ابتعدت عن امير فور تذكرها شجار ايفان وامير...وان ايفان قد امر بان لا يتخطى امير حدوده معاها...طبعا لم تبتعد عنه انصياعا لامره..لكنها لم تريد ان يحدث اي شيء هذه الليله..فلا يجب ان يعلم والدها بما يحدث لها ابدا... فهو مريض وان علم اي شيء سوف يعرض هذا حياته للخطر..وقبل ان يتدخل ايفان.... دخلا والداها.... فور رؤيتهما ركضت كالطفله الصغيره الي والداها التي اشتاقت لهما كثيرا رغم جفاءهما.... اقتربت من والدها معانقه اياه بشده وهي تردد بحب(اشتقت اليك كثيرا ابي)...ليجيب الاخر(انا ايضا اشتقت اليك كثيرا ابنتي)... ثم اضاف متسائلا هو يبعدها عنه ويتملس خصلات شعرها بحنان(هل انت بخير ابنتي...اعلم انني اهملك كثيرا...لكن العمل ياخذ كل وقتي)...لتجيب هيفين بسعادة لسؤاله اخيرا عنها (انا بخير مادمت بخير)...لتقطع حديثهما خديجه وهي تتساءل بجفاء وبرود(الن ينتهي تلاحم الاب وابنته هذا)... ابتعدت عن والدها مقتربه من امها معانقه اياها باشتياق وبحب قائلة بخوف شديد من اردعها من معانقتها..ومعاملتها بجفاء كما تفعل دائما... (لقد اشتقت اليك كثيرا امي)...ثم اضافة متسائله (هل اشتقتي الي ايضا..ام لم تشتاقي)...ابعدتها خديجه عنها وهي تقول بحب مصطنع...(طبعا اشتقت)... تساءلت هيفين بسعاده(هل حقا اشتقتي).... اجابت بغضب (اجل ماذا افعل لاثبت اني اشتقت).قاطع اللقاء الحميمي المزيف هذا صوت امير الذي شعر ببرود هذا الحديث...وكيف سياثر هذا علي هيفين...فقد تلقت الكثير والكثير من تلك المراه التي تدعى اما بالخداع....فلا يعرف احدا حقيقه تلك المراه سوى هو.... قال ببرود وهو يشير الى الحديقه (لنذهب الى الداخل زوجت عمي)... ابتسمت خديجه وهي تشير الي ايفان بالاقتراب(اقترب ايفان...لتمسك بيد زوجتك وندخل سويا... حتي يظهر امام الحضور كم نحن عائله متلاحمه)...
كان حقا في هذه اللحظه يريد ان يطردها خارج منزله شر الطرده.... فهو لم يرى ام يوما بهذا الجفاء...كيف تكون هذه ام... كيف تتعامل مع ابنتها الوحيده بهذا الحقد والجفاء...حتى انها لم تبتسم في وجهها ابدا... شعر بندم شديد حينها انه كان يجرحها بهذا الشكل القاسي دوما بالحديث عن اهمال اهلها لها...فهو لم يتخيل يوما ان امها تعاملها بهذا الشكل...المشكله لا تكمن فقط في تركها بمفردها دوما واهمالها..المشكله تكمن في الحب التي افتقدته من اقرب الاشخاص اليها...التي من المفترد ان تكون احن شخصا عليها في هذا العالم..لكن مايحدث امامه هو العكس تماما...فهناك نظرات غريبه في عينيها تجاه هيفين..تلك النظرات هو يعرفها جيدا..حقد انتقام..كره..لا يمكن ان تنبع من ام لابنتها...سال نفسه.هي تعاملها بهذا الشكل امام الناس فكيف تعاملها وهي بمفردها.... اقترب ايفان منهم وهو يتمالك نفسه حتى لا يصرخ بها متسائلا لماذا تعامليها بهذا الشكل...لكن لا يحق له هذا ابدا.. هو لا يقل حقارة عنهم ابدا.. هو اسوء من فيهم..ابتسم بنفس دبلوماسيتها الحمقاء وهو يقوس يده قائلا(لنذهب سيده خديجه)... ثم اضاف وهو يقترب من هيفين اكثر(لنذهب هيفين...بالتكيد يتسالون الان لماذا اختفينا)...وقبل ان تضع هيفين يدها بيد ايفان سحبها والدها من يدها قائلا(اريد التحدث مع ابنتي قليلا فقد اشتقت اليها كثيرا)...رغم اهماله لها واهتمامه بعمله اكثر من اي شيء فهو يحبها كثيرا..لم يظهر هذا..لكن دائما ما كان يهتم بها رغم محاولات خديجه لجعله يهتم بالعمل اكثر من اي شيء كما تفعل هي....ابتسمت هيفين بسعاده فهي الأخرى اشتاقت اليه كثيرا قائله بسعادة طفوليه(لنتحدث ابي)...شعر ايفان هو الاخر بالسعاده لسعادتها دون ان يدرك ذلك حتي....واعطاها لوالدها قائلا(لتتحدثا...سيكون هذا جيد)... لتقاطعه خديجه بغضب قائله(لا يوجد حديث الان...سوف ندخل الان تاخرنا كثيرا...)...رد احمد قائلا بقلة حيله(لكن...)..قاطعته بحزم (لا يوجد لكن..سنذهب الان...)...ثم اضافه وهي تقترب من هيفين وتضع يدها في يدي ايفان(لنذهب هيا بنا).... نظرت هيفين الي ايفان بكل حزن واسى وهي تتساءل بصوت خافت وهما يسيران الي الخارج ( انت سعيد الان اليس كذلك..فقد رايت كم تخبني امي وتتهتم لامري...)...ثم اضافه متضاحكه باستهزاء(كم انا حمقاء...كنت اظن انني سوف اجد الحب الذي ظللت ابحث عنه...يوما من الايام...ظللت كثيرا اقنع نفسي انني سوف اجد من يحبني واحبه...لكن كل هذا كان وهما...حلما جميلا اعيش داخله لاستطيع العيش مع هذه الماساه... لكن دائما ما استيقظ على واقع مرير بدايته امي ونهايته زوجي...من الواضح انه مقدر لي ان يكرهني جميع من حولي... )...ثم اضافه متسائلة وهي تحني راسها بالم وتعب وخزن(ارايت كم انا بائسه...وحيده..وحزينه)...كل كلمه كانت تقولها..تسقط كالخناجر تقطع قلبه...في الدقائق العده الماره ادرك كم هو حقير...هو يكره تعامل امها معاها لكنه لا يفرق شيء...هي مجرد ضحيه له ولاهلها...كيف عماه عقله وجعله يدفعها هي ثمن افعال اهلها..... وهي انقى وارق شيء صادفه في الحياة... هي ارق حتى من ان تكون قريبه من قلبه القاسي وعقله الذي لا يفهم...هي وحيده لدرجة انها تحدث دراجتها الناريه...وتكون قريبه منها بهذا الشكل... هي ضعيفه لدرجه انها تهرب من مجرد قبله مذيفه وتحبس نفسها بين اربعة جدران...هي قويه لدرجة انها استطاعت هزيمته مرارا وتكرارا رغم محاولاته في كسرها..هي قوية بقدر لم يشهده من قبل...فلا يوجد انسان علي وجه البسيطه يستطيع تحمل ماتحملته... لم يستطيع ايفان التحدث ...حتى لم يستطيع ان بنظر الي وجهها...فشعوره بالخجل يقتله... انشغلت خديجه بالحديث مع سيدات المجتمع...واحمد مع كريم...
اما امير فكان يجوب الحفل بغضب شديد من جهه تلك المراه التي يكرهها حد الجنون وتعاملها مع هيفين ومن جهه اخري ايفان الذي يتعمد اغضابه دون سبب كانه لم يكفيه اخذ هيفين من يده..فاراد ان ياخذ من يده كل شيء يحبه..هيفين عمله حياته..كل شيء.... بينما هو يسير بخزن ويفكر كيف يدبر حياته بعد ان خسرها بالكامل... قاطع تفكيره صوت تلك الاميره الشابه..التي ظلت في عقله طول الاسبوع الصارم...فدلالها الانثوي... وبراءتها...وحوارهم الذي سيظل يتذكره طوال العمر فقد اعطته درسا في كيفيه التعامل مع المراه في اقل من دقيقتين...(امير )..تساءلت بتعجب يغلفه الكثير من السعادة استيرا..تساءل امير وهو يدلف ليراها بسعاده يصحبها الصدمه(استيرا ماذا تفعلين هنا)...تحدثت استيرا بتفاخر مصطنع( هذا منزلي..يعني انا ابنة مالك هذا المنزل)...شعر امير بسعاده عارمه لمعرفته انها قريبه منه بهذا الشكل فقد شعر تجاهها بانجذاب غريب (حقا..كم هذا رائع)..تساءلت بتعجب(لكن انت ماذا تفعل هنا)... رد بنفس نبرتها المتفاخره وهو يقلدها(انا ابن عم العروس التي يقام على شرفها تلك الحفله)... شعرت استيرا هي الاخري بالسعاده..لتتحدث(هذا حقا رائع.. لكن لم اتخيل انك قريب مني بهذا الشكل )...يجيب (ولا انا ايضا).. ثم تحدثت بعضب (لكنني غاضبه منك)...ليتساءل بصدمة(لماذا ماذا قعلت انا)... لتجيب(لقد ذهبت دون ان تقول لي حتي انك ذاهب. .في تلك الحفله).. ليتحدث بحزن مصطنع (اوه حقا اعتذر لم اكن اقصد..لكن كنت غاضب قليلا)...لتتحدث وهي تدير وجهها بدلال انثوي(لا يهم لقد رسبت في الاختبار)... ليذهب وينظر الي وجهها متسائلا بحب(حسنا ماذا علي ان افعل لاصحح الخطا)..لتجيب (لا يوجد شيء لفعله الان..لقد رسبت وانتهي الامر)...ليرد بتوسل(لكن يحق لكل طالب اعاده الامتحان ان رسب... يمكنني اعادته والان اسمحي لي من فضلك)..تحدثت بدلال (موافقه لكن عليه ان يثير انتباهي)...ليتضاحك امير وهو ينحني ويقبل بيدها ويردد (خسنا سيدتي ساتناول العشاء غدا في الخارج..فاتساءل ان كانت لديك الرغبه في الانضمام الي)...تضاحكت استيرا كثيرا علي طريقته...فاجابه بغرور مصطنع(لما لا...يمكن هذا)...تضاحكا هذا الثنائي الذي علي وشك الوقوع في اجمل فخ في الوجود فخ الحب....
رن هاتف استيرا..لتساذن قائله(اعتذر..سوف اجيب..واعود علي الفور)...ليجيب حسنا(انا سوف اري هيفين واعود ايضا)...
__________________________________________
بعد ان ساد الصمت والحزن طويلا على طاولة هيفين وايفان كسره ايفان متسائلا بحزن وخجل(علي الاعتذار اليس كذلك).. تساءلت بتعحب (لم افهم..علي ماذا تعتذر)..... وقبل ان يجيب ايفان قاطعه هم امير الذي لم يبالي ابدا بوجود ايفان واقترب منها وهو يقول(هيفين اشتقت اليك كثيرا...اريد ان اتحدث معك)..خشت هيفين كثيرا ان يتهور ايفان ويتشاجر معه..وقبل ان تتحدث لتبدي اعتراضها حتى لو كان في هذا الوقت فقط لمنع المشاكل فهي لم تعد تستطيع تحمل اكثر من هذا قاطعها ايفان متسائلا بشماته( هل تريد ان تشكو لها..عن طردك شر الطرده من منصبك في العمل...ام انك لا تستطيع تدبير عمل جديد..)...قاطعته هيفين متسائله(لم افهم كيف يعني..كيف يطرد)... ليقاطعها امير وهو يقترب منه بغضب (هذا الاحمق من فعل هذا...هو من دبر كل شيء)... ليجب ايفان بكل برود(اعجبني ذكاؤك..اجل انا من فعلت كل شيء)...توقفا انا لا افهم شيء(صرخت هيفين)... سحب ايفان هيفين لتقف خلفه قائلا(لا تتدخلي انت..لا اريد ان تدخلي في تلك الامور القذره من جديد)... ليضيف وهو يقترب من امير قائلا بكل برود وانتصار(ماذا ستفعل يابطل..انا من سلبك عملك..وليس هذا فقط..سياتي يوما لن تمتلك فيه اي شيء...لاخبرك سرا... لقد سلبت منك فتاتك عمدا ايضا...يعني لقد تزوجتها ليحترق قلبك...)...لم يتحمل امير ماقاله ايفان فحاول لكمه...لكن ايفان استطاع تلاشيها...ليضيف ايفان ببروده القاتل ( اصبر قليلا يابطل...هناك مايجب ان تسمعه..لاستحق لكمتك تلك...)...اجاب امير مسرعا..لا اريد ان اسمع المزيد ايها الوغد الحقير)... ليتحدث ايفان بنبره حزبنه نادمه يحاول السيطره عليها بالبرود...فقد علم هذا اليوم ان مافعله حقا اقل مايقال عنه انها حقاره (الا تريد ان تعلم كم كنت حقير معها.....مثلا لقد تركتها طوال فترة بقائنا في الفندق بمفردها...ليتحدث عنها جميع النزلاء والعاملين...)...رغم صدمة هيفين من حديث ايفان ان كل مايفعله هو عمد..زواجهما كان مرتب ومدروس من قبله.. وليس هذا فقط بل اصبحت خطه ناجحه...فقد استطاع فعلا جرح امير بها... لكنها صرخت بتوسل لتصمته(ارجوك..ارجوك ايفان لا تقول المزيد يكفي الي هذا الحد...ارجوك)...ليقاطعها ايفان وهو يسحبها خلفه من جديد قائلا بتوسل..(بل ارجوك انت لا تتدخلي)... ثم اضاف وهو يشير الى امير الذي لا يستطيع تصديق ما يقوله شعر في هذه اللحظه انه هرم الف عام...ليس لفقدانه لحبيته...لكن لالم صديقة طفولته وابنت عمه (لنكمل.... بعد ان ذهبنا الي المنزل..لقد اقمت علاقه علي فراشها... لتنهار في تلك الليله وتفقد الوعي.. لعدم دخول الطعام الي جوفها اكثر من اربعه ايام...وليس هذا فقط.. لم تسلم طوال فترة زواجنا من سم لساني.. نتعتها بابشع الصفات واسمعتها اسوء الاحاديث)قاطعه امير متسائلا بقلة حيله (هل هذا صحيح..يعني قد حدث معك هذا)...لم تستطيع هيفين الاجابه فهي لو كذبت ما قاله سوف يعلم علي الفور انها تكذب فهو يحفظها عن ظهر قلب فاكتفت بالصمت...لم يستطيع امير الانتظار اكثر..حتى انه لم يستطيع صفعه كما اراد...اكتفى بالذهاب وهو يردد يجب ان يعرف الجميع حقيقتك.. بجب ان اخلصك من يد ذلك الوحش.... حاولت هيفين اللحاق به...لكن ايفان اوقفها قائلا بالم(هذا الوغد لا يستحق حبك)... لتجيب(ارجوك دعني اذهب...)...ليجيب بغضب( لا يمكن..سنذهب للمنزل الان )..ثم اضاف وهو يسحبها من يدها(هيا بنا لا تلفتي الانتباه)...
_______________________________________
كانت تبكي طوال الوقت في السيارة...وهو يحترق على كل دمعه تسيل من عينيها...فهو كان دائما سببا في دموع تلك المراه البريئه التي تدفع ثمن تهوره وحبه الاعمى للانتقام...كيف لم يقتنع قبل هذا اليوم انها لم يكن لها ذنب...كيف تخيل ان تلك الفتاة الوحيده الحزينه المكسوره التى كانت علي الشاطئ...يدها ليست ملوثه ابدا بما يفعله اهلها.... ارجوك توقف هنا(قالتها هيفين من بين بكائها )... ليتوقف ايفان دون ان يسال لماذا حتى..فحالتها كانت يرثى لها...
ترجلت وظلت دقائق معدود تتامل في البحر بمفردها..وما ان شعر ايفان بارتجافها..نزل مقتربا منها ووضع سترته فوق كاهليها... وهو يردد بتوسل (ارجوك كفي عن البكاء..هذا يكفي)... ردت بغضب وهي تدفعه عنها(ابتعد..لا تقترب مني مجددا)... صرخ ايفان بغضب وهو يتساءل(هل هذا كله من اجله...هل تحبيه الى تلك الدرجه)...لتتسائل بتعجب وهي تزيل دموعها(عن اي حب تتحدث)...ليجيب بغضب(حبك لهذا الوغد الذي يدع امير....هو لا يستحق هذا الحب ابدا...فهو وغد قذر..انا اكثر من يعرفه..)ثم اضاف متسائلا(هل يؤلمك كثيرا ان يتالم...)...لتقاطعه هيفين صارخه (توقف..توقف..انا لا افهم عن اي حماقه تتحدث...)ثم اضافة بغضب رغم تعبها الشديد..(لقد تعبت من الغازك...وسماع التخاريف من فمك....انا اعلم ان امير يتالم..وهذا يؤلمني...لكن ما يؤلمني هو ابي الذي سيتعرض للاذى ان سمع ما قلته لامير...)..ثم اضافه صارخه بالم وهي تضربه بكل ما اوتت من قوة على صدره (لقد دمرت كل شيء..ما تحملته الاشهر الماضية منك قد ضاع هباء...)... تحدث ايفان بحزن والم (لقد ضحيت بكل شيء واخبرته كم عانيتي...حتى يحترق قلبهما عليك...حتي يعرفا ان طمع وجشع نفوسهما...اوصلك للهلاك)... لترد هيفين وهي مازالت تضربه (ليتك ماضحيت.... انا لا اريد لاحدا ان يحترق قلبه....لا استطيع ان ارى اخدا غيري في هذا الوضع...يكفي ان يحترق قلبي انا...انا من ضحى هم لم يرغموني علي شيء...انا من وضعت نفسي في الهلاك...)...تحدث ايفان بغضب (هم لا يستحقون كل هذا التعب..هم لا يستحقون ابدا... فهم لا يبادلونك نفس شعور المحبه والخوف..لن تخرجي من هذه الصفقه رابحه...عليك تركها)..لتتساءل بغضب مبتعده عنه( هل تعتبر الحب صفقه...يمكننا الخساره بها او الربح...ان كنت تعتبر كلامك هذا صحيحا...فانت ابعد الالف الخطوات عن الحب...)..ثم اردفت(لنقول ان الحب صفقه كما قلت...يجب ان تفهم ان هذه الصفقه رابحه دائما لا مجال بها للخساره... فانت تربح عندما تشعر بتلك الراحه العجيبه عندما تتحدث مع من تحب... عندما تنظر اليه وتشبع روحك وعقلك منه..ثم اضافة وهي تقترب منه وتضربه علي صدره من جديد...ان كانت تلك الصفقه خاسره من وجهة نظرك اتمنى ان اخسر دائما بها...)..ليتحدث بحزن وهو ينظر اليها(انت لا تستحقين هذا ابدا...هم لا يستحقوكي..هم لا يعطون مقابل هذا الحب الذي في عينك لهم )...تساءلت هيفين بحزن ووهن مع ضعف قوة ضرباتها علي صدره من شدة التعب(من قال لك انني اريد مقابل...فالاول ابي الذي كان سببا في وجودي في هذه الحياة..والاخر صديق عمري واخي واقرب انسان الي..هل برايك يجب ان انتظر مقابل من اجل حبي لهما...)...لم يستوعب ايفان ما سمعه احقا هي تعتبره اخا لها.. ليتنسى ايفان كل ما قالته ويتساءل(هل تعتبرين امير اخا لك...كيف يعني الستما على علاقه..الا تحبيه)...لتجيب بحزن وندم..هيفين وهي تجلس ارضا من تعبها ( للاسف لا احبه...اكثر انسان في العالم احبني..لم استطيع ان احبه... كنت اقتله كل يوم بنظره الاخوه التي بيعناي له...)...ثم اضافة متضاحكه باستهزاء لقد امنت بالحب دوما..امنت انه سياتي ذاك الفارس علي جواده الابيض ليختطفني ويسرق عقلي....وقلبي..امنت بذلك...وظننت ان ما اؤمن به سيتحقق..عندما اتاني هذا الشاب علي الشاطئ...تعلقت به...تمنين ان كان حلمنا ان لا استيقظ من هذا الحلم ابدا... وقد تحققت الاماني..ورايت هذا الشاب الذي حاولت نسيانه كثيرا..لاكون وفيه لزوجي الذي لا اعرفه...ليكون زوجي هو هذا الشاب الذي حاولت تجريده من عقلي...لاقول لنفسي ان هذا الحلم قد تحقق ويجب ان اترك نفسي لاحبه فهو زوجي ويجب ان احبه...ليتحول هذا الحلم الذي اردت استمراره الابدي الي كابوس سوف يستمر الى الابد... ربما كان خيالا سرابا..شخصا انسجته مخيلتي لاحتياجي لشخص ينتشلني من ما كنت به...هو كذلك..كان خيالا..ليتحول الي واقع مرير...جعلني اكره حياتي بسببه...)... لم يصدق ايفان ماسمعه هي لا تحبه...قد ظلمها كثيرا المها لحد الموت..وايضا جربت اول شعور لها بالحب على يده..لتصدم به ويجعها تكره الحب وكل من يحب...وتكفر بكل ما امنت به..جلس ارضا بجانبها وقبل ان يحتضنها ليعتذر عن كل شيء.. ليجعلها تكف عن البكاء الذي يدمي قلبه ويحرقه...فهو سبب ذلك...فقد ادخل اكثر انسانه بريئه في لعبه قذره هي لا تمت لها بصله...سوى انها ابنت تلك العائله القذره...لتصرخ به قائله وهي تبكي بقوه (انا الان اكرهك اكثر من اي شيء في هذا العالم...انت قد حطمتني..قد حطمت بداخلي كل شيء جميل...لقد المتني بالقدر الكافي لتحطمي...لا اريد تجربة الحب من جديد...قد جعلتني اكفر باكثر شيء قد صدقته في حياتي وقد عشت على امل انني ساحصل عليه يوما من الايام...) عند هذه اللحظه لم يتحمل ايفان وضمها الي صدره بكل قوه وهو يردد بندم(اللعنه علي...انا احمق...اعتذر حقا اعتذر..لكن ارجوك توقف عن البكاء...)...اضافة هيفين من بين بكائها ( ما أصعب أن تبقى حائراً مابين قلبك وعقلك وضميرك إلى أن يمر العمر فلا العقل يقنعك ولا القلب ينصفك ولا ضميرك يريحك هذا هو ما تعيشه الاَن ايفان...سوف تتعب كثيرا..سوف تدمر من حولك فردا فردا.. سوف تصبح وحيدا بلا اي احد.. لا اعلم لماذا تفعل هذا ولما..وما هي مشكلتك مع اهلي وامير..لكنك اذا استمريت سوف تخسرالكثير..كما خسرتني انا الان للابد).. ثم اضافه وهي تشير الي قلبه بين بكاءها(لانني اعلم ان هذا الحجر الذي بالداخل لن يتغير مهما فعلت انا)...عند هذه الكلمة فقدت وعيها من كثرة البكاء.. حملها بين يديه وهو يردد بندم شديد( اعتذر ايتها الاميرة...فقد تعرضتي للاذى كثيرا بسبب اميرك...لدرجه انه جعلك تكرهين الحب)...
___________________________________________
نهضت هيفين بعد منتصف الليل...وتذكرت كل ماهزت به امامه...واظهار ضعفها بالكامل... لم تستطيع التحمل فارتدت ثيابها وذهبت لترسم....
بعد ساعه تقريبا من ذهابها استيقظ للاطمئنان عليها...وعند رؤيته لفراشيها فارغا...ظل يبحث كالمجنون في ارجاء المنزل...لكنه لم يجدها... ظن انها تعبت منه وذهبت...بالطبع من سيحتمل هذا الوغد الذي بداخله اكثر من هذا...شعر وقتها ان جزءا ما بقلبه اصبح فارغا...بعد ان امتلأ هذا الفراغ عندما دخلت بحياته... لكن عندما وقعت عيناه على مكان حقيبتها الفارغ...علم انها قد ذهبت للرسم.... نهض مسرعا وارتدى ثيابه ذاهبا اليها...
وظل يتضرع الى الله طوال الطريق بان تكون متواجده في نفس مكان المره الفائته حتى يستطيع ان يجدها بسهوله....
أنت تقرأ
بين الياس والامل
Romance(منتهيه) شخصان لا تجمعهما خصله واحده متشابهة أحدهما فكرة الانتقام تغمره من راسه حتى اخمص قدماه والآخر الحب هو من يعيش عليه..كيف يعيشان معا في منزل واحد..هل تستطيع هيفين تغير ذاك الوحش هل سيتحقق ما تؤمن به هل يستطيع حبها أن يغيره وينسيه تلك الفتاة ال...