Prologue

20.5K 782 607
                                    

Obsession
.
.
.
محاصراً بين ناريين هائجة.....،
ضائعٌ في حياةٍ معقدة إلى حد بعيد.....
ملاحقٌ أينما رحلت.......

أسير على رصائف سيول قابضاً على معطفي بخشونة......
اشعر بأزواجٍ من الاعين تلاحقني.......
مخيف أليس كذلك.......
لقد اعتدت على هذا الامر.....

خشونة الجو تشتد ومعها دقات قلبي......
أتقدم نحو منزلي المتواضع لأجد على عتباتهِ علبتان اعتدت على رؤيتها يومياً.....
أصبحت جزءاً من يومي.....

انحنيت بجسدي ممسكاً بكلتا العلبتان لأرى محتواها.....
العلبة الاولى تحمل صوراً لي وانا غارقٌ في نومي.....
اما الاخرى......فكانت تحمل ما كنت اتوقعهُ.......
زهرةٍ حمراء....دائماً ما تجبرني على الابتسام.....

الاول يخيفني......اعني انه يستطيع التسلل الى منزلي فقط لكي يلتقط صوراً لي.....
اما الثاني......يبدو كالفرس النبيل في عالم يزداد تفاهةً.......

بدون النظر حولي دلفت الى منزلي الصغير والكئيب لأضع بحقيبتي جانباً.....
ارتميت على الأريكة التي باتت أقمشتها تتلف مع مرور الزمن....
الا يشعرون بالحزن علي......الا يشعرون بالممل من ملاحقتي بشكلٍ مستمر....
اعني بالفعل لقد مرت ثلاث سنوات وانا ملاحق من قبل مهووسان.....

لقد اعتقدت بصدق.....
في وقت من الأوقات.....أن هناك كمية محدودة من الألم يجب أن يمر بها كل إنسان في هذه الحياة......
ولقد عشت هذه التجربة.....موت والداي وانا لم اتجاوز الثامنة كان شيئاً بسيطاً بالنسبة لطفلٍ مثلي.....
اعتقدت بأنهم قد رحلوا الى مكانٍ ما ليجلبوا لي الهداية التي احبها......ولكن مع مرور الأيام تليها الأشهر والسنين حتى أصبحت في العاشرة من عمري علمت بأن اعتقادي كان خطاً......وان والداي قد رحلوا الى الأبد.....

الحياة لي كانت غريبة الأطوار، بغيضة، غير متوقعة.....
معقدة بما فوق الوصف ببساطة حياتي كانت كابوساً بلا مخرج......
ولكن رغم صعوبة حياتي الا انني امتلك صبراً وقلبٍ قوي....لا اعلم متى سيتوقف عن النبض.....

أقضي يومي في إلقاء القصص على أطفال الحي......
اقطف الأزهار خلسة من منزل رجلٌ مسن يسكن بجانبي.....
أتجول في شوارع سيول راكباً دراجتي الهوائية والتي قدمت لي في يوم ميلادي السادس عشر.....
وبعدها اذهب الى الكنيسة بابتسامةٍ نقية....

اركض ارجاء المكان ليوقفني بعدها القسيس تشون وهو ممسكاً بأذني بطريقة رقيقة.....
دائماً ما تعبس في وجهه وأردف ناطقاً "أبتاه تشون انت تؤلمني...."
ابتسم بوسع لإلذ بالفرار بعد وضعي للأزهار امام صورة السيدة عذراء المكرمة......

حينما أخذت الى دار الكنسية من قبل أبتاه تشون....عاملني الجميع بطريقةٍ لطيفة.....
ولكنني هربت حينما كان عمري الرابعة عشر......
عشت في الشارع.....وقد كافحت كثيرا للتغلب على صعاب الحياة في الطرقات وسط المتشردين الصغار.....

في ليلةٍ مشؤمة تعم بالظلام تمت مهاجمتي من قبل رجلٌ مخمور......
أردت ابعادهِ عني......لكن قواه كانت أضعاف قواي الخائرة.....
احكم قبضتهِ علي مما أدى الى تسارع دقات قلبي التي أردت منهُ التوقف في تلك اللحظة المريرة....

أردت الصراخ.....ولكنني لم استطع فعل ذلك......
توسلت اليهِ طالباً منه التوقف الا انه اكمل فعلهِ الشنيعة بي واعتدى علي.....ليسلب مني بعدها كل شيء....
مرماً على ارضيةْ باردة أكافح الظلام لرؤية وجههٍ الا ان العتمة كانت شديدة......

لم أستطيع رؤية شيء ولكنني استطعت سماع انفاسهِ المتثاقلة وكلماتهِ البذيئة والجارحة فقط لا اكثر....
أسترخيت بجسدي الضعيف على أغصان الشجرة القابعة خلفي بعد انتهاءهِ مني ليهرب هو بعيداً.....
قلبي ممزق.....روحي اشعر وكأنها تريد الخروج.....وقعت بين يدين رجلاً لا يهتم لمشاعر الآخرين......
رجلاً لا يهتم آلى أين ستقود فعلتهُ بالطرف الاخر......
رجلاً لا يمتلك ذرة مشاعرٍ واحدة......

عدت الى الدار بروحٍ مكسورة......
دائماً ما كان أبتاه تشون يخبرني بأن من يعبث مع ملاك سيتلقى عقاباً قاسي ذات يوم.....وستحل عليه لعنة السماوات.......
يلقبوني بملاكٍ طاهر....ولكنني ارى العكس فأنا فتاً قد دنست روحهُ بخطيئةٍ فظيعة وقد خسر طهارتهُ على يد احدهم....

بسبب فعله ذلك الرجل جعل من حياتي مليئة بالكوابيس المخيفة.....
لم اعد قادراً على إغلاق عيناي والنوم بسلام.....
دائماً يزورني في منامي ليطاردني صوتهُ في أحلامي الجميلة.....
كلما أردت رؤية وجهه استيقظ صارخاً كما لو انني مجنونان فقد عقلهِ......
جعلني احمل ضغينة ضد الرجال امثالهُ.......
أتمنى لو استطعت رؤية وجهه لكنت قد قتلته بيداي الاثنتان......

عندما بكيت لم يكن أحداً بجانبي ليجفف لي دموعي.....
عندما صرخت لم يكن أحداً هناك ليساعدني......
عندما تعثرت لم يكن هناك أحداً ليساعدني على الوقوف والاستمرار....
عندما مددت يدي الصغيرة لم يكن هناك أحداً ليمسك بها.......

طوال الوقت كنت بمفردي.......
ولكنني لازلت احمل علي وجهي ابتسامةٍ مشرقة....
لأنني ببساطة تعلمت أن أكون سعيداً بصرف النظر عن الحالة المريرة التي انا فيها.....

هناك الكثير من الأحيان والكثير من المواقف التي لا نعرف كيف نعبّر عمّا في داخلنا، ونُخرج بركان الحزن المشتعل بقلوبنا المتألمة، ولكن مع مرور الوقت تعلمنا الحياة أن أفضل طريقة للتعبير عن أي شي هو الصمت، فالصمت لا يعني ضعف بل هو القوة بحد ذاتها
...............

هااايييي
منو اشتاقلي...؟؟؟
محد؟ اوك أصلاً عادي ما زعلت

الرواية بتكون عن يونمينكوك.....*تبتسم ببرائة*

يلا حبيباتي ماريد أطول عليكم
🎀احبكمممممممم انجلز🎀
🎀🎀♠️🎀🎀♠️🎀🎀

Obsession...Mpreg!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن