عاشق لدمائك

بين ثنايا المتاهة 1😻

بين ثنايا المتاهة 1

الجزء الاول :
Anna's poo

لم أتحكم في نفسي عندما عرفت أنه المسؤول

عن ذلك و لم أبالي لوضعي و لا لملابسي

الملطخة بالدماء حتى كل ما أعرفه في تلك

اللحظات هو الغضب، الغضب الشديد.

توقف بي الزمان و المكان و توقف عقلي عن

التفكير و كل ما أصبحت أعرف هو الانتقام ،

الانتقام من شخص خطير تخطى حدوده و

خطوطه الحمراء و حاول انتهاك حرمتي.

خرجت من المشفى مسرعة في اتجاه الجامعة

الكل كان ينظر لي بتعجب من مظهري و من

شكلي حقا لقد كنت في حالة يرثى لها.

بقيت أبحث عنه في كافيتيريا الجامعة كان

يجلس بقربه شخصان غريبا الأطوار مثله

تماما و الأحرى من ذلك كلاهما يضعان كمامة.

في البداية لم أستطع تمييزه ليبادر قائلا:

"أنت ، ما الذي حل بك! ألم تري نفسك في

المرآة"
قاطعت كلامه و صفعته بكل قوتي

"أنت ، أتسألني ماالذي حل بي .يا للتناقض.!

هل أنت مجنون أو ماذا ما الذي تريده مني.

أرجوك! ابتعد عني."

احرجت من غرابة الموقف الذي وضعت فيه

مجددا كل من كان في الكافيتيريا خرج و

بقينا نحن الأربع أما هو فلم يحرك ساكنا

حتى كنت أنتظر ردة فعل قوية لكنه بقي

جالسا في مقعده هادئا بارد المشاعر بقيت

أصرخ و أشتمه لعله يكلمني و يوضح لي

شيئا لكن بدون جدوى. لذلك قررت أن أعود

للمنزل فعلى الأقل صفعة كافية ليهدئ البركان

الذي بداخلي. و لكن ، فجأة لم أعرف ماذا

جرى كل شيء حصل بسرعة إلى درجة أنني لم أستطع

فهم ماذا حصل لي .بمجرد خروجي من

مقهى الكافتيريا أحسست بأيادي باردة أحكمت

قبضتها علي ، تلك الأيادي الباردة استطاعت

أن تخدرني، أن تبطئ حركاتي، أن تجعل

جسمي يرتعش بأكمله، أن تجعلني أشعر

بالبرد القارس و أرغب في حضن دافئ أرتمي فيه و

بمجرد أن وصلت إلى منطقة الخصر. اشتدت

قبضتها

فوق تلك العلامة بقوة فسقطت فوق الأرض