أراؤه في الدين

759 9 1
                                    

نشأ اكبر مسلما علي دين اسلافه، وبعد ان تسلم الحكم ظل متمسكا بعقيدته الاسلاميه ثم ما لبث ان تأثر بالفلسفه التي كان يهواها ويمضي في سماع كتبها كثيرا من وقته، فنظر الي المجتمع الذي يحكمه نظرة فلسفية،ورأي ان تنوع الاديان والمعتقدات يفت في عضض المجتمع ويقف حائلا بين تماسكه، فعمل علي انشاء ديننا جديدا مزيجا من كل ديانات الهند يؤمن بأله واحد يعبده الجميع ويختلف من طائفه الي اخري. اعترض كبار رجال الدين الاسلامي والمسيحي والهندوسي علي هذه الافكار، ونفي كثير من رجال الدين الاسلامي، و التف بضعة الاف من الهنود حول دينه الجديد طمعا في ان يكسبوا قدما لدي الدوله. كان يؤمن اكبر بتناسخ الارواح ويظن ان كل الديانات بما فيها دينه الاسلام انما هي وحي مزعوم. لكنه تودد الي اهل الأديان جميعا فكان يظهر لابسا قميص ومنطقة مقدسين تحت ثيابه كما يلبس الزرادشتيون، وكان يظهر واضعا الوانا علي رأسه مثلما يفعل الهندوس، وانصاع للجانتيين حين طلبوا اليه ان يمتنع عن الصيد وان يحرم قتل الحيوان في ايام معلومه، ولما سمع عن الديانه الجديده المسماه بالمسيحيه، التي جائت الي الهند مع بعثة "جوا" البرتغاليه، ارسل خطابا الي هؤلاء المبشرين التابعين لمذهب بولس يدعوهم ان يبعثوا اليه باثنين من علمائهم، وحدث بعد ذلك ان قدم دلهي جماعه من الجزويت، وحببوه في المسيح حتي دعا مترجميه ان يترجموا اليه العهد الجديد، واباح لهؤلاء الجزويت ان ينصروا اليهم من شاءوا، بل عهد اليهم بتربية احد ابنائه. وتزوج من نساء البراهمه والهندوس والمسلمين جميعا.[3]

حياة الملك جلال الدين محمد أكبر وزوجاتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن