وقفت هيفين فى شرفة غرفتها المطله على حديقه واسعه تطل على احد الشواطيء..عيناها العسليتان المبحرتان في بحر ذكريات تتحدى ببريقهما لمعان قرص الشمس وهو يودع النور..جسدها الممشوق الذي لم ياثر فيه حملها لمرتين ابدا بل على العكس زادها جمالا وقوه..حنايا جسدها الرائعة الساحرة المغريه لا تدل ابدا على انها اما لشبان..احدهم زواجه اليوم..زين هذا الجسد ثوبا احمر من الستان عاري الاكمام مفتوح الصدر موضحا لون بشرتها الصهباء رائعة الجمال..رغم بساطته لكنه كقطعه من الالماس على جسدها..لانها فقط من ترتديه..شعرها الأحمر المنسدل على ظهرها الذي تزينه خصلات قليله بيضاء كانها خصلات من الالماس..كل خصله منهن تروي حياه باكملها.. ياس وامل الم واطمئنان عذاب وحب وعشق وسعاده خالصه يتمنى الكثير منا الحصول عليها..انتشلها من بحر ذكرياتها المبحره به يد احتضنتها من الخلف..يد قويه صلبه دائما ما اشعرتها بالامان رغم قساوتها عليها بعض الاحيان..لترسى سفينتها في ميناء بحره..مثبته في قاع البحر بمرساة قوية مصنوعه ببعضا من الحب والعشق والثقه والامل..تساءل بعشق(ملكة عرش قلبي في ماذا تفكر)..التفت اليه ناظره له بعشق واعجاب شديد..ما ان وقعت عيناها عليه..هالته الواثقه..بذلته السوداء وقميصه الاسود البارز لعضلات صدره كلون شعره الاسود كالفحم الذي غزاه الكثير والكثير من الشيب ذقنه التي تزينها هي الاخرى القليل من الخصلات البيضاء..لوح بيده امام عينها متسائلا(اين ذهبتي هل مازلتي هنا)..خرجت عن صمتها قائله باعجاب تام(ايفان انت رائع..بل اكثر من رائع)..تحدث بغرور مصطنع وكانه مازال شابا يتبهى بجماله امام حبيبته خمس وعشرون عاما لم يستطيعوا تغيره ابدا(طبعا انا زوجك الوسيم عليك ان تتفاخري بهذا)..تضاحكت قائله وهي تحتضن وجهه بين يديها وتحركه يمينا ويسارا قي حركه طفوليه وكانه طفلا مدللا تلاعبه امه(تقصد زوجي المغرور الذي لن يتغير ابدا)..تحدث بعشق وهو يلقي نظره على جسدها بالكامل من بداية راسها حتى اخمص قدميها(طبعا يجب ان اكون مغرورا..لانني امتلك زوجة خارقة الجمال مثلك..ما هذا هيفين حقا ما هذا..تشعريني كل يوم وكانك شابة مازالت في العشرين من عمرها..اشعر انني والدك ليس بزوجك ابدا)...ابتسمت بحب وسعاده قائله بغرور مصطنع( طبعا عليك ان تكون فخورا فانا اجمل النساء)...تحدث متضاحكا باستنكار(انظر من يتحدث عن الغرور وهي اكبر مغروره في هذا العالم)..تضاحكت بقوة قائله وهي تلهث(تلميذتك سيد ايفان..ربع قرن ونحن معا..برايك اليس هذا كفيلا بان اتعلم منك كل مميزاتك وعيوبك..انا طفلتك سيد ايفان..طفلتك التي كانت تجهل كل شيء عن الحياه وانت من علمتها كل شيء بطريقه احترافيه)..ثم اضافة بعشق شديد واعجاب بالغ وهي تعبث في شعره المرتب (لكن انا اعشق تلك الخصلات البيضاء..اعشقها حد الجنون..ارى بهن حياه كامله ايفان..ارى خمس وعشرون سنه من الحب والعشق والسعاده..ارى بداية عشقنا وما عشناه معا من الم وعذاب..ارى طريقنا الملئ بالاشواك والورد..ارى يدك التي في كل مره كانت عون وسند لي..يدك التي انتشلتني من الغرق الالف المرات..)..قاطعها قائلا بحب وفخر(ارى فيهن اما ربت ابنها على الحب والصلاح..وحب الجميع وكره الحقد..ارى امراة قوية ساحره علمتني الحب والعشق..وعلمتني ان طريق الانتقام والكره دائما ما تكون نهايته الهلاك..ارى زوجه صالحه محبه تقف بجوار زوجها في كل مازق..ارى يدا انتشلتني مرارا وتكرارا من ضياع نفس وعقل..ارى رفيقة درب في السراء والضراء)..قاطعته بدموعها الملتهبه عشقا..فمسح دموعها المتساقطه قائلا(لا تبكي سوف تختلط كل مستحضرات التجميل مع بعضها الان وستصبحين بشعه)..لكمته على صدره برفق قائله بغضب(انا لا اضع مستحضرات تجميل)..طصنع الالم قائلا بحزن مصطنع (اعلم فقط اردت اضحاكك..لكن في النهايه يكون هذا عقابي)..قاطعته قائله(انظر لن تنطلي علي هذه المرة..لن اسالك ان كنت تالمت..اعلم انك كالاسد الجسور)..تضاحك قائلا(انت ساحره الشريره)..ثم اضاف متسائلا(لكن ساحرتي الشريرة لم تجبيني في ماذا كنت تفكرين)..نظرت الى الشرفة وهي تشير اليها( كنت اتذكر كيف بدات قصتنا..)..ثم اضافة متسائله (هل تعلم ان قصتنا بدات من شرفة مثل هذه..وكانه يوما مماثلا لهذا تماما)..تساءل(كيف لم افهم)..تحدثت بسعادة وكانها طفله تتذكر يوم ذكرى ميلادها ( كنت اقف في شرفة غرفتي..عند غروب الشمس..هاربه من حفل مزيف اقامته امي في منزلنا لتوقيع اتفاق زواجي منك....) تحدث بسعاده بعد ان سردت له كل ما حدث في هذا اليوم( يا الله كيف لم تروي لي تلك القصة من قبل بعد كل تلك السنين)..اجابة وهي تحرك شفتيها وكاهليها في حركه طفوليه يعشقها هو ( بكل بساطه لانك لم تسال)..ثم اضافة معانقه اياه(لكن ايفان اقسم ان هذا اليوم بالنسبه لي هو ميلاد جديد..ميلاد في ارضا من السعاده والعشق..ميلادا على يدك انت)..ثم اضافة (في تلك الدقائق الصارمة مر على ذاكرتي شريط حياتنا معا بالكامل)..لتضيف بغضب مصطنع(لكنك قاطعتني سيد ايفان في اكثر يوم فاصل في حياتنا..يوم ان تخلصنا من تلك الافعه الصفراء)..ثم تساءلت (هل تتذكره)..اجاب بثقه(طبعا وهل استطيع نسيانه)..
_____________________________________________
هل انت متاكده انه لا يوجد احد هنا(تحدثت هيفين متسائله)..اجابة استيرا(اجل متاكده روجين تذهب كل يوم في هذا الوقت لنادي الرياضي..)..ثم اضافة بخوف وهي تدفع الباب مع فتحت القفل الاخيره(علينا ان ننتهي من هنا قبل عودتها حتى نعيد هذا المفتاح لمكانه قبل ان تكتشف اختفائه)..تساءلت هيفين بخوف (وكيف حصلتي عليه)..تحدثت استيرا بفخر(ساعدتني شخصية السارق الدفينه بداخلي)..تضاحكت هيفين بهمس مردده بتعجب(وكيف ساعدتك شخصية السارق الدفينه بداخلك..)..تحدثت بغضب مصطنع (لا تستخف به..فبسببه حصلنا على هذا)..قالتها وهي تلوح بالمفتاح..تحدثت هيفين متضاحكه باسف مصطنع(حسنا نحن اسفون لسارقك الدفين..لكن كيف فعلتيها)..اجابة استيرا(بكل بساطه راقبتها عند عودتها من هنا في كل مره اين تضع المفتاح..وانتظرت خروجها اليوم واخذته من غرفتها)..تضاحكت هيفين قائله( تخيلت انك قمتي بعملية سرقة اجراميه تليق بالسارقك الدفين..لكن للاسف خزلتيني)..ثم اضافة بخوف عندما تداركت المكان التي تقف فيه بعد ان جابت بعيناها كل المكان(اللعنه هل انت مدركه نحن اين..نحن في منزل روجين ربما تاتي في اي وقت وعندها لن ترحمنا ولن يساعدنا سارقك الدفين)..همست استيرا بخوف بعد ان ادركت هي الاخرى خطورة الموقف وهي تدفعها للامام برفق وتغلق الباب خلفها( حسنا اخفضي صوتك..ولنسرع)...
أنت تقرأ
بين الياس والامل
Romance(منتهيه) شخصان لا تجمعهما خصله واحده متشابهة أحدهما فكرة الانتقام تغمره من راسه حتى اخمص قدماه والآخر الحب هو من يعيش عليه..كيف يعيشان معا في منزل واحد..هل تستطيع هيفين تغير ذاك الوحش هل سيتحقق ما تؤمن به هل يستطيع حبها أن يغيره وينسيه تلك الفتاة ال...