فقد وزكريات

1.4K 60 52
                                    

الحلقة الأولى 🎥⚽

واقف و الدموع مالية عنيه و قلبه كلمة مكسور بجد كلمة قليلة اوي  عليه💔💔💔 ...
واقف و الناس بتعزيه و تواسيه  :
"شد حيلك ...."
"ربنا يكون في عونك "
" متزعلش ...راحت عند اللي احسن مني و منك "
"ربنا يصبركم....."

هو مبيكلمش بيسمع منهم و قلبه يتوجع اكتر و اكتر و اكتر 💔💔💔

اول يوم عزا خلص و الكل روح بيته... يوم ....محدش قادر يجبله تفسير الكل بيحاول يقنع نفسه انه مجرد كابوس و انهم  هيقوموا تاني يوم و هترجع كل حاجة زي ما كانت ...

دخل اوضته و هو مش قادر يقف على رجليه و عنيه موقفتش بكا من ساعة ما ايديها سابت ايديه...
قعد على السرير و مسك الصورة اللي على الكومودينو اللي جمب السرير بتاعهم و بصلها و في لحظة دموعه بقت شلالات و هو بيمرر ايده على صورتها ...و هو بيفتكر لما اتصوروا الصورة دي ...اد ايه كانوا فرحانين ...بس يرجع يبص جمبه على السرير مكان ما كانت بتنام و يفتكر ان خلاص هي مشيت و سابته لوحده هو و ولادهم الاتنين اللي لسه اكبر واحد فيهم مكملش ٦ سنين ..و ينهار و يفضل يصرخ بهيستريا .....
" سبتينا ليه...... سبتينا ليه"؟؟؟؟

من كتر صراخه أمه تجري عليه و بسرعة تاخده في حضنها و دموعها تغلبها و تنزل و هي حضناه و هو عمال يصرخ بكسرة " سابتني يا امي...سابت عمر و أدم ....سابتنا و مش راجعة تاني "

تاخده اكتر في حضنها و تحاول توقف دموعها بس كل ما يصرخ كل ما قلبها يوجعها و عنيها تغلبها و تعيط بحرقة اكتر ...

فضل يصرخ لحد ما تعب و النوم ريحه من وجع قلبه وحرقته لحد تاني يوم الصبح...

صحي بيدور بعنيه عليها ملقهاش جمبه ....كان لسه هينده عليها .......بس امبارح مر قدامه كله ...وقتها وقف لحظة حاسس بالضياع ...لحد ما افتكر اخر كلام قالتهوله .....

" عبد الله لازم تكون قوي ...لازم تكون كده علشان عمر و أدم ...متوقفش حياتك يا عبد الله كمل ....انت تقدر ...كمل علشاني و علشانك ...كمل علشان عمر و أدم علشان شغلك متوقفش مستقبلك علشاني ...كمل علشان انا اكون مرتاحة "

دمعة نزلت من عنيه و هو بيفتكر اخر جملة من كلامها بس مسحها و نزل تحت كانت مامته بتحضر الفطار لعمر و ادم ...

بصلهم و هو بيحمد ربنا انهم صغيرين و مش حاسين باللي حاصل و مش فارق معاهم اوي بالرغم من ارتباطهم بمامتهم  الا ان كونهم اطفال مش مخليهم حاسين بموتها ده و بيضحكوا و بيتكلموا عادي....

فوقه من افكاره صوت مامته اللي كانت واقفة قدامه و بتقوله بصوت هادي باين فيه اثر التعب من كتر العياط "الأكل جاهز يلا يا حبيبي علشان تفطر "و اخواته البنات كانوا بيجهزوا السفرة..

ابتسملها ابتسامة مكسورة و اللي كانت عكس ابتسامته لعمر و آدم و اللي كانت إلى حد ما طبيعية .....و قعدوا على السفرة علشان يفطروا ....بس مامته كانت سرحانة فيه .........بس......

ريمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن