هل ساتغير ؟ *موقفه*

لست لطيفه

في احدى المدن النائيه حيث باع اغلبية الناس انسانيتهم ترعرعت هناك فتاة غريبة منذ صغرها..  لمن يراها اول وهله يظنها لطيفة وبريئه لكن ماذا يقبع خلف قناع البراءة ذاك؟ 
.
.
.
تخللت تلك الخيوط الذهبيه لتلامس وجنتا فتاةٍ نائمة ببرءة تغلف وجهها تباعدت رموشها الكثيفه عن بعضها معلنةً عن استيقاظها

نهضت بجسدها المتثاقل عن سريرها الدافئ تنهدت بانزعاج اتبعته انزال قدميها لتلامس الارض برقه

نظرت للساعة بعيونٍ ذابله لم تستعد لمفارقت نومها وحالما تداركت الوضع وانها متأخرة عن المدرسة او الجحيم كما تحب ان تناديها

ارتدت ثيابها المدرسية بسرعة ولم تكلف نفسها بالنظر ناحية المرآة لترى شكل شعرها ووجهها فهي تفضل لو انها تستيقظ بوجه مرعب يخاف منه من ينظر اليه لكن وجهها حقيقةً عكس ما تتمناه فهو في غاية اللطافه والجمال

خرجت من المنزل راكضةً باقصى سرعتها حتى لا تتأخر عن مدرستها الجديدة فبعد كل شيء عليها الحصول على سمعةٍ جيدة حتى تتمكن من ممارسة هوايتها المفضله بدون شكوك او اتهامات

.
.
.
دخلت الى فصلها بثقة وكأنما كان فصلها منذ صغرها وانها تعرف جميع من فيه من طلاب

وقفت بجانب الاستاذ وقالت بصوتها الذي يشبه صوت الاطفال لشدة لطافته :
-مرحباً ، ادعى هينامي هيوري وانا طالبة جديدة اعتنو بي رجاءً

بدأت همسات الطلاب تتعالى لتصل الى مسامعها "انها، ظريفه" "اجل تشبه الاطفال" "محق! "

كلمة "لطيفة" او "ظريفه " هي كلمة محرمة بالنسبة لهيوري ما ان سمعتها تخرج من فاه ذلك الطالب حتى رمقته بنظرة قاتله تتوعده الجحيم

لسوء حظ ذلك الطالب فهو لم ينتبه لنظراتها المميته تلك بل من رآها كان طالباً اخر مقعده يكون بجوار هيوري

جلست هيوري بمكانها علقت حقيبتها واعتدلت في جلستها حتى تنتبه للحصة وبما انها كانت حصة الاحياء فانها قد انصتت لها بجميع جوارحها

وهذا ما جعل ذلك الطالب يستغرب منها اكثر فعادة ما تكون حصص الاحياء هي المكروهة لدى الفتياة

لاحظت هيوري مراقبته لها فنظرت نحوه بوجهه خالٍ من الملامح ثم نطقت بنبرتها الطفوليه التي طغى عليها البرود :
-مالذي تنظر اليه؟

ابتسم لها بتكلفٍ وقال ببرودٍ يفوق برودها :
-ليس من شأنكِ

عقدت هيوري حاجبيها ثم نطقت بهدوء :
-انت،  ما هو اسمك؟ 

تعجب من سؤالها فهو قد جاء بغير وقته لكنه اجابها بلا مبالاة :
-انه كي

ابتسمت ابتسامة شيطانيةً وقالت متظاهرةً بالاهتمام :
-ساحرص على حفظه جيداً، كي