- " يا أنا .. إنكِ كنفسي أعرف أخطاءها .. وما لا تصلح لها .. ومع ذلك فبها أعيش"
خاطِبها هكذا .. -----------" ـــــــــــ " .. هكذا خاطبها .. لقد ناداها باسمها وحسب .. دون مقدمات دون أحرف نداء .. أما هي فكأنها تقرأ وترى اسمها لأول مرة .. فبكل حرف فهمت معنى و قصة ..فقد ناداها بحرف اسمها الأول .. أبدى غيرته بالحرف الثاني .. أوصل لها افتقاده لها بالحرف الثالث .. فعاتبها بالحرف الرابع .. أما حرف اسمها الأخير فقد أبلغها به عن رغبته في التكلم معها طوال ليلتهما .. أجابتها صديقتها على الهاتف .. وبدون مقدمات قالت لها " لقد نادانا باسمي .. " فتعجبت صديقتها "وبماذا أردتيه أن يناديك ؟؟ " .. فودعتها .. وطبيعي هذا فلن يفهم ما يجري بينهما غيرها .. عادت للوحة مفاتيح حاسوبها كاتبة له " انتظرت رؤية اسمي هكذا منذ زمن " .. فتعجب من جواب كهذا .. هو لا يتقن التعامل في مواقف كهته .. لكنه سمّى الله وكتب .. سألها عن نفسيتها في هته اللحظة .. فكانت إجابتها مرتبكة غير حاسمة .. لا هي سعيدة ولا هي غاضبة .. متذكرة أن أمها حدثتها يوما عن شيء اتخذت هي موقف الحياد منه .. إنه القدر .. إنه كتاب نعرف صفحاته الأولى لأننا مررنا بها .. ونؤمن بصفحته التي نقرأها لأننا نعيش فيها كحاضر.. أما مستقبلنا فبالنا مرتاح من جهته لأنه مدون فيما تبقى من الصفحات .. فتحدّتِ القدر .. وقالت " يا رب اجعله قدري " .. مؤمنة بأن الدعاء يرد القدر .. لكنها لا تدرك بعد كل ما حدث أن الله قد ربط اسماهما في سابع سماوات .. ستدرك هذا .. وسيرتاح قلبها ..