.حتى أنها قالت له مرّة ممازحة اياه..إن متّ يا ناصر فوصيتي أن تدفن الهاتف معي أرجوك...فهو أثير روحينا...لقد غضب وقتها لأنها ذكرت الموت وقال: لا حرمني ربي اياك غاليتي...لكنها بقيت تكرر هذه الوصية في كل مناسبة تسنح لها...حتى أنها رجت أهلها مرّة بأسلوب دعابي...أنني ان متّ ادفنوا هاتفي معي ..داخل كفني ...غضبت والدتها لحظتها وقالت لها :ألا تكفين عن ذكر الموت...وكأنها كانت تشعر...
شاء القدر في إحدى سفرات ناصر للعمل أن تذهب سهى للتسوق بغية التحضير لزواجهما مع والدتها...واثناء قطعهما الشارع تتفاجىء بسيارة مسرعة أوشكت على دهسها بل لامستها لولا تدارك السائق للامر وسيطرته على كوابح السيارة...ورغم ذلك تسقط سهى على الأرض مغشيا عليها...يسعفها السائق مع أمها التي كانت برفقتها...والدموع تنهمر من عيون الأم...يذهبون للمستشفى الأقرب...تبقى سهى في غرفة الطوارىء جثة هامدة...ويقرر الطبيب بعد استكمال الفحوصات ليلة كاملة بأنها تعرضت لنوبة قلبية أودت بحياتها...خبر صعق أهلها....ناصر ليس هنا..يرن على أمها لأنها لا تردّ عليه..والأم في حالة يُرثى لها...تحضر ترتيبات دفنها...والأم تقبل جبينها قبل تكفينها...وفي يديها هاتفها...وهي تودعها قائلة :وكأنك شعرت وكنت تودعين...و وضعت الهاتف بين يديها ..وتقول لقد نفذت وصيتك يا صغيرتي....تدفن سهى تلك الليلة...دون اخبار ناصر فقد رفض أهله وأهلها اخباره خوفا عليه من الصدمة...فيعود سائقا دون وعي منه...لكنهم صعقوا بعد دفنها بقليل♥انتظرونا في الجزء الثالث ♥
أنت تقرأ
♥! رن الهاتف فتقرر المصير !♥
Short Story♥! رن الهاتف فتقرر المصير !♥ هي قصة جارية في الحياة الواقعية .... لقد أحببت شخص من صوته في الهاتف .. في الأول كنت لا أبالي لكن بعدها أعجبت بشخصيته..ولكن سيحدث ما يجب أن يحدث .. هل سيكون من نصبي؟.. هل سيكون قدري؟.. هل سيكون مصيري؟ .. ♥! رن الهاتف فتق...