وما أن وصلتها حتى ردت عليه..أظنك أحمق من عرفتهم..ترسل لفتاة التحايا بل وتتغزل فيها وأنت لا تعرف من هي ؟ أو أمتزوجة هي ؟ أو ربما تكون بعمر جدتك...فحتى الجدّات يستخدمن الواتس الان...
ضحك جدا جدا لردّها بل زاد تعلقا بها واعجابا...فردّ عليها وأظنك من أبخل من عرفتهم في ردّ التحايا...
لم ترد.....فقرر بعث رسالة لها يعرف فيها عن نفسه وسنّه وعمله ورغبته في الارتباط من فتاة يرق قلبه لها..وأن مقصده شريف ...وأنه يرغب اللقاء بها بغية التعارف للزواج...
لم ترد عليه أيضا ذاك اليوم..ولكن في اليوم التالي بعثت له...لست فتاة لاهية ولا عابثة وان كان مقصدك شريف لا امانع من معرفتك أكثر مع التزامك لحدود الأدب واللباقة، كم كان سعيدا بردّها...وبالفعل أمضيا أسبوعا كاملا يتراسلان ويتحادثان ساعات دون أن يشعرا....تعلق ناصر بسهى جدا...فقررا أن يلتقيا في حديقة عامة...وبالفعل تم هذا اللقاء وكم شعر بسعادة غامرة عندما أقبلت عليه فتاة ممشوقة القوام، فاتنة العينين، ندية الخدين..تمشي برقة...مرتدية فستانا مزينا بالورود ..يزين خاصرته شريط أحمر وترتدي حذاء أحمر اللون و حجابا أحمرا كذلك...كم كانت أنيقة....؟ تقدمت منه يعلو الخجل وجنتيها ..فقد بعث لها صوره كي تتعرف عليه ولا تنحرج أمام العامة ....كان لقاؤهما ساحرا بكل ما فيه..فقد قرر ناصر بعده التقدم لخطبتها وبالفعل هذا ما حدث، بعد الاجراءات الرسمية المعتادة لأيّ خطوبة ممكنة من تعارف الأهل..والاتفاق على المهر..والسؤال عن الخاطب وأهله...لم يتصور ناصر كم السعادة الهائل الذي غمره بأن وفقه الله في الحصول على فتاة أحلامه...أصبح الهاتف لا يفارقهما..ليل نهار يتحادثان حيث أن ناصر يضطر للسفر بين ارجاء البلاد لجلب التحصيل المالي لشركته بين الحين والآخر..فإن لم يستطع رؤيتها...يكون الهاتف هو وسيلة الاتصال الدائمة بينهما...حتى أنها قالت له مرّة ممازحة اياه..♥ انتظرونا في الجزء الثالث ♥

أنت تقرأ
♥! رن الهاتف فتقرر المصير !♥
القصة القصيرة♥! رن الهاتف فتقرر المصير !♥ هي قصة جارية في الحياة الواقعية .... لقد أحببت شخص من صوته في الهاتف .. في الأول كنت لا أبالي لكن بعدها أعجبت بشخصيته..ولكن سيحدث ما يجب أن يحدث .. هل سيكون من نصبي؟.. هل سيكون قدري؟.. هل سيكون مصيري؟ .. ♥! رن الهاتف فتق...