اليرقات المضيئة

٢

"حسنا، ما الخطة؟ " قال نايل حالما خرجنا من المنزل في طريقنا إلي حلقة النار بالقرب من الكنيسة حيث يقام الإحتفال

كانت الشمس قد غابت والضوء الوحيد في البلدة كان النيران المشتعلة خارج المنازل كمصابيح والجميع كانوا في الخارج سابقاً وإذا أمعنا السمع قد نسمع صوت الموسيقي والغناء قد بدأ، ما يعني أن الجميع خارج منازلهم للاحتفال، ماعدا السيدة آن تويست و زوجها؛ لا طالما اتذكر كرههم لهذه الاحتفالات ورفضهم أن ينضموا إلينا كل عام لسبب غير معروف

عائلة ستايلز هي واحدة من أقدم العائلات واشهرهم في بلدتنا، ولطالما كانوا موجودين، ولقد سمعت بعض الإشاعات انهم إحدى العائلات المؤسسه للبلدة، ورغم ذلك هم لا يشاركون في المناسبات المهمة للبلدة، وخاصة المناسبات الدينية

"نايل! أخفض صوتك! نحن لن نفعل أي شئ الآن نحن ننتظر ميتشل" قلت بهمس وأنا أنظر حولنا؛ لاربما أجد وجه أعرفه

"وماذا نفعل حتي يظهر ميتشل؟ "

"نستمتع.. " قلت وابتسمت حين لمحت وجه مألوف.. كارا ستايلز

"كارا! " صحت بين جموع الازدحام حول الشواء وأنا اتجه لها، كانت تقف بين الفتيات يرقصن ويرسمن علي وجوههن اشكال غريبة ومخيفة

"لوي! " قالت عندما التفتت لي ولوحت ويعلو وجهها ابتسامتها الودودة المعتادة "لقد أتيت "

"نعم بالطبع " قلت بين ضحكاتي الخفيفة وأنا اتفقد الرسم علي وجها الأبيض، كنت رسمة ذئب بأنياب حادة والمفاجأة كان شكلها لطيف بعينيها الزرقاء اللامعة وشعرها الأصفر المائل إلي الفضي في ظلمة الليل ونيران الاحتفال تنعكس علي وجهها وتعكس لون بشرتها الرقيقة الجميلة وابتسمتها الواسعة التي تجعلك تبتسم رغماً عنك

أنا وكارا أصدقاء منذ الصغر وهي أكبر مني في السن ولكن الجميع يعتقد أننا في السن نفسه، نحن مقربان جداً من بعضنا حتي أن بعض الناس كانوا يعتقدون أننا علي علاقة، ولكن الحقيقة نحن فقط أصدقاء ببساطة لأنها تفهمني جيداً أكثر من الجميع، حتي أكثر من نايل أعز أصدقائي

"أعتقدت انك تكره الإحتفال بال'خراقات' " قالت بابتسامة خبيثة لاضحك وأمسح رأسي من الخلف بتوتر، "نعم ولكن انا فقط هنا مع.. نايل.. "

نايل! أين هو! أنا متأكد أنه يبحث عني الآن مع ميتشل

"اه.. ام.. علي أي حال يجب أن اذهب الآن، انه ينتظرني "

"إلي أين أنتما ذاهبان؟ "سألت لامتص شفتاي بين أسناني بتوتر

"امم.. فقط هنا بالجوار"