*٧٧ ق.م. - روما*
"هل انت بخير ؟؟"استيقظ هاريانوس علي صوتها العذب ...
الذي خشي انه قد يستيقظ يوما ...
ولا يجده ...
وكانت مخاوفها مماثلة ...
تخشي ان يخرج الي ساحة المعركة ...
ولا يعود ...
"انا بخير طالما انا بقربك"
قال لها بكلامه الطيب ...
ورغم ارهاقه الشديد ...
الا انه يتغزل بها ...
ويجعل وجنتيها وردية ...
هو اجمل احساس بالنسبة له ...
"انطونيا وافقت علي الصلح ...
قررت -واخيرا- انهاء الضغائن بينكما"
قالت فيكتوريا ...
وقد لمعت السعادة في عينيها ...
وزادت لمعانا علي لمعانها ...
دخلت انطونيا الي الجناح الملكي ...
"اذن لا ضغائن ؟"
قالت انطونيا غير متأكدة من قراره ...
ظنته حتما من النوع الذي لا يتغير ابدا ...
وكذلك مشاعره ...
وقد يظل عدوها دائما وابدا ...
"لا ..."
قال هاريانوس لتندهش فيكتوريا ...
وكذلك انطونيا ...
"لن يحدث ..."
اكمل حديثه ...
ثم استمر قائلا ...
"لن يحدث بيننا اي عداء مرة اخري"
قال وابتسم ...
بينما تقدمت انطونيا واحتضنته ...
"لعلك تود ان تري احدا"
قالت انطونيا مبتسمة ...
وذهبت لفتح الباب ...
ليري شخصا ...
فقط الان شعر كم كان مشتاقا له ...
شعر بالنقص ...
بالضعف ...
مرت ثمانية عشر عام ...
وكأنهم ثمانية عشر قرن ...
"بني ...
اشتقت لك ...
سامحني ...
كانت لدي اسبابي"
قالت آنيتا متوجهة نحو هاريانوس ...
صبيها القوي الشجاع ...
"اريد سماعها الآن"
قال هاريانوس مشيرا لأسباب أنيتا ...*٩٥ ق.م. - روما*
*بعد الحرب*
"اخيرا ، لوسيوس ...
سوف نتزوج وننجب معا ..."
قالت آنيتا للرجل الذي احبته منذ فترة ...
"وماذا عن صبيك ؟؟"
قال لوسيوس ...
"ادواردوس سيعيش ...
انا متأكدة"
قالت آنيتا ...
"اتهذين ؟
لقد كان ممدا علي رمال ساحة المعركة ...
ممدا وسط بحر دمائه ...
وجنود العدو يطعنوه بشراسة ...
كيف له ان يعيش ؟؟"
قال لوسيوس ...
وقد بدا حديثه منطقيا ...
"حسنا اذا ...
سوف اعود"
قالت آنيتا ...
اومأ لوسيوس ...
وقد همّا بالرحيل ...
لولا ان اوقفهما رجلا طويلا ...
قوي البنية ...
"الي اين ؟؟"
قال الرجل ببرود ...
"وما شأنك ؟
انا اتوجه الي قصري ..."
قالت آنيتا ليمسكها الرجل ...
ويأتي رجلا اخر من خلفهم يطعن لوسيوس ...
"انتي اسيرة العدو"
قال الرجل واخذ أنيتا ...
ببساطة ...
كان ذلك اسوأ مشهد مر بحياتها ...*٧٧ ق.م. - روما*
"انا اسف ...
ما كان يجدر بي اتهامك بعدم المسئولية ...
اني حتي ظننتك انتحرتي لتزيلي مسئوليتك من علي اكتافك ...
انا اسف ...
امي ..."
قال هاريانوس ...
وقد ادمعت عيناه ...
"لا تبكي ، هاريانوس ...
السنا معا ؟
انا ، انت ...
زوجتك ، والدتها ...
ابنتك و ابنك ...
سنظل واحدا للأبد"
قال آنيتا وقد امسكت بيده بشدة ...
ليفصل يده عن يدها ...
ويسحبها الي عناق طويل ...
والان لم يعد هاريانوس يشعر بالنقص كما بالسابق ...
الان هو لديه عائلة كبيرة تعوضه ما فقده من سنوات ...
وكذلك سيقضي عمره يحب فيكتوريا ...
نصفه الاخر .
~النهاية~
----------------
الرواية خلصت !!🙌🙌
اكتر شخصية حبتوها ؟؟
رأيكم ف الرواية بشكل عام ؟؟
اتمني يا رب تكون عجبتكم ❤❤
أنت تقرأ
هاريانوس | Harriannus
Ficción históricaدماء لم تهدر من اجل الحب .... . . . *القصة واحداثها وتواريخها لا تمت الواقع ب صلة*