بين ماض و خاضر و مستقبل، تنازع أمة عالقة داخل سككها..
حاولت التقدم عن الماضي لكن الجمامج علقت بفستانها. وصلت إلى محطة الحاضر..تنفست قليلا لكن المخلفات الآنفة نثرت في الهواء غازا ساما. فهرولت إلى المستقبل لتجده كسابقاتها وحيدا بلا قطرة حب!
****
"سأموت، ثم أموت، لأدرك أن الحياة لا تنضب"
-طاغور.
نظرت ياسمين إلى أسفل لتجد طفلة و امرأة بيدهما سكينا و مسدسا، فنادت عليهما.
_ماذا تفعلن..توقفن حالا!!
_تخل عني كل من أحب فأخذت البغض عنوانا و تركت ربي...أنا لا أستحق الحياة.
_أخي اغتصبني لأن أبي جعله مريضا. و أنت لم فوق؟
_أناأقف هنا لأتأمل الموت قبل إقبالي عليه..فوجدت ماضي العالق و مستقبلي الوحيد.
أيقنت أنني ضحية نفسي لأنني اتخذت هذا الاسم لقبا، أما الآن فأصبح اسمي نضال و عصاي المحبة.
هيا فلتمتن علني أجد بعض الراحة من الأشباح التي تتصارع في داخلي ليلا نهارا حتى دفعتني للحافة.
الماضي يزول و المستقبل يتغير أما الحاضر وحده الذي لا ينضب.
أسرعن فأنا مشغولة! علي أن أمسك يد ربي من جديد كي يخرجني من هذه الغابة الموحشة، ثم أعود لإنقاذ اخي و منحه من الحب و التفهم ما منحني اياه الله.
****
في عالم فوضوي شوهه البشر..الحل الوحيد يكون بصانعه. بل بالأحرى يكون بالحب الذي يزودنا به لنوزعه و نكثر على بعضنا. اتحدوا بربكم و لا تتركوه فربي و ربكم واحد. لا تدعوا الاختلافات تخلفنا.
اذا ما هو الحب؟
و إن كان لي كل الايمان حتى أنقل الجبال و لكن ليس لي محبة، فلست شيئاً.
المحبة تتأنى. و ترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر و لا تتنتفخ و لا تقبح. و لا تطلب ما لنفسها. و لا تحتد. و لا تطلب اسوء. و لا تفرح بالاثم. بل تفرح بالحق. و تحتمل كل شيء.
المحبة لا تسقط ابدا و اما النبوات فستبطل و الالسنة فستنتهي و العالم سيبطل.
-رسالة كورنثوس الأولى، الإصحاح 13.
كل حياة و نحن ابناء المحبة ♥★
أنت تقرأ
تحت سقف المسميات
Non-Fictionفي مجتمعاتنا الشرقية.. المرأة ليست الضحية الرجل ليس المجرم بل الإنسان المجرم ضحية نفسه!
