الباب الثامن.

3.2K 130 42
                                    

( • شمس • ).

- في الصباحاتِ الباكرة، حيث يستقيظ الكثيرُ ليبدأ يومهم بملل. أفتح
نافذتي أتأمل صاحبَ الشقةِ المكشوفة ، صاحبُ القهوةِ الروتينية ، والأخبارِ اليومية التي لا تزيده سوى همًا ، رجلٌ اعتياديٌ ليس عاداتيًا.
كنتُ أخشى الرجالَ الاعتياديين، لكن هذا الاعتياديّ لفتَ انتباهي بشكلٍ مُبهر!
كان وحيدًا، لا يأتيه أحدٌ ولا يذهب لأحد! بكل مرةٍ أراه يهزّ ذلك الكرسيَّ الخشبي بملل ؛ أريد أن أخترق حاجزَ الخجلِ والنوافذَ التي حرمتني إياه وأذهب للجلوس بجانبِهِ ونتحدّث طويلًا.
لا أريد قولَ أني أحبه، أنا فقط لا أشبع من تأمله، وأخشى عليه حين يحضّر إفطارَه من خدشِ السكين، وأتمنى أن تكون الأخبار اليومية سعيدة حتى لا يومِئ برأسه من قلة حيلته، وألا يغرق بالتفكير أثناء إعداده لقهوته ويضع الكثير من السكر، هو لا يحبه كثيرًا.
وبكل مرةٍ يذهب بها للصيدلية أقلق كثيرًا وأذهب لصاحبتها العجوز وأسألها ما الدواء الذي اشتراه حتى أعلم ما إذا كان مرضه شديدًا أم لا!
أنا لا أحبه، أنا فقط أهواه للحد الذي أخشى أن تأتي فتاةٌ وتسرق قلبه ذات صدفة بينما أنا أتأمله منذ سنين، ولم أستطع أن أتقدم خطوة!  .

 وبكل مرةٍ يذهب بها للصيدلية أقلق كثيرًا وأذهب لصاحبتها العجوز وأسألها ما الدواء الذي اشتراه حتى أعلم ما إذا كان مرضه شديدًا أم لا! أنا لا أحبه، أنا فقط أهواه للحد الذي أخشى أن تأتي فتاةٌ وتسرق قلبه ذات صدفة بينما أنا أتأمله منذ سنين، ولم أستطع أن...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
1 عبور | إقتباسات. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن