هل ساتغير ؟ *موقفه*

متوحشون

لم يقتنع تاي بكلامها لكن ما كان بيده سوا تصديقها ..
نهضت هيوري من مكانها لتقول بنبرة واثقه :
-اتريد تعذيبه ام افعلها انا؟

قالتها لتميل رأسها بلطافه عفوية "اليست تعبث بروح شخص هنا كيف تقولها بتلك البساطة؟ " فكر تاي بهذا ليقول :
-افعليها انتي

اشاح نظره للجهة الاخرى حتى لا يرى الرجل وهو يُعذب
لكن سرعان ما اخترقت مسامعه نبرتها الرقيقه :
-انت اخرق، بعد كل ما فعله لك لا تريد ان تراه يعذب؟

نظر لعينيها بثقة وقال :
-قد يكون شخصاً سيئاً آذى اناساً كثراً لكن هذا لا يمنعه من اخذ فرصة جديدة للعيش

بادلته نظرات مرعبة ساخطة لتقول :
-لقد تأكدت من حماقتك،  سافعلها انا اياك ان تقاطعني فامثاله لا يحق لهم الحياة

ازاح وجهه ثانية لكنه لاحظ نبرة الحزن التي اعتلت صوتها لم يرد جدالها لانه لم يعرف ماضيها ولا وجهة نظرها من امر امثاله

اقتربت هيوري من الرجل المعلق لتحدق بعينيه الراجية وتقول :
-اتريد ان تعذب؟

حرك الرجل رأسه بخوف بمعنى لا والدموع تكاد تتطاير من عينيه

ابتسمت له هيوري بشيطانية لتردف :
-اجابة خاطئه،  ستتعذب وستتذوق الكأس الذي اسقيته لغيرك باعمالك المقرفه

لم يفهم تاي ما قصد هيوري من قولها بالاعمال الشنيعه فهو لا يعلم ما يقوم به من رباه واساء له لكنه حافظ على ابعاد نظره فالشيء الوحيد الذي تأكد منه هو رؤية الكثير من الدماء

سحبت هيوري المشرط وقربته من رسغ الرجل ومع اول صرخة رعب اطلقها الرجل غرست المشرط في ذراعه لتفتح بها جرحاً طويلاً يصل من بداية رسغه حتى نهايته

اخذ الرجل يصرخ ويرتفع صرخاته وهيوري تضحك بشيطانيه اما تاي فقد اغلق عينيه بقوة وصك اسنانه وكان يود لو يستطيع تغطية أذنيه لكنها لم تفك وثاقه بعد

نظرت هيوري للرجل بعينين تدعي البراءة وقالت :
-هل يؤلم؟

لم يجبها الرجل لمعرفته انه لن يعجبها جوابه اياً كان .. لكن صمته قد اغضبها فهي تكره ان يتم تجاهلها

قامت بتحريك المشرط داخل الجرح بحركات عشوائيه ليعاود الرجل صرخات استغاثته لكن هل من مجيب؟

نزعت بعدها المشرط بقوة لتنقل بصرها ناحية وجهه وتقول بنبرة ساخرة :
-وجهك قبيح،  لا ضرر من التعديل عليه صحيح؟

ختمت كلامها بابتسامة اثارت الرعب في قلب الرجل الذي قد شارفت احباله الصوتية على الانقطاع من شدة صراخه ليقول :
-ارجو ك ل لا تفعلي.. 

قال كلماته راجياً اياها لكن تلك الفتاة قد اغلقت الابواب على كل ذرة رحمة في قلبها المتجمد