"إنه أمر"

254 27 4
                                    

Suho's POV
                -تريدين الذهاب حسنا اذهبي وبسرعة

لن أجبرك على البقاء .إن استطعتي الخروج فاخرجي

و بسرعة.
         
                -حقا هل أستطيع ذلك؟
              
                -نعم! اذهبي ؛ولكن إن لم تعرفي طريقة

العودة أنصحك ألا ترجعي عندي.
               
              -لماذا ألسنا داخل المدينة؟!
             
              -لا أعرف ؛ألا تملين من طرح الأسئلة؛ هيا
             
               أسرعي قبل أن أتراجع عن قراري.
              
              بقيت جالسا في مكاني أنظر إليها وهي

تمشي بخطوات غير تابتة وگأن ليس فيها قدم

ينتمي إلى قدميها .فهي تجرهما جرا و تقتلعهما بين

الخطوة والأخرى  تمشي و هي تتساقط كأن الجوع

و المرض يهدمان كل خطوة منها و في كل خطوة

تخطوها تلتفت و تبتسم لي.هل تبتسم الإنسان الذي

حبسها أم لنفسها ؟ وهل يبتسم السجين لساجنه.

                 

                         Anna's POV
                    لو استعرضت حياتي من أولها إلى

آخره  لكانت شريطا فيه شيء من الغرابة و فيه

الكثير من الخطوط المتعرجة.وما أكثر ما فيه من

مفارقات! لا أعرف أين أنا من هذه المتاهة ولا

السبيل للخروج منها .تزايلت  أعضاء جسمي فلم

أحسن أن فيها حياة متماسكة فلا قلبي يحي كما

تحيا القلوب !و لا جسمي ينمو كما تنمو الأجسام !إن

أرى فكل شيء في هذا الكون وضعت له قوانين

لمعاقبتي .تمنيت أن أموت نظيفة و أن أكون لنفسي

غاسلة . هذه هي حياتي روايه لن يعرف أبدا فضلها

الأخير ! أعرف أنني لن  أستطيع الخروج من هنا

وأن فرصتي الأخيرة ستذهب هباء

منتورا.فكلماخطوت خطوة كلما خرجت عن رشدي و

ضاقت علي الأرض بما رحبت قد تكون مصيبه إن

تهاويت ! قدأضحت روحي من هواء تمشي في

أرضية من غبار.لم أعد أرى شئ أمامي  سوى شبح

أسود في عرض الطريق ؛أحاول الجري بكل قوتي و

قد خاب لوني و استحال كوني و أضخيت ألوح من

الذلة و الا نكسار و كأنما مات بعضي و كأن حياتي

كانت من أزهار فذهب ربيعها و رونقها و بقي

جذرانها و أرضها .

عاشق لدمائكOù les histoires vivent. Découvrez maintenant