الجزء الثاني

90.8K 1.9K 110
                                    


ادهم وهو بيتمشي وصل لمكان فاضي كده كله شجر وبس لاحظ ان البلد متحاوطه كلها بالشجر والنخيل اللي كانت مشهوره بيه

وكلها جناين وغيطان الفلاحين

والبلد في النص بالظبط قعد وسرح وافتكر الحادثه اللي غيرت حياته او مغيرتهاش لانه حتي قبل الحادثه مكنش محبوب في بيته

ورجع لذكرياته ل17 سنه لورا ( عمره حاليا 32 سنه والحادثه حصلت وهو عنده 15 سنه)

من 17 سنه

في اجازه الصيف وادهم لوحده في اوضته اللي مش مسموحله يخرج منها غير في اضيق الظروف وفي اخر الليل بالتحديد

دخل ابوه متنرفز عليه

الاب حسين: طبعا سيادتك هنا نايم واخوك احمد بره والله اعلم جراله ايه؟؟

ادهم: هو علي طول بيسهر مع اصحابه لوقت متأخر بره

حسين: انت كمان بترد عليا؟ قوم فز من مكانك وانزل دور عليه ومترجعش البيت من غيره اتفضل

ادهم قام ونزل وهو عارف ان اخوه سهران في نايت  كلاب مع اصحابه وزمانه سكران ومش حاسس بالوقت بس طبعا هو ما يقدرش يقول لابوه أي شيء لانه ما بيصدقش اي شيء عن ابنه المبجل

راحله ادهم وفعلا لقاه سكران وسنده ووصله لحد عربيته وطلب من اخوه احمد انه يسمحله يسوق العربيه هو او يروحو بتاكسي لانه سكران

ادهم: احمد هات المفاتيح وانا اسوق

احمد: واخيرا الفرصه جاتلك تسوق عربيتي صح؟ بس ده بعدك

كان بيتكلم وهو بيطوح

ادهم: انت سكران ومش هتعرف تسوق لو سمحت يا احمد طب بلاش تعال نركب تاكسي

احمد: انا هسوق ولو مش عاجبك روح انت مشي

ادهم: علشان ابوك يقولي سيبت اخوك اركب وربنا يستر

ساق احمد بسرعه مجنونه وادهم جمبه بيحاول يخليه يهدي بس احمد كان مجنون ومش حاسس بحاجه

خاف ادهم على اخوه وفك حزامه علشان يعرف يوصل لحزام اخوه علشان يربطهوله وربطله الحزام بس للاسف ملحقش يربط حزامه تاني لان في اللحظه دي احمد فقد السيطره علي العربيه والعربيه لفت بيهم وخبطت في عربيه نقل محمله الواح زجاج

وطبعا لان ادهم مش رابط حزامه فطار من العربيه من زجاجها القدماني اللي اتكسر ولبس في العربيه النقل ونزل وسط الزجاج اللي اتكسر كله حواليه وفوقه من الحادثه

الناس وقفت وحاولو يطلعو احمد من العربيه لانها كانت بدات تولع وفعلا طلعوه وراحو لادهم كان القزاز مغطيه كله وتقريبا بينزف من كل حته حاولو يشدو بس كل ما بيحركوه القزاز بيدخل في جسمه اكتر ولو سابوه العربيتين لو واحده انفجرت التانيه هتنفجر

فشدوه وطلعوه والقزاز في كل حته في جسمه واخيرا نقلوهم المستشفي

وهناك اتصلوا باهلهم

حسين اخد مراته حنان وراحو للمستشفي

وطلعوا للدكتور

حسين: طمني ابني اخباره ايه؟

الدكتور: هما اتنين مش واحد بس واحد فيهم حالته كويسه لانه كان رابط الحزام فيدوب خبطه بسيطه وضلع او اتنين مكسورين اما التاني هو اللي حالته صعبه لانه خرج بره العربيه ومن سوء حظه انه نزل في عربيه قزاز فده سببله جروح كتيره والمشكله الجروح اللي في وشه

اخدهم الدكتور عند ادهم لان حالته الخطيره واول ما شافوه

الاب: ده اللي حالته خطيره؟

الدكتور: ايوه الكبير حالته زي ما قلتلك كويسه

الاب: ده مش مهم ولو مات يريح انا عايز اشوف ابني التاني

الدكتور: بس ده اللي محتاجكم جنبه حاليا

الاب: وانا بقولك عايز اشوف ابني

الدكتور : اتفضل من هنا وخرج قدامهم

وقبل ما الاب يمشي وطي علي ادهم اللي كان سامع كل كلمه

الاب: كده هتبقي مشوه علشان يبقي اللي جواك شبه اللي براك مشوه من جوه وبره

وبكده عمر ما حد هيحبك ابدا وهتفضل علي طول مكروه

سابه وخرج وراح لابنه حبيبه

ادهم بص ناحيه امه نظره غريق بيتعلق بقشه

نفسه تكلمه ولو حتي مره

امه كانت بطلت تكلمه من وهو عنده عشر سنين منعت الكلام معاه نهائي حتي لو كلمها مش بترد عليه

بصلها ونفسه يسمع صوتها تقوله اي كلمه

وفعلا قربت عليه ووطت علي ودنه وهمست

امه حنان: موت بقي

غمض عينه بعد خمس سنين صمت هيا دي كلمتها ليه

ياتري ايه سر ابوه وكرهه ليه؟

وليه امه ما اتمسكتش بيه؟

ايه اللي وصله انه من عيل في الشارع لظابط مخابرات علي اعلي مستوي؟

هل المشوه من حقه يحب ولا؟؟

المشوهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن