المفتاح

1K 104 8
                                    


*نحنُ نسر بجمال الفراشة
لكن نادراً ما نقبل الصعوبات التي مرت بها

ما مرت به يتخطى عدد الألوان التي تزينها
و يتخطى عدد الأزهار التي زارتها

نحنُ فقط نرى ما نود رؤيتهُ منها
و نتخطى بكل برود مقدار ألمها و تحملها

لأننا و بكل بساطة لا نمتلك الجرأة لمواجهة حقيقتها*

•••

بدأت بفتح عينيها ببطء ليقابلها ضوء الصباح الساطع الذي أجبرها على معاودة غلقهما و المحاولة مجدداً

ما أن فتحتهما مجدداً حتى وقعت عينيها عليه نائماً على كرسي بالقرب منها كان يبدو متعباً حقاً

نقلت نظرها في ارجاء الغرفة لتتأكد من أنهما وحدهما

(هَذِهِ فرصتي)
شجعت نفسها داخلياً لكي تنهض بهدوء تام من السرير وتقف على قدميها

تخطتهُ بذات الهدوء لتتجه نحو الباب
لكن للأسف فرصتها لم تكن بهذهِ السهولة فقد كان الباب مقفلاً

(ما الذي كان علي توقعه منه )
سخرت من فكرتها الساذجة

نظرت لَهُ مجدداً لتجدهُ مازال نائماً

(لم لا!)
أبتسمت على فكرتها التي تبدو شبه مستحيلة

تقدمت مِنْهُ بهدوء فهي تود أكمال خطتها بسلام دون أيقاظهُ 
وقفت أمامهُ لبرهة لكي تستجمع شجاعتها قبل أن تقوم بمد يدها نحوهُ
بالتحديد نحو جيب سترتهُ

(يجب أن يكون هنا هَذِهِ فرصتي الأخيرة)

لكن قبل أن تستطيع نقل يدها لجيبه الثاني فتح عينيه

"ماذا تفعلين؟!"
تكلم فور فتحهُ لعينيه وهو يراقبها واقفة أمامه بلا حراك لا يفصلهُ عنها الا بعض السنتيمترات القليلة

My Butterfly/ فراشتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن