بعد ان كانت ديانا تلك الفتاة الملائكيه نائمه
عندما تراها تحسبها ورده سدت اوراقها الخضراء على جنبذتها الحمراء
فزت اميرتنا النائمه على صوت رجالي يقول
" ها قد وصلنا محطة القطار "
فاستيقضت من نوم احست وكانها كانت نائمة لمدة عشرين سنة
وراحت تجر حقيبتها وتجر معها امالا عظيما في طريقها الى الجامعه
_______________
محمد شاب انيق
يحافظ على ملابسه ويختارها بعناية فائقه
فنراه كالامير الراكب على جواده عندما يخرج بكل اناقته
ذو جسم عضلي جميل
يجعل كل الفتيات يتشوقن للحديث معه
يضع من العطور ما تطيب لها الانفس
وان رائحة عطره يمكنك ان تشمها من بعد مسافه بعيده
على الرغم من ذلك
فهو من عائلة فقيرة نسبيا
كانت والدته تبيع الخبز وتعمل في الخياطه احيانا اخرى
و والده فلاح وراعي للاغنام
لكنه حاول شق طريقه بنفسه
فكان معتاد دائما على الذهاب الى العاصمة
ليبيع اشياء ويشتري اشياء
فيربح كمية من المال
حاول ان يدخرها من اجل الجامعة ومصاريفها
فاذا هو عائد ومعه ارباح كثيرة
كان يخبأها خوفا من تجبر وتسلط والده
يحرص دائما على انه يبدو باجمل صورة امام الكل
وهو الان مقبل على الجامعه
فعليه ان يتهيأ لمصاريفها جيدا
فكان وعلى مدار ثلاث اشهر يدخر المال من تجاراته الرابحه ,,
كان محمد يعيش في القريه المجاورة التي تعيش فيها ديانا
اي انهم كانوا جيرانا في القرى
في يوم الذي كان على اهبة المغادرة
ودع امه و اباه
لم يخافا عليه
لانه كان دائم الذهاب الى العاصمه فغادر متوجها الى منطقه وقوف الباص
الباص الذي سيحمل في المنطقه القادمه لوقوفه
" اجمل كائن سيراه محمد في حياته " نعم ديانا
فيركب محمد في باصه متصدرا في المقاعد الاماميه
يجلس يفكر في جامعته وملابسه وكل شي في الايام المقبله
وفجأة يقف الباص في محطته الثانيه
فاذا ب بآب الباص يفتح
لتدخل تلك الانسانه الرقيقه كالريشه
الناعمه كالحرير
البراقه كالضوء
بثوبها الاحمر وشعرها المتطاير
فتجلس امام محمد
ومنذ تلك اللحظه احبها محمد وتعلق بها
نامت ديانا
وكيف ينام هو وقلبه صحى الان على وقع حبها
وكيف ينام هو و عقله ونبضاته العصبيه كلها تصرخ لرؤيتها