فصول طويلة) .