🎬الحلقه الخامسه 🎬

1.7K 59 31
                                    

عند عبد الله تاني ..

خلص التمرين و قرر يرجع البيت بس و هو كاره نفسه ككل يوم و مش طايق اي حد ...
روح عبد الله لقى البيت هوص هوص و مفيش حد و لاصوت حتى لصريخ ابن يومين...
طلع اوضة عمر و ادم لقاهم نايمين في سرايرهم ...ابتسم تلقائي و قرب منهم و باس كل واحد و هو بيغطيهم كويس اوي و بعدين خرج ...

كلام الشباب اتردد في ودانه ..ففكر يروح يشوف ريم و يبص عليها ...

كان متردد بس هو محتاج انه يعاملها كويس و محتاج يتعايش معاها ...مش هو ده كلامهم؟؟؟ ..مش هو ده رأيهم؟؟؟ ..هو بيسمع كلامهم ليه ؟؟؟..اه بيسمعه علشان هو ضعيف ...معندوش بديل غير كده ...هو اصلا مش مقتنع ...بس ...هو مجبر على ده....

و هو رايح جه في باله حاجات كتيير اوي و قعد يكلم نفسه جوه دماغه اللي مش عارفة تشيل ايه و لا ايه ...

يا ترى ريم عاملة ازاي دلوقتي ؟؟؟
هي اكيد مجروحة صح؟؟؟
ايه الهبل ده يا عبد الله ما هي اكيد ..اكيد مجروحة !!
ايوة بس هي اللي مستفزة و لسانها طويل
اه هي صحيح لسانها طويل بس غصب عنها ما هو ده سلاحها الوحيد يعني هي في ايديها ايه تعمله قدامك ؟؟؟

فضل يكلم نفسه كده و الخواطر دي في دماغه لحد ما وصل لباب الاوضة بتاعتها ...رفع ايده علشان يخبط على الباب بس اتردد... و بعدين خبط على الباب ...
محدش رد ..خبط تاني ...برضو مفيش رد...

عبد الله خاف يكون حصلها حاجة ..
ففتح الباب بسرعة في قلق ...

عبد الله دخل و بسرعة بعينه مسح المكان لحد ما لقاها ...

لقاها على المكتب قاعدة ..راسها على المكتب و نايمة على كتاب مفتوح و ايديها فيها قلم ...

عبد الله قرب شوية ...اتأكد انها نايمة

الصراحة هو ارتاح اوي ...لا really هو كان في غاية الراحة ...

اصلا هو مكنش عايز يواجهها ..يلا الحمد لله انها جت من عندها و طلعت نايمة ...

بس عبد الله لما قرب شاف حاجة مكنش عايز يشوفها ..حاجة لمست قلبه اوي ....

شاف وشها المزرق و عنيها الوارمة من العياط و بوقها اللي متعور ...شاف دموعها اللي معلمة على كتاب ....

ايه ده ؟؟؟؟ لحظة ...

هو اسمه في الكتاب ليه ؟؟؟؟

لمح اسمه ..
مد ايده و براحة اوي سحب الكتاب بس و هو ماسك راسها علشان متقعش على المكتب و تتعور و نزل راسها تاني براحة ...

بدأ يقرى في الصفحة اللي كانت مفتوحة ...
الصفحة اللي اتغيرت من كتر العياط ...اللي كتير من كلماتها مش واضحين بسبب الدموع ...

بدأ يقرأ ...اه دي مذكراتها ...

" انا بجد تعبت يعني هو انا هفضل كده طول عمري بابا سابني و بعدين عبدالله بيكرهني و بيعاملني وحش ..طيب انا عملت ايه ..ذنبي ايه ان الظروف جبرت كل واحد مننا على كده..انا مش عارفة طب يعني هو بيرتاح لما بيضربني و يجرحني كده ...هو كده بيريح مراته ..انا مش عايزة اخد مكانها انا عمري ما فكرت و لا بفكر و لا هفكر في كده ...انا عارفة انه بيحبها و ده حقه ..انا اللي مصبرني على اللي انا فيه هو عمر و أدم ...دول ما هما كان اطفال ...هم زي ملهومش ام ..اه ما انا مليش ام فعلا ..و هي كانت فين الام دي و هي سيباني مبتهتمش بيا و لا كانت فين لما جوزتني علشان تقبض فلوسي ...ضيعت مستقبلي ..و حرمتني من ابسط حقوقي في ان اكون بنت زي كل البنات و تعيش سنها ...سابتني و ادي عبدالله بيكمل عليا ...هو مش حاسس باللي انا فيه ...هو مجربش شعور بنت اتحرمت من ابسط حقوقها في انها تعيش ليلة فرحها زي ما كل البنات بتعيشها ..كل مرة بيضربني ..كل مرة جرح ...كل مرة اهانة ..انا مبقتش عارفة اعمل ايه ...بقيت احاول ابان قوية علشان اعرف ادافع عن نفسي ..بس لحد امتى ...لحد امتى هفضل اكدب على نفسي و عليه ...انا طول عمري ضعيفة ومكسورة طول عمري بدفع تمن كل حاجة لوحدي ..مفيش حد بيشاركني اللحظات دي غير دموعي...الدموع الدافية ...بجد تعبت ..يا رب ساعدني انا مليش غيرك"😭😭😭

ريمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن