الفصل الأول

1.5K 21 27
                                    

  إهداء

أهدي هذه الرواية الي أساتذتي و أستاذاتي في مدرسة الفاروق الإسلامية للغات مدرستي التي تخرجت منها و التي لولاها و لولا معلميها و معلماتها الأفاضل لما تعلمت أن اكتب حرفا من تلك الرواية او غيرها.....

__________________________________________

-ماذا؟ اجننتى فى عقلك ؟ من يظن نفسه ليرتبط بك ؟ الم تجدى غير عربيا لتتزوجيه ؟

صرخ دون النزو مارتينى فى اخته الصغرى جوليا بعدما اخبرته ان عربيا سيأتى الى قصر الدون ليقيم فى احدى حجراته و ان هذا العربى يريد الارتباط بها

اندهش الدون فى البداية لان اخته تلك التى كانت تدخل فى علاقات كثيرة مع الكثير من الشباب اصبحت فجأة تريد الارتباط الجاد بشاب فى الثلاثين من عمره و لكن الذى كان يثير غضبه ان هذا الشاب عربى نعم فهو ليس ايطاليا و لا حتى ذو اصول ايطالية مثل عائلة مارتينى و كان الدون هو الحفيد السابع لاندرو مارتينى مؤسس العائلة و مع هذا كان النزو محافظا على العائلة و راعيا لجميع انشطتها الاجرامية كعادة عائلات المافيا تمارس الاتجار فى المخدرات و القمار و غيرها من الانشطة المربحة و كان الجميع يحترمون الدون اشد احترام حتى ان الواحد منهم كان يقبل يد الدون قبل ان يطلب منه ما يريد و كان الدون يلبى للجميع ما يريدون فتحول الى معبود لدى سكان تلك المدينة فى كاليفورنيا و استطاع بعائلته الحصول على شبكة من العلاقات الواسعة السياسية و القضائية و برغم انه بالفعل يمتلك جيشا من المحاميين لاخراج رجاله من اى

مأزق يقعون فيه الا انه استطاع ايضا ان يمتلك فى جيبه عددا لا بأس به من القضاة، رجل كهذا بالطبع لم يكن ليوافق على زواج اخته من موظف فى بنك السى ار دى و الاخزى من هذا انه عربى و ليس حتى اوروبى و لكن مع ضغط اخته الشديد

-حسنا بما انك قد دعوتيه بالفعل ليمضى بعض الوقت معنا فلا مفر من الغاء دعوته و لكن هذا لا يعنى ابدا اننى موافق على ارتباطك منه.

فرحت اخته بهذا الرد و اعتبرته خطوة ايجابية فاجابت و الفرحة تغمرها

-انا متأكدة انك ستعجب به فور ان تراه.

رد الدون بجفاف شديد

-سوف نرى

و خرجت الاخت من مكتبها و كلها آمال عميقة بأن يتم الله الارتباط بينهما و تذكرت العربى بشعره الاسود و عيناه ذات اللون البنى عيناه اللتان تمتلئان بالتحدى و الغموض و تمنت لو انه يكون من

نصيبها و لكنها كانت تجهل تماما ما تحمله الايام اليها و قد كانت تحمل الكثيير و الكثير

......

استيقظ رامى فى الساعة الخامسة فجرا و قام بصلاة الفجر فى بيته ببساطة لانه لم يكن هناك مسجد قريب فى البقعة التى يسكن فيها فى كليفورنيا ، و بعد صلاة الفجر ارتدى ملابسه و ذهب الى البنك ، كان هذا هو عامه الثانى فى البنك حيث تعرف على جوليا ، ما هو شعوره نحوها ؟ لا عجب انه قد اعجب بها لما تحمله من صفاء الذهن و جدية العمل فى البنك و لكنه كان مسلم و متدين ايضا فلم يكن يقبل ان يدخل فى علاقة غير شرعية معها و انما اراد ان يرتبط بها و انتظر ليرى هل تبادله بنفس الشعور ؟ و مع مرور الايام علم الاجابة و ببساطة شديدة دخل الى مكتبها و اخبرها بما ينوى عليه و بالطبع كانت سعادتها لا حد لها فاخبرته كذبا ان اخيها يريد ان يقضى فى قصر العائلة بضعة ايام فوافق عسى ان يمكنه هذا من طلب يدها و التعرف على عائلتها و ذهبت الفتاة الى اخيها فى هذا اليوم لتخبره برغبتها و دار بينهما الحوار فى الفصل السابق و هكذا دخل رامى الى البنك و بعدما استقر فى مقعده داخل مكتبه رن هاتف المكتب فجأة و عندما رفع السماعة سمع صوتها...نعم كانت جوليا

نهاية اللعبة - Game overحيث تعيش القصص. اكتشف الآن