في الاثناء التي كانت فيها ديانا نائمه
ومحمد جالس خلفها
يفكر فيها يود لو انه يكلمها
لكن كيف يكلم هذا الملاك ؟
قد يصيبه الله بلعنة ربآنيه كيف انه تكلم مع ملاك !
لانه كان يعلم ان الملائكة لا ترى ولا تتحدث فكيف بيها الان نائمة امامه
منذ اللحظة التي شاهدها
وهو يأمن بما يسمى " الحب من اول نظره "
محمد كان كثير العلاقات العاطفيه
لكنه لم يحب احد من عشيقاته السابقه ك " ديآنا "
احبها كما لو انه يعرفها منذ زمن طويل جدا
,,
في محاولة لان يراها او على الاقل يشم رائحة عطرها
تقدم من سآئق الحافلة متظاهرا انه لا يعرف الطريق
فسأله عن المسآفة المتبقية لبلوغ محطة القطار
في هذه الاثناء التفت لكي يراها
ف شهق عقله
قبل ان يشهق قلبه وهو يقول في نفسه :
يا آلهي ما هذا الجمال ما هذه البنت
منين جآئت ؟
واين هي ذاهبة ؟
اه لو اعرف اسمها لو اتكلم معها
بدأ يطلق الاهآت
وبعد ان سأل السائق وهو عائد الى مقعده تدنى منها
متنفسا رائحة عطرها
فاحس برائحة العشق
احس ان الرائحة لم تدخل الى جوفه التنفسي
ولكنها دخلت الى قلبه مبآشرة
فاوقعته في شباك الحب ..,
_______
وصلت الحافلة الى محطه القطار
فصاح السآئق بصوت عالي
مما ايقض ديآنا من نومها العميق
عندما همت بالنزول حاملة حقيبتها ومحمد يتأملها
يتامل قوامها الرشيق
يتأمل شعرها وثوبها كيف يحدثان امتزاجا
كأمتزاج رائحة الحقول بالسنابل الصفراء الذهبيه
اخذت تجر الحقيبه بصعوبة لانها كانت ثقيلة
ومحمد خلفها يحمل حقيبتة على ضهره
يود لو انه يساعدها ولكنها !!
ابنة القرية فلن لن تقبل الحديث الى الرجال الغرباء
فهو ابن القريه ايضا وعلى علم بقوانين القرى
وصلت الى محطة القطار بعد تعب لم تحس به
لانها كانت مشغولة بالتفكير فلم تشعر بالتعب ابد
كانت افكارها مشوشه
لا تدري بماذا تفكر
دخلت الى محطة القطار فوجدت العديد من المقاعد
الموزعة في قاعة الانتظار الى حين وصول القطار المعين
فجلست على احداها
انتظرها محمد ان تجلس لكي يجلس في مقعد مقابل لها
وهذا ما حدث بالفعل
جلس على مسافة منها بصورة مقابل لها
فاخذ يتأمل فيها وهي لا تدري
كانت قد تركت الدنيا وخلت بنفسها الى عالم من صنع خيالها
تفكر و تفكر
في انتظار القطار الذي سينطلق بها الى مستقبلها