إحتقر نفسه كثيرا، ظلم تطلعاته، هدّم آفاقه،
أطفأ نور أي فرصة أمامه، أخمد نار حب اندلعت بقلبه، كسر كل مرآة في بيته، يأبى رؤية وجهه،
حقير! ينعت نفسه بأبشع الكلمات !
من ستقع في غرامك؟ من تريد رؤية وجهك القبيح هذا؟ يتسائل في نفسه، ولا يأتي له جواب..
غوص في أفكار خاوية، مدمرة..
يهاب كلام الناس، يزيف حقيقته من أجلهم، يفكر في كلامهم لساعات، يقتل شيئا بداخله، كأنه ينتقم، و يصارع الوقت في معركة باطلة !
يعجبه شيء ما، فتاة ربما..
يدرس النتائج و العواقب، ساعات ترحل في مهب الريح، قرار واضح..لا يقدم على شيء !
ربما تلك الفتاة كانت من نصيبه، لكن هو فضّل أن يتربص بحركاتها من بعيد ، هي تعيش ما لها و هو يمارس هوايته المفضلة؛ يقتل الوقت !
فاشل !
أحَبَّ دائٍما فِعْلَ شيء ما لكن تشغيل ذهنه قبل أي أمر رجح الكفة لمزاولة مكانه والتفكير دون الإقدام على شيء !
لا صداقات له ،فقط تزييف و كلمات راقية تحجب الحقيقة ورائها، سنين مرّت ولا يزال مزيف !
كل فرص ضاعت منه، ألم يندم عليها، أليس له ضمير يشفق على نفسه قليلا؟ لا أحد يبالي به..
يكره نفسه، ذاته، ملامحه، حركاته، جسمه..
كل شيء يوحي بشخصيته !
من يكون يا ترى؟ أين يُصَنّفْ؟
إنتحاره مسألة وقت، مدة قصير يعتقد !
كالعادة لم يترك جانبا من فعلته هذه دون تفسير ولا تحليل للأحداث، حتى أنه لا يريد الناس أن يغضبوا أو يحزنوا عليه، فهو نكرة في رأيه..
هو لا شيء !
أنت تقرأ
غرابة في عقلي | Weirdness on my Mind
Spiritualeخيال ممتزج بالحقيقة يحكي واقعا مقززا كان أو جميلا على حقيقته الكاملة... الوضع محرج هنا، إتخذ مسارا عنيفا، أحاول السيطرة قدر المستطاع عليه !